صحيفة فرنسية تبدي امتعاضها
الجزائر تقصي باريس من صفقات التسلحقلت مصادر فرنسية مطلعة، أمس، أن الجزائر رفضت جميع المناقصات الفرنسية الخاصة بصفقات الدفاع وتزويد الجيش بالأسلحة والمعدات، مضيفة أن القرار صادر من طرف أعلى هرم في السلطة، ممثلا في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
تواصل باريس شن حملة إعلامية مغرضة على الجزائر بسبب العديد من المواقف، منها رفض الجزائر إشراك فرنسا في جميع الصفقات والمناقصات الخاصة باستيراد العتاد الحربي وتجهيز منشآت الجيش الوطني الشعبي، حيث نقلت أمس صحيفة ”لاتريبين” الفرنسية في هذا الصدد، بعددها الصادر أمس، أن الجزائر تحاشت جميع العروض المقدمة من طرف الشركات الفرنسية لتزويد قوات الجيش بالأسلحة والمعدات الدفاعية، رغم الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها باريس حسب نص المقال.
كما أبدت فرنسا التي تواجه أزمة اقتصادية زادت مضاعفاتها الداخلية بعد قرار تدخلها العسكري في مالي تذمرا من فتح سوق الدفاع الجزائري لمتعاملين آخرين، على غرار موسكو التي تعتبر الممول الرئيس لسوق الأسلحة بالجزائر منذ الاستقلال، إلى جانب كل من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والصين. كما نقلت المصادر نفسها أن صفقتين كبيرتين في مجال تزويد الجزائر بالأسلحة، وهي الصفقة التي تجري بشأنها الجزائر مفاوضات مع إيطاليا وروسيا، فيما وجدت فرنسا نفسها خارج اللعبة.
وحسب مصادر صحيفة ”لاتريبين” الفرنسية ، فإن الرئيس بوتفليقة، هو الذي اتخذ قرار رفض إشراك المتعاملين الفرنسيين في صفقات شراء الأسلحة ومعدات الجيش الوطني الشعبي.
وتزعم الصحيفة أن الجزائر ظلمت فرنسا في هذا الجانب، بإغلاق مجال التجارة العسكرية على شركاتها التي لحقتها لعنة الأزمة الاقتصادية.
http://www.al-fadjr.com/ar/national/243183.html