شعارات يهودية يتبعها بعض المشايخ حذو القذة بالقذة
الشعار الأول: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ (آل عمران: 76)
هذه العبارة جاءت في آخر الآية (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ).. وسبب خيانتهم الأمانة أنهم قالوا: لا بأس علينا لو خُنّا غير اليهود، فليس علينا فيهم سبيل.
الشعار التابع له:
يفرّق بعض الفقهاء بين المسلم وبين غيره في التعامل، وكأنه ليس عليهم في غير المسلمين سبيل. ومن هذه الأمور:
البداية مع الكفار سِلميّة في حالة الضعف، ثم إلغاء السلم حين القوة. جواز الكذب عليهم، وفي الحرب بالذات. جواز الغدر بهم. لا يُقتل مسلم بذمي. دية المسلم ثلاثة أضعاف دية الكتابي، وخمسة عشر ضعف المجوسي. من بدل دينه من المسلمين فاقتلوه، لكن من بدل دينه من أهل الكتاب فشجعوه. لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلامِ. وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ. لا يحق لأهل الكتاب بناء معابد في بلادنا، ومن حقّنا بناء مساجد في بلادهم. من حقنا أن ندعوهم إلى الإسلام ولا يحق لهم دعوتنا إلى دينهم.
الشعار الواجب رفعه:
لا نفرق في تعاملنا اليومي بين الناس بناء على عقيدتهم، ولا أمام القانون. بل التفريق يكون بناء على سلوكهم. فالمعتدي يحارب، والمسالم يسالَم ويساعَد.
الشعار الثاني: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ (المائدة: 19)
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً (البقرة: 81)
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 112)
ظن هؤلاء أن الله يحبهم كونهم يهودا، بغض النظر عن أعمالهم، فما داموا قد آمنوا فقد نجْوا. ولن يدخل الجنة غيرهم. وأنهم إذا دخلوا النار فلن تمسهم سوى أيام بسيطة.
الشعار التابع له:
من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق. ومن لم يقُلها فهو مخلَّد في جهنّم مهما كانت أفعاله حسنة. والمسلم خالد في الجنة لو عاش يومًا، والكافر خالد في النار الى الأبد وإن عاش لحظة في كفره. واختلفوا في أطفال المشركين. فقال بعضهم: هم تبع لآبائهم.
الشعار الواجب رفعه:
العمل الصالح ثمرة الإيمان. ومن كانت أعماله طالحة فليس مؤمنًا، وسيحاسَب أكثر من غير المؤمن ما دام إيمانه لم يؤثر في سلوكه. فالعقلاء يلومون العاقل لا الجاهل.
المطلوب أن نفهم سلوك السابقين الخاطئ الذي انتقده القرآن العظيم لنتجنبه لا لنتبعه.