تعمل أجهزة مخابرات غربية معروفة، على ضرب استقرار الجزائرعبرالحدود الشرقية، من خلال زعزعة أمن واستقرارالأراضي التونسية القريبة من الحدود الجزائرية، بهدف تحقيق مصالح إستراتيجية، بعد أن نجح المخطط الأجنبي في إشعال فتيل الحرب قرب الحدود الجنوبية الجزائرية في كل من مالي وليبيا، ضد الجماعات الإرهابية، دون أن ننسى حركة السلاح الكبيرة التي تمر عبر دولة النيجر. ويصنف ضرب الاستقرار الأمني في تونس، والقيام بعمليات إرهابية في الجبال الحدودية، مثلما يحدث في جبال الشعانبي المطلة على الجزائر، محاولة لغلق المنافذ على هذه الأخيرة، وبالتالي فإن ضرب الجزائر وتضييق الخناق عليها يمرّعبرتونس، من خلال ضرب الاستقرار الأمني ونشر التوتر على الحدود بين البلدين، بقضايا على شاكلة الإرهاب والقاعدة. وسيتطلب على الجزائر، لإفشال مخطّطات ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات المرتبطة بها، التي تحاول أن تجد موطئ قدم في تونس منذ زمن، تكثيف التنسيق الأمن...ي مع هذا البلد، حيث سيكون المجهود الأمني شاقا جدا على الجزائر، في ظل هشاشة الجانب التونسي، بالنظر إلى كونها تمر بمرحلة انتقالية، تشبه إلى حد كبير المخاض، وكذا التسريبات التي تأكّد أن أجهزة الأمن مخترقة فيها من طرف الجماعات الإرهابية، غير أن وزارة الدفاع الوطني ومختلف الأجهزة الأمنية الأخرى وضعت مخططا، من شأنه أن يضعف إلى حد كبير دور الجماعات الإرهابية، ويشدد الخناق عليها، خاصة مع قاعدة البيانات الكبيرة التي تتوفرعليها. أمّا الخطر الأكبر الذي يهدد أمن المنطقة، يكمن في صعوبة التحكم في هذه الجماعات الإرهابية، والتأثيرعليها وبرمجتها وفق أهداف محددة، كما تدّعيه عدة جهات ممن يلصقون التهم للجزائر ويتربصون بأمنها، حيث شن أشباه سياسيين في تونس حملة إعلامية على بعض القنوات التونسية ضد الجزائر، قائلين بأن بلدهم مستهدف من طرف الأولى. ويطرح تساءل كبيرعن المبالغة في تضخيم تهديد الجماعات الإرهابية في حد ذاتها، حيث كانت العمليات الإرهابية بين حدود البلدين أكثر في فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وتهدف هذه المبالغة الإعلامية حسب متتبعين إلى تخويف الرأي العام، وإثبات فشل الأجهزة الأمنية في المنطقة لتزكية التدخل الأجنبي بمختلف إشكاله. وتهدف كل هذه الأحداث، إلى تخويف شعوب دول الجوار كالجزائر، وإثارة خشيتها من تسرب الثورة وتبعاتها إليها، وبالتالي ما يحدث في تونس،، تتداخل فيه العوامل والأيادي الداخلية والخارجية.