التوماهوك :
الصواريخ الطوافة بعيدة المدى
وفي أواخر القرن العشرين بدأ الاهتمام بنوعية جديدة من الصواريخ، ألا وهي الصواريخ الطوافة، وهى الصواريخ التى تستطيع أن تدمر أهدافها على مسافات بعيدة بعد رحلة طيران طويلة قد تقطع خلالها أكثر من ألف ميل الى أن تصل الى أهدافها، وفي هذا المجال تعتبر الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الرائدة في هذا النوع من التسليح الصاروخي فقد اهتمت أمريكا بتصنيع الصاروخ الطواف طراز "توماهوك" TOMAHAWK CRUISE MISSILEس الذي بدأ استخدامه في الصراعات التى حدثت في نهاية القرن العشرين، وقد استمرت الولايات المتحدة في تطوير هذا السلاح وتحسين أسلوب توجيهه حتى أصبح في أوائل القرن الجديد هو الصاروخ الموجه الطواف الرئيسي على المستوى العالمي.
الاستخدام العملياتي للصاورخ "توماهوك"
بالرغم من أن الولايات المتحدة الامريكية قد تمكنت من تصنيع الصاروخ الطواف طراز توماهوك في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وتم اختباره وأصبح جاهزا للعمليات الا أنه لم يستخدم على نطاق واسع إلا في عام 1991 خلال الحرب ضد العراق بهدف تحرير الكويت، حيث استُخدمت أعداد كبيرة من هذا الصاروخ في نطاق الحرب ضد أفغانستان، واستخدم أخيرا على نطاق واسع عندما بدأ الصراع المسلح ضد العراق عام 2003 فقد اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ملحوظ على صاروخ توماهوك في تدمير الاهداف العسكرية والمدنية الحيوية داخل العراق قبل إقحام القوات البرية في المعركة بعد التأكد من شل قدرات الدفاع الجوى العراقى.
مميزات الصاروخ توماهوك
وفيما يلي نوضح المميزات الخاصة الرئيسية للصاروخ طراز "توماهوك":
*تعتبر أهم ميزة للصاروخ "توماهوك" أنه يوفر للقوات المسلحة الامريكية وسيلة سهلة ومضمونة لضرب الأهداف المعادية على الساحل وفي العمق وفي البحر دون الحاجة لاستخدام طيارين وبالتالى يمكن تحقيق المهام القتالية دون تعريض حياة الطيارين الى أى أخطار كما يحدث في حالة استخدام الطائرات.
*يعتبر الصاروخ "توماهوك" من الصواريخ المتعددة الاستخدام حيث يمكن إطلاقه من سفن السطح ومن الغواصات المتعددة الاستخدام، فيمكن اطلاقه من سفن السطح ومن الغواصات وكذلك من الطائرات.
وعلى ذلك فان هناك درجة كبيرة من المرونة في استخدام هذا السلاح كما أن نفس الصاروخ يمكن استخدامه في الاغراض المختلفة فيمكن استخدامه للضرب على الأهداف البحرية وكذلك على الأهداف البرية كما أن رأس الحرب -الرأس الحربي- لهذا الصاروخ يمكن أن يكون تقليديا أى مشحوناً بكمية من المواد شديدة الانفجار أو يكون رأس حربياً نووياً، وعلى ذلك يمكن اختيار نوع الرأس الحربى المناسب لكل عملية على حدة.
*يعتبر الصاروخ "توماهوك" من الأهداف التى يصعب اكتشافها أثناء رحلة الطيران، فيمكنه الطيران على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر أو حتى الطيران المنخفض فوق سطح الارض، وهى ميزة تجعل مدى الاكتشاف الرادارى لهذه الصواريخ محدوداً للغاية، كما أن المقطع الراداري للصاروخ صغير لمساحة بحيث يصعب اكتشافه راداريا. ويلاحظ أن كمية الحرارة الصادرة من محرك هذا الصاروخ تعتبر محدودة جدا اذا ما قورنت بالصواريخ الاخرى، لأنه يستعمل محركاً نفاثاً يعمل بالوقود السائل وليس بالدفع الصاروخى التقليدى الذى ينتج عنه درجة عالية جدا من الحرارة وبالتالى يمكن رصده بواسطة أجهزة البحث الحرارى.
فكرة عامة عن الصاروخ "توماهوك"
يمكن اعتبار الصاروخ طراز "توماهوك" طائرة تعمل بدون طيار، حيث يستعاض عن الطيار بأجهزة التحكم الذاتية التى تقود الصاروخ وتقوم بجميع مهام الطيار في الطائرة العادية. وقد بدأ ظهور هذا الصاروخ في أواخر القرن الماضى فقد قامت الولايات المتحدة الامريكية بانتاج النموذج الاول منه وقد استمر تطوير وتحسين هذا الصاروخ حتى أصبح الآن -في أوائل القرن الحادى والعشرين- هو الصاروخ الموجه الطواف رقم واحد في العالم والسلاح المفضل للقوات البحرية الامريكية التي تستخدمه في جميع عملياتها منذ الاستخدام الاول له عام 1991 في حرب الخليج الثانية
نظام الدفع للصاروخ "توماهوك"
يعتمد الصاروخ الطواف طراز "توماهوك" على عدة وسائل للدفع أثناء مساره من لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له. في أول المسار ينطلق الصاروخ من الوحدة الحاملة له بواسطة دفع صاروخي يعتمد على وقود صلب يمنحه سرعة الانطلاق الابتدائية اللازمة لاتخاذ المسار المطلوب. أما بعد ذلك فيبدأ الصاروخ في الطيران معتمدا على محرك نفاث (توربيني): TURBO-JETص علما بأن هذا المحرك مماثل للمحركات التوربينية المستخدمة في الطائرات، ويمنح الصاروخ سرعة طيران تقدر بحولي 550 ميلاً في الساعة، وهى سرعة منخفضة نسبيا تقل كثيرا عن سرعة الصوت، ومع ذلك فان هذه السرعة تعتبر مناسبة لتوفير الظروف الملائمة للتحكم في مسار الصاروخ أثناء رحلته، خاصة أنه مصمم للطيران على ارتفاع منخفض جدا من فوق سطح البحر أو لسطح الأرض مع مراعاة التضاريس المختلفة.
- المدى العملي للصواريخ "توماهوك":
عند استخدام الصاروخ لضرب أهداف أرضية، وفي حالة استخدام الرأس الحربي النووى يكون مدى الصاروخ 1350 ميلاً بحرياً أي ما يعادل حوالي 2482 كيلومتراً. أما في حالة استخدام الصاروخ بواسطة رأس حرب تقليدي فيكون المدى 600 ميل بحرى أي حوالى 1104 كيلومترات، أما في حالة استخدام الصاروخ ضد الأهداف البحرية السطحية فيكون المدى 250 ميلاً بحرباً، أى حوالى 460 كيلومتراً، ويلاحظ أنه في جميع الحالات تكون سرعة السير حوالى 880 كيلو متر- ساعة.
أساليب توجيه الصاروخ "توماهوك"
يتمتع هذا الصاروخ بعدة أساليب للتحكم في مساره منذ لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له، وهو يستخدم تكنولوجيا حديثة ومبتكرة في هذا المجال فيتم الاستفادة بجميع ما أمكن للبحرية الامريكية التوصل إليه من نظريات وأفكار في مجال التوجيه. وعلى ذلك نجد أن هذا الصاروخ يحقق دقة متناهية في اصابة الهدف قد تصل احتمالات الاصابة من 85% الى 90% وهو معدل عال للدقة، ويلاحظ أن أسلوب التحكم في مسار الصاروخ وكذلك في التوجيه النهائى يختلف طبقا للمهمة التى يستخدم من أجلها هذا الطراز من الصواريخ.
وعموما نعرض فيما يلي الأساليب المختلفة المتيسرة للاستخدام في هذا الصاروخ.
أساليب توجيه الصاروخ "توماهوك"
يتمتع هذا الصاروخ بعدة أساليب للتحكم في مساره منذ لحظة الاطلاق الى أن يصل الى الهدف المحدد له، وهو يستخدم تكنولوجيا حديثة ومبتكرة في هذا المجال فيتم الاستفادة بجميع ما أمكن للبحرية الامريكية التوصل إليه من نظريات وأفكار في مجال التوجيه. وعلى ذلك نجد أن هذا الصاروخ يحقق دقة متناهية في اصابة الهدف قد تصل احتمالات الاصابة من 85% الى 90% وهو معدل عال للدقة، ويلاحظ أن أسلوب التحكم في مسار الصاروخ وكذلك في التوجيه النهائى يختلف طبقا للمهمة التى يستخدم من أجلها هذا الطراز من الصواريخ.
وعموما نعرض فيما يلي الأساليب المختلفة المتيسرة للاستخدام في هذا الصاروخ.
صاروخ كروز babur ( حتف-7 ) - ب
صاروخ Babur و هي كلمة تعني النمر باللغة العربية هو أول صاروخ كروز جرت صناعته في باكستان . في 11 أغسطس من عام 2005 قامت باكستان بإجراء عملية إطلاق هي الأولى لهذا النوع من الأسلحة الحديثة من منصة إطلاق متحركة . بنجاح باكستان في صناعة تلك الأسلحة تدخل لنادي النخبة من الدول المصنعة و المالكة لتكنولوجيا صواريخ كروز و عددها 12 دولة في العالم . صاروخ النمر هو جزء من سلسلة صواريخ حتف-7 و هو صاروخ سرعته أقل من سرعة الصوت كما أنه يطير على ارتفاع منخفض جدا .
يستطيع صاروخ النمر تجنب أشعة الرادارات لكي يستطيع إصابة الأهداف الدفاعية في صفوف العدو بدقة عالية كما يمكن تصميمه لكي يتم إطلاقه من السفن و الطائرات المقاتلة و الغواصات . حاليا تتطلع باكستان إلى تعديل سيجعل هذه الصواريخ من الممكن إطلاقها من طائرات F-16 و طائرات Mirage وطائرات A-5 و أيضا من غواصات Agosta 90 B الهجومية و الفرقاطات من طراز طارق . في إحدى التصريحات الرسمية الباكستانية تم التأكيد على أن صاروخ النمر ستتم عملية تطويره ليتم إطلاقه من الجو و البحر خلال الشهور القادمة كما أضاف أنه يجري العمل على نسخة محسنة من هذا الصاروخ بمدى أكبر يصل إلى 1000 كيلومتر و شحنة تدميرية أضخم . الإنتاج التسلسلي لصواريخ النمر بدأ في أكتوبر 2005
مدى الصاروخ : 500 كيلومتر
سرعة الصاروخ : 880 طيلومتر/الساعة
الرأس الحربي : رؤوس تفجيرية تقليدية أو رؤوس نووية
الصاروخ الأمريكي ترايدنت Trident
وصف الصاروخ:
ينطلق الصاروخ من الغواصة تحت سطح الماء. ويتم قذف الصواريخ من أنابيب الإطلاق عن طريق إشعال شحنة متفجرة في حاوية منفصلة عن أنابيب الإطلاق بطبقتي تيتانيوم . إنّ الطاقةَ المتولدة مِنْ هذا الإنفجارِ توجه إلى خزان ماء، الذي يتبحر بسرعة البرق. إن هذا الضغط المتولد يكفي لدفع الصاروخ خارج أنابيب الإطلاق ويعطيه الفترة الكافية للوصول إلى سطح الماءِ. على أية حال، في حالة فشل هذه الوسيلة ، هناك عِدّة آليات أمانِ التي يُمْكِنُ أَنْ إما توقف نشاط القذيفةَ قبل الإنطلاقِ أَو تَمْضي القذيفةً خلال مرحلةِ إضافيةِ مِنْ الإطلاق. وعندما تستشعر المجسات أن سرعة الصاروخ قد زادت عقب الخروج من الماء. محرّك المرحلةِ الأولِ يُشعلُ، ,ويخرج الجسم الهوائي المدبب من قمة الصاروخ، ومرحلة الدفعَ تَبْدأُ. إنّ القذيفةَ مكيّفة بضغطُ نتروجيني داخلي ِ يمنع دخول الماءِ إلى أيّ فراغات داخلية، التي يُمْكِنُ أَنْ تُتلفَ مكونات القذيفةَ أَو تُضيفُ وزناً قد يزعزع من إتزان القذيفةَ. عندما يبدأ محرك المرحلة الثالثة بالعمل، خلال دقيقتان من الإنطلاق، تصبح القذيفة أسرع من( 20,000قدم /ثانية)، أَو(6000متر بالثانية)أو 13,600 ميل بالساعة.
تدخل القذيفة إرتفاعِ منخفضِ مؤقتِا فقط بضعة دقائق بعد الإنطلاقِ. إنّ نظامَ التوجيهَ للقذيفةِ نظامُ توجيهِ داخلي مع نظامِ توجيه بالقمر الصناعي، الذي يُستَعملُ لتَصحيح الأخطاءِ الموقعيةِ الصغيرةِ التي تحدث أثناء التحليق. نظام جي بي إس GPSإستعملَ في بَعْض التجارب لكن ظهر بأنه غير مفيد في المهمات الحقيقية .
الصاروخ ترايدنت بُنِى منه نوعين: I (C4) UGM-96A والثّاني II (D5) UGM-133A.بالنسبة للمسميات C4,D5فقد تمت وضعها لوضع هذه القذائفَ ضمن "العائلةِ" التي بَدأتْ في 1960 بالنجم القطبيPOLARIS (A1, A3,A2) وإستمرّتْ عام 1971بال Poseidon (C3). كلتا النسختين C4,D5من صواريخ ترايدنت أو الرمح الثلاثي هي ثلاثية المراحل، تعمل بالوقود الصلب , ذاتية التوجيه ويزيد مداهم متزايدُ بجسم مدبب هوائي يخرج من مقدمة الصاروخ وهو عبارة عن إمتداد تليسكوبي يقسم العائقَ الديناميكي الهوائيَ حول مقدمة الصاروخ. خارجي. في مرحلةِ ما بَعْدَ الدفعَ، تَستعملُ قذيفةَ الرمح الثلاثي التوجيه بالقمر الصناعي لتصحيح المسار.
التجديد البريطاني
في الرابع عشرِمن مارس/آذارِ 2007، وضعت حكومةَ المملكة المتّحدةِ خطط دعم لتجديد أسطول المملكة المتحدةَ من الغواصات النووية . بين 15بليون و20بليون جنيه إسترليني سيتم صرفها على الغواصات الجديدة لتحمل منظومة ترايدنت. وستستغرق هذه الخطة 17 سنةَ للتَطوير والبِناء، وستظل حتى حتى 2050. أكثر مِنْ 90 عضو بمجلس العمومِ صَوّتَ ضدّ الخطة المُقتَرَحةِ ، وتمت الموافقة على الخطة بأصوات المعارضة في مجلس العموم .
الصاروخ الاستراتيجي الروسي ( Rs - 24 ) اعتبرت روسيا حائط الدفاع الصاروخي الذي قررت الولايات المتحدة إنشاؤه في بعض دول اوروبا الشرقية تهديدا لأمنها القومي ، و يستوجب تطوير الانظمة الاستراتيجية الروسية لأجل الحفاظ على التوازن الاستراتيجي مع واشنطن . لأجل هذا أجرت روسيا في 29 مايو و 25 ديسمبر من العام الماضي تجربتين ناجحتين لاطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات متعدد الرءوس التدميرية أطلق من قاذف محمل على شاسية مركبة متحركة و نجح في بلوغ أهدافه على مسافة ( 5500 ) كم . تقول موسكو ان هذا الصاروخ الحديث الذي حمل الاسم ( RS - 24 ) ، يسلح بعدد ما بين ( 6 - 10 ) رءوس تقليدية او نووية . و يتعدى مداه ( 10 ) آلاف كيلو متر ، و يمكن اطلاقه من قواذف متحركة في البر أو من القطع البحرية العائمة او الغاطسة . و الاهم انه قادر على اختراق اي حائط صد أو منظومة مضادة للصواريخ بما فيه تلك التي يشيده البنتاجون في أوروبا . و قد خططت روسيا لإحلال هذا النظام محل انظمتها الصاروخية الباليستية العابرة للقارات القديمة ، خلال الفترة من تاريخ دخوله إلى الخدمة الفعلية و حتى عام 1950 . و سيحل محل كل من الطراز ( RS - 18 ) الذي يطلق عليه حلف شمال الاطلنطي الاسم ( SS - 19 Stiletto ) ، و الطراز ( RS - 20 ) الذي يسميه حلف الناتو ( RS - 18 Satan ) يشار إلى الصاروخ الروسي الحديث ( RS - 24 ) بالاسم ( Yars ) و سيخضع طبقا للخطة إلى ( 5 ) تجارب إضافية منها تجربتان خلال العام الحالي ، و ذلك قبيل انضمامه الى الخدمة الفعلية و المتوقع ان تكون في عام 2009 .
يبلغ طول الصاروخ ( 22.7 ) متر و يعمل من خلال ثلاث مراحل للدفع الصاروخي ، وتعتمد محركاته الثلاثة في عملها على الوقود الصلب . يقول الروس ان موسكو تدخل بموجب هذا الصاروخ إلى جيل جديد من الصواريخ الباليستية عابرة للقارات ، فهو قادر على - بالتتابع - حتى ( 10 ) اهداف معادية متفرقة و بمسافات متباعدة للغية تفصل بينها . و هو ما يعرف بالراس المدمر ( MIRV ) التي تعني حمل صاروخ واحد لعدة رءوس تكون غالبا نوويا ، لاستهداف مجموعة أهداف معادية خلال قصفة واحدة . كل رأس منها قادر على إحداث تدمير كامل للهدف المعادي المستهدف ، في محيط انفجارها التي يقدر بكرة قطرها ( 4 ) كيلومترات من مركز التفجير الذي يكون فوق سطح الارض . و يقوم الصاروخ أثناء مروره خارج الغلاف الجوي بمهاجمة كل هدف على حدة ، عن طريق انفصال الرأس أو الرءوس المخصصة لهذا الهدف عند منطقة الاقتراب ، لتدخل إلى الغلاف الجوي وحدها . مع استمرار طيران الصاروخ خارج الغلاف الجوي حتى آخر هدف مبرمج لتدميره بما يعني صعوبة كشف هذه الرءوس التدميرية صغيرة الحجم ، أو حتى مهاجمتها خلال الوسائل المضادة في الزمن القصير جدا خلال تواجدها في الغلاف الجوي . و تؤكد المصادر المخصصة ان موسكو و واشنطن فتحتا الباب من جديد على مصرعيه لبدء مرحلة جديدة ستعود بالعالم إلى حقبة الحرب الباردة . و ذلك من خلال الخطوة التي أقدمت عليها الولايات المتحدة بإنشاء حاءط الدفاع الصاروخي في اوروبا الشرقية ، ورد فعل روسيا عبر العودة العلنية لبحوث صواريخه الاستراتيجية عابرة للقارات . و اسهم في ذلك أيضا ما أعلنته الولايات المتحدة خلال شهر أبريل الماضي ، من رغبتها في توسعة حلف شمال الأطنطي ليضم دولا من الاتحاد السوفيتي السابق . مما دفع موسكو للتلويح باتخاذ اجراءات عسكرية على حدودها ، للحيلولة دون انضمام تلك الدول التي جاءت جورجيا على رأسها . فهل تسليح الغواصات الروسية بالصاروخ الحديث ( RS - 24 ) سيعقد الوضع بين موسكو و واشنطن ؟ هذا ما ستصفح عنه السنوات الأولى من العقد الثاني لهذا القرن .
لصاروخ الروسى إس إس 23 سكارب
هو من النوع التقليدى أو النووى قصير المدى (ألرض أرض)
و الصاروخ غير معروف مواصفاته بدقة إلا أنه يحمل رأسا مدمرة وزونها 1000 كيلوجرام من المواد شديدة الإنفجار أو الكيميائية(تقليدية) أو قذيفة نووية تكتيكية بقوة 200 كيلوطن
و المدى المؤثر لهذا الصاروخ من 80 كم إلى 500 كم و الخطأ الدائرى المحتمل 300 متر
لقد بدأ تصميم هذا الصاروخ عام 1975 ليحل محل الصاروخ سكود و ظهر عام 80 و لكنه دخل الخدمة فعلا هو محمل على على شاسيه جرار (ماز) و منصة إطلاق خاصة بالصاروخ لهل حوامل للتوازن , إذ لا بد للصاروخ ان يرتفع عموديا فوق مؤخرة جسم الجرار , و الصاروخ من النوع الموجه ذاتيا عام 1985
هو يستخدم فقط مع الوحدات الروسية و قد حل محل جميع صواريخ سكود عند بداية 1987 حيث ان به تكنولوجيا لم تستخدم من قبل فى أى نوع من الصواريخ
الصاروخ "الشيطان" فخر روسيا الجديد
TOPOL-M
سرعة فائقة، قدرة على التمويه، دقّة في التوجيه
صاروخ "شيطان" محمولا على عربة
ينتمي صاروخ "شيطان" الذي "لا مثيل له في العالم" إلى عائلة الصواريخ الروسية (السوفياتية) المعروفة بإسم (TOPOL-M-SS-27) عابرة القارات وهو يتماثل مع عائلة الصواريخ الأميركية المعروفة بإسم (Minuteman). ولا توجد حتى الآن في العالم الأمني أي معلومات جديدة حول المزايا التي يفخر بها الرئيس الروسى ، لكن الأجهزة الأمنية الغربية تعمل بكامل قواها لفكّ اللغز الروسي الجديد والتأكد بأن الصاروخ المشار إليه هو فعلا "لا مثيل له في العالم" أم إنها خدعة سياسية لرفع المعنويات!.
في سجلات الأمن الروسى حول صاروخ "شيطان TOPOL-M" فى المواصفات الآتية:
يعتبر "شيطان TOPOL-M" صاروخ القرن الواحد والعشرين بإمتياز، وهو الوحيد الذي ينتجه "معهد موسكو للطاقة الثقيلة" (MIT) من دون مساعدة أو مشاركة أوكرانيا أو دول الإتحاد، الذي قام على أنقاض الإتحاد السوفياتي.
ويطلق هذا الصاروخ من منصات ثابتة أو متحركة تتيح له قدرة التمويه وتغيير الموقع أو الإنطلاق من أي بقعة أرضية. ويبلغ طول صاروخ "شيطان TOPOL-M" 22,7 مترا، والعرض 1,95 م والوزن 47,2 طنا ويصل مداه إلى 11 ألف كيلومترا.
جرت أول تجربة نارية على صاروخ "شيطان TOPOL-M" في 20/12/1994 وانتهت التجارب بنجاح في نهاية العام 1995. وأبرز التجارب على "شيطان" جرت من قاعدة في مدينة "بليزشك" في شمالي موسكو. وتعتبر التجربة الثامنة على الصاروخ "شيطان TOPOL-M" أبرز التجارب وأنجحها وهي جرت في 8/9/1999 حيث إنطلق "الشيطان" من قاعدة "بليزشك" وحط في مدينة "كورا" بالقرب من "كامشاتكا" في شرقي روسيا، أي على بعد 8 آلاف كيلومتر.. لكن التجارب تواصلت في محاولة لتطوير فعالية هذا الصاروخ، وآخرها، كانت التجربة المعلنة التي جرت في 27/9/2000 حيث حطّ الصاروخ بسرعة فائقة على بعد 4 آلاف كيلومتر، أما التجارب اللاحقة التي جرت في العامين الماضيين، وأبرزها التجربة رقم 12 حيث أثبت "شيطان" فعاليته بالإنطلاق من قاعدة متحركة فقد أدّت إلى نجاح معيّن ومميّز دفعت إلى الإعلان الصادر في أواسط هذا العام عن الرئيس الروسي حول "الشيطان الذي لا مثيل له في العالم"!.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس أمر في العام 2005 بتخصيص مبلغ 1,3 تريليون روبل من اجل متابعة عملية تطوير البرامج الصاروخية، ومنها تجارب "شيطان TOPOL-M". كما تجدر الإشارة هنا إلى أن معاهدة الحدّ من التسلّح المعروفة بإسم (START-2)، الموقعة بين الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد السوفياتي السابق، تلزم روسيا بوقف إنتاجها لصاروخ "شيطان TOPOL-M" عند حدود الثلاثماية صاروخ فقط.
"شيطان" وقدرة الإنطلاق من قواعد ثابتة ومتحركة
وللتذكير فقط، يشار هنا إلى أن معاهدة (START-2) للحدّ من الأسلحة الصاروخية المدمرة البعيدة المدى، جرى التوقيع عليها مع الولايات المتحدة الأميركية في العام 1993، لكن البرلمان الروسي لم يصادق عليها حتى الآن. ونلاحظ فى بنود هذه الإتفاقية فرضا على روسيا بإستبدال صاروخها الشهير SS-18 المتعدد الرؤوس النووية بصاروخ "شيطان" ذات الرأس النووي الواحد. وتفيد تقارير إستخباراتية غربية بأن روسيا طوّرت صاروخها "شيطان TOPOL-M" ليحمل عدة رؤوس نووية (من ثلاثة إلى ستة رؤوس نووية) لا يمكن على الإطلاق حصر دائرة تدميرها لمعالم الحياة على كوكب الأرض!!.
الصاروخ الروسى " اسكندر "
يعرف الصاروخ البالستى التكتيكى الروسى قصير المدى "اسكندر" باسم ss-26.stone ولة طرازان الاول يحمل الرمز m ويسلح بة الجيش الروسى بينما يحمل الطراز الاخر الرمز e وهو مخصص للتصدير وقد صممت موسكو هذا الطراز الاخير خصيصا لتلافى شروط معاهدة تصدير الصواريخ التى وقعت عليها روسيا حيث ان زنة راسة المدمر لا يتعدى "480" كيلو جرام ومداه الاقصى "280" كم وتقل مواصفاتة قليلا عما حددتة المعاهدة الدولية المنوطة بحظر التصدير والتى تنضوى تحتها الصواريخ التى تبلغ مداها "300 " كم فاكثر او تلك المسلحة براس مدمر تبلغ "500 " كيلو جرام فاكثر فمن المرجح ان تكون روسيا قد عقدت صفقات لبيعة لعدة دول سبق وان ابدت رغبتها فى التسلح بة تاتى فى مقدمتها "سنغافورا وفيتنام و ايران و كوريا الجنوبية و وماليزيا والجزائر وسوريا التى وصلها هذا الصاروخ فعلا ومصر والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة يصل طول الصاروخ " اسكندر " الى "7.3"متر وقطرة "93 " سم
ويعتقد ان الطراز المخصص للتصدير منة قد دخلمرحلة الانتاج الكمى منذ عام 2004 يتميز الصاروخ " اسكندر" بدقة اصابتة المتناهية وقدرته على تفادى الصواريخ الحديثة المضادة للصواريخ نظرا لمناوراتة العالية على طول خط مرورة خاصة فى مرحلتى الاطلاق والهبوط
وقد صنع هيكل الصاروخ " اسكندر" من سبائك خاصة تتيحتدنى بصمتة الرادارية كما ان انخفاض مسارة يعيق امكانية رصدة واصابتة يصل مدى الصاروخ "اسكندر " m الى "400 " كم وتزن راسة المدمرة اكثر من "700 " كيلو جرام كما ان يبلغ وزن الاطلاق للطراز e يبلغ "3.8 " اطنان وكلا الطرازين يطلقان من قازف ثنائى الشعاع محمل على عربة متحركة اى ان المركبة القاذفة بها صاروخين جاهزين للاطلاق ويمكنها اطلاقهما بفاصل دقيقة واحدة فقط
والجدير بالذكر ان الصاروخ "اسكندر" صمم على مرجعية المشروع "oka-u" والذى بدء منذ عام 1984 لتطوير الصاروخ "k714oka " والذى يميزة حلف الناتو باسم "ss-26spidr " ثم دخل هذا المشروع تطوير اخر بعد فترة توقف طويلة فى مطلع التسعينيات تحت مسمى اخر هو "tendra" غير ان الطراز "اسكندر - e" شوهد لاول مرة فى فى معرض قرب موسكو عام 1999
وقيل انة تم الانتهاء من كافة تجارب اختباراته فى الثالث من شهر اكتوبر 2001 وقالت مصادر غربية ان الصاروخ اسكندر - m دخل الخدمة فعلا فى الجيش الروسى منذ ثلاث سنوات "
______