المبدأ الإسلامي الإنساني الخالد في الحجر على من يفقد قواه العقلية لسبب من الأسباب، حتى لا يضر المحجور عليه بنفسه وبأهله وذويه وبالناس الذين يتعاملون معه.! هذا المبدأ من العدل والواجب أن يطبق على مشايخ الإسلام السياسي الذين أصبح الحجر عليهم واجبا شرعيا حفاظا عليهم وعلى الأمة. لا أستطيع أن أفهم كيف يدعو شيخ الإسلام القرضاوي إلى تحرير دمشق بالجهاد ضد الأسد ليصلي في المسجد الأموي.؟! ويصف حزب الله بأنه حزب الشيطان وهو الذي كان منذ سنوات يصف حزب الله بأنه ضمير الأمة الحي في الجهاد ضد إسرائيل لتحرير القدس.. وتمكين القرضاوي من الصلاة في القدس المحررة.. فكيف تحوّل حزب الله إلى حزب الشيطان وتحوّل الأسد من الأسد المرابض على الثـغور في الجولان إلى أسوأ من الصهاينة الذين يدنّسون القدس؟! وجب حسب القرضاوي أن يقدم تحرير المسجد الأموي بالجهاد ضد الأسد على تحرير القدس من الصهاينة؟! القرضاوي قال إنه لو كان شابا لذهب إلى الجهاد في سوريا لتحريرها من الأسد.. ولم يقل لنا لماذا لم يذهب إلى الجهاد لتحرير القدس عندما تم احتلالها قبل 45 عاما من طرف الصهاينة أو يذهب للجهاد ضد الأسد الأب عندما احتل بعساكره المسجد الأموي الذي يريد تحريره اليوم بالجهاد الذي يدعو إليه.! هل القرضاوي لم يفعل ذلك لأنه كان مشغولا بالجهاد ضد النحور والأثـداء والمعاصم الطرية.. واليوم فقط مكّنته الشيخوخة والهرم من معرفة أن المسجد الأموي محتل باحتلال أسدي أبشع من احتلال ناتنياهو للقدس.! هل فعلا هذا الشيخ الهرم يمثّل فعلا الإسلام العالمي الذي يدّعي قيادته؟! أليس من الأفضل الحجر عليه وعلى أمثـاله الذين أدت فتاواهم إلى تهديم مسجد على رأس عالم تقي ورع مثل البوطي وهو يدعو إلى الله؟! أي جهاد هذا الذي يدعو له هذا الشيخ الذي برمجته الصهيونية العالمية ليصبح نضاله من أجل الصلاة في المسجد الأموي مقدّما على الصلاة في المسجد الأقصى.! لأن المسجد الأقصى هو الآن حر فعلا وبإمكان القرضاوي أن يصلي فيه بمجرد إصدار فتوى بطلب من موزة تجيز الصلاة في الأقصى المحرر من طرف ناتنياهو وشارون من حفدة عمر ابن الخطاب؟! لم أستطع فهم ما يقوله الشيخ المرنيخ القرضاوي في الدوحة إلا في سياق أن هذه المنطقة التي يعيش فيها القرضاوي هي المنطقة التي كانت أولى المناطق التي ارتدت عن الإسلام عندما توفي الرسول (ص) وأدّبهم أبوبكر بسيف خالد بن الوليد، فهل القرضاوي هو مسيلمة الجديد، وأن موزة هي سجاح هذا العصر؟! إنني تعبان وأحتاج إلى اعتناق دين مسيلمة الجديد وأفجّر نفسي في الأزهر الذي بناه أجدادي احتجاجا على إنتاجه مثل هؤلاء المشايخ؟!