وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، حركة الترقية التي عرفها جهاز الأمن الوطني بـ"التاريخية" ـ ذلك لأنها تعد الأولى من نوعها في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني نظرا لعدد الإطارات التي شملتهم حركة الترقية والمقدر عددهم بـ7594 رجل شرطة بينهم 1862 امرأة.
ودعا ولد قابلية، الذي حضر مساء أول أمس مراسيم حفل الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس الشرطة الجزائرية بمعية المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، وعدد من الوزراء وممثلين السلك الدبلوماسي بمقر مديرية وحدات الجمهورية بالحميز، جميع منتسبي جهاز الأمن الوطني لمواصلة بذل المجهودات في إطار المهام الموكلة لهم لحماية المواطن وممتلكاته.
وأدت بالمناسبة فرق من مختلف تخصصات الشرطة حركات نظامية دفاعية وهجومية واستعراضات رياضية تبرز مدى جاهزية الشرطة الجزائرية لمكافحة الجريمة وحفظ النظام العام.
وفي ختام مراسيم الحفل، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية بالمعرض الخاص بنشاطات المديريات والمصالح المركزية على التوقيع الرسمي لإصدار الطابع البريدي الخاص بالمديرية العامة للأمن الوطني وإطلاق صفحة خاصة للمديرية العامة للأمن الوطني على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
وشملت الترقيات في سلك الشرطة برسم السنة المالية 2013 تخصيص 7594 منصب مالي، نال العنصر النسوي فيها حصة معتبرة حددت بـ1862 منصب مالي بنسبة قدرت بـ24.52 بالمائة حسب ما أكده مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني العقيد بن عيراد محمد.
اللواء عبد الغني هامل:الشرطة تسلحت بالتكوين لمواجهة الجريمة والأزمات الأمنيةأكد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني أمس، أن الدولة الجزائرية أولت من خلال برامجها اهتماما للتكوين في جهاز الأمن قصد مواجهة جميع أشكال الجريمة، خاصة العابرة للحدود، والجريمة المعلوماتية، التي أخذت أبعادا دولية وإقليمية.
وأضاف اللواء عبد الغاني هامل، في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الشرطة، أن السياسة الأمنية الاستشرافية التي اعتمدتها الدولة بأسس علمية وأكاديمية مكنت جهاز الأمن من رفع تأهيل عناصره لاحتواء الأزمات الأمنية والتصدي لظواهر إجرامية بدأت تأخذ أبعادا دولية وإقليمية، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني رفعت من مستوى التكوين بانتهاج خطة تكوينية في مختلف التخصصات وبإحداث الوسائط التي لا تختلف عن أرقى المدارس والكليات الأمنية الدولية حتى تصبح شرطة فاعلة تتميز باحترافية عالية وتستجيب للتحولات الداخلية والدولية.
كما أكد هامل انه تم تسخير عدد كبير من الإطارات المتمرسة بهدف الجمع بين التكوين العلمي الأكاديمي والتجربة الميدانية الثرية للشرطة الجزائرية التي أصبحت اليوم كما قال "مثالا يحتذى به لدى العديد من أجهزة الأمن الدولية سيما من خلال مكافحة الجريمة بأنواعها والتسيير العقلاني للحشود والاحترافية العالية في التعامل مع المواطن".
وأضاف "الشرطة الجزائرية رفعت التحدي في كل مراحل تطور البلاد من خلال التصدي لكل التهديدات ومصادرها وأثبتث -كما قال- إخلاصها التام للوطن ومواصلتها لعهد جيل نوفمبر 1954، الأمر الذي أكسبها احتراما وتقديرا شعبيا ورسميا".