الحلابة يبحثون على مهن جديدة في الشريط الحدودي بتلمسان

الحلابة يبحثون على مهن جديدة في الشريط الحدودي بتلمسان




بدأ أصحاب الشاحنات القادمين من ولايات الشرق الجزائري في العودة أدراجهم إلى هناك، عقب تشديد إجراءات محاربة تهريب الوقود إلى المغرب، وعلمت «النهار» من مصادر متطابقة أن العشرات من الشاحنات التي كانت تستعمل في نقل المازوت من محطات تلمسان نحو السواني والشبيكية وباب العسة وسيدي بوجنان والزوية، عاد سائقوها إلى الولايات الداخلية خاصة الشرقية منها، بحثا عن إمكانية استخدامها في تهريب المازوت نحو تونس بدلا من المغرب  .وكان مستفيدون من قروض دعم إنشاء المؤسسات الصغرى «أونساج» لجأوا في وقت سابق إلى توظيف قدرة الشاحنات على تهزين كميات هائلة من المازوت لتهريبها نحو مناطق الشريط الحدودي في محلات ومخازن خاصة بذلك، حيث دفع هذا بوالي تلمسان إلى إصدار تعليمة تقنن سير وحركة الشاحنات في النطاق الجمركي ليلا عقب حادثة مقتل 17 راكبا بالغزوات من طرف «حلاب» كان يقود شاحنة محملة بالمازوت، إلا أن القرار الذي صدر في أوت 2009 لم يحظ بالتطبيق الفعلي وظل حبرا على ورق.ويتوقع عدد من سكان الحدود بتلمسان أن تنتعش السوق المحلية بالوفرة في المواد الاستهلاكية من الحليب والخبز والخضروات واللحوم بأنواعها، نظرا لما يلمسونه من «هجرة» القاطنين في مغنية وضواحيها الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن.وبدأ «الحلابة» من أصحاب السيارة السياحية المستعملة في التهريب البحث عن مهن بديلة في النشاط التجاري الموازي أو الاهتمام أكثر بالجانب الفلاحي، عوضا عن استخدام أفارقة ومغاربة في هذا النشاط.في سياق متصل، علمنا من مصادر متطابقة بالشريط الحدودي لتلمسان، أن قوافل السيارات المغربية بدأت تعود خالية الوفاض بسبب انعدام الوقود القادم من الجزائر، وقالت عدة مصادر محلية من الحدود، إن المغاربة يشكون أزمة الوقود في محطات وجدة التي تكتفي هذه الأيام بتزويد الهيئات والمؤسسات وعدد قليل من المواطنين.


النهار


 

 في طريق حماية الإقتصاد غربا ولايزال الحال ماهو عليه شرقا

 خاصة في تبسة