هذه صورة جوية لقاعدة حماقير لإطلاق الصواريخ الفضائية و التي تستعد للحدث الهام الذي ستعيشه الجزائر بداية سنة 2014 بتدشينها و إطلاق قمرين صناعيين جزائريين من صنع جزائري مائة بالمائة و و بقدرات جزائرية خالصة، كما تبين حجم المجهودات الجبارة التي تبذلها وزارة الدفاع الوطني و قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي و باشراف إطارات و ضباط الناحية العسكرية الثالثة ببشار لإعادة تشغيل هذه القاعدة الفرنسية سابقا.
و الجزائر ستعيش الحدث في بداية سنة 2014 باطلاق القمر الصناعي ألسات 3 و القمر الصناعي ألكوم سات 1 الذي سيليه مباشرة من قاعدة حماقير بعد القمرين ألسات 1 الذي أطلق من روسيا سنة 2002 و القمر ألسات 2 الذي أطلق من الهند سنة 2010.
و قواعد إطلاق الصواريخ في العالم نادرة جدا بسبب الخصوصية الجغرافية و الحيوفيزيائية و السياسية فهناك قواعد في روسيا و الولايات المتحدة و الصين و اليابان و غينيا الفرنسية و الهند و كزاخستان (وهي مؤجرة لروسيا) بينما قاعدة حماقير هي القاعدة الفضائية الوحيدة الموجدة في العالم العربي و في إفريقيا.
لمن لا يعرف منطقة حماقير (بالفرنسية Hammaguir) هي بلدة جزائرية تبعد مسافة 120 كم جنوب غرب مدينة بشار، الواقعة في أقصى الجنوب الغربي للجزائر و قد كانت خلال سنوات الستينات من القرن الماضي قاعدة لإطلاق الأقمار الصناعية الفرنسية و قد تم إغلاق القاعدة في يوليو 1967 بموجب إتفاقية إيفيان بين الحكومة المؤقتة الجزائرية و فرنسا و تم تسليمها للجيش الجزائري.