علنت حركة تطلق على نفسها اسم "حركة الضباط الأحرار" في ليبيا "الثورة" لاستعادة ليبيا من نظام الحكم الحالي الذي جاء عقب إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
ان الحركة "ستواصل المواجهات العسكرية، معتبرة أن كامل الشروط توفرت من أجل توحيد المجتمع الليبي" لمواجهة "المؤامرة على ليبيا."
وفصّلت الحركة في بيانها تطورات الأوضاع في ليبيا وما تسعى لفعله، فأشارت إلى تفعيل عمل 12 منطقة عسكرية وتحريك 14 كتيبة عسكرية بالإضافة إلى القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي.
وجاء في البيان "نعلن بأننا وقد حددنا ساعة الصفر لهذا اليوم المجيد بأننا أصدرنا أوامرنا بإنشاء المناطق العسكرية الآتية" : المنطقة الغربية ومنطقة الزاوية الغربية، ومنطقة الهلال الأخضر، ومنطقة طرابلس العسكرية، ومنطقة الجبل الغربي، ومنطقة الأنصار، والمنطقة الوسطى، والمنطقة الجنوبية ، منطقة اجدابيا، منطقة بنغازي العسكرية، منطقة المرج الأخضر، بالإضافة الى منطقة طلميثة وشحات ودرنة، ومنطقة الجبل الأخضر .
ودعت الحركة من وصفتهم بآمري المناطق المكلفين "الالتحاق الفوري بمناطقهم، على أن يمارسوا اختصاصاتهم ساعة الصفر حسب الأوامر الصادرة" وشددت عليهم ضرورة التنسيق التام مع الحرس الثوري والشعبي والقيادات المحلية.
واختتم البيان بـ"نشد على أيديكم وواثقون من حسكم الوطني.. ونوصيكم خيراً بأهلكم.. ونذكر بأن ليبيا لكل الليبيين.. لا استثناء لأحد.. وأن المرحلة البائسة التي مرت بنا لن نسمح لها أن تفرق أبناء شعبنا في يوم مجيد كهذا".
يشار الى ان ليبيا تشهد حالة من الفلتان الأمني منذ سقوط نظام القذافي؛حيث اقتحم مسلحون مباني وزارات وحاصروا مقر البرلمان، كما شهدت خلال الاسبوع الماضي عددا من عمليات الاغتيال شملت مدنيين وعسكريين.
تقرير نشره موقع صحيفة "وورلد تريبيون"، أمس، أنه بعد ما يقرب من سنتين ونصف سنة من الثورة السورية، لجأت السعودية إلى روسيا لإنهاء الحرب في سوريا.
وقال التقرير إن المملكة العربية السعودية أرسلت رئيس مخابراتها لمقابلة القيادة الروسية في ما يمكن أن يكون أول محادثات مباشرة بشأن إنهاء "الحرب الأهلية" في سوريا.
وكشف مسؤولون، كما أورد التقرير، أن رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، وهو أيضا رئيس مجلس الأمن القومي، التقى الرئيس الروسي بوتين لمناقشة شروط وقف إطلاق النار ومصير الثوار والمعارضة السياسية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه تم مناقشة عدد كبير من القضايا فيما يتعلق بالعلاقات السعودية وروسيا، فضلا عن الوضع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط".
وأضاف "يسكوف" أن مؤتمر القمة السعودية الروسية عُقد في موسكو يوم 31 يوليو، ولم يكشف المتحدث عن التفاصيل.
وأفاد مسؤولون روس، كما نقل عنهم التقرير، أن الرياض تسعى لوضع حد للحرب في سوريا تزامنا مع هجوم قوات الأسد على معاقل الثوار.
وقالوا إن السعودية، التي يُنظر إليها على أنها الراعي الرئيس للثوار، خلُصت إلى أن الثوار لا يمكنهم التغلب على جيش الأسد، المدعوم من إيران وروسيا.
وأضاف أحد المسؤولين الروس: "يبدو أن المبادرة كانت من (الأمير) بندر، المسؤول عن المساعدات السعودية للمتمردين السوريين.. وكان هذا بتنسيق مع الولايات المتحدة".
وعلى هذا، يتحدث بعض المراقبين عن ظهور ملامح صفقة جديدة: تصفية ما تبقى من ثورة يناير في مصر مقابل فرض شروط الهزيمة على الثورة في سوريا، أو بتعبير آخر تمكين الانقلاب العسكري وتثبيت أركانه مقابل التخلي عن الثورة السورية. السعودية ممثلا عن انقلاب العسكر في مصر وروسيا ممثلا عن الأسد.
ويُذكر أن تقارير إعلامية أشارت منذ أيام إلى أن بوتين سيزور القاهرة استجابة لنصيحة الأمير بندر، وسيشجع السيسي على استكمال خطواته في تثبيت أركان الانقلاب والتضييق على الإخوان وإبعادهم من المشهد السياسي
منذ تسلمها الملف السورى من المخابارات الامريكية تبين للمملكة العربية السعودية ان المهمة التي تنطحت لها ليست سهلة وقابلة للتنفيذ و بعد اسابيع تيقنت ان الميدان السوري لا يستجيب لخطط الغرف السوداء،و ان هناك حقائق تفرض نفسها على الجميع و من اهم تلك الحقائق
في الميدان : كانت تعول السعودية،على عمليات ارهابية تقوم بها الجماعات المسلحة فتمكنها من ان تقطع قطاعات او تقطع محاور او تحاصر مناطق اساسية تعتبر مؤثرة على وضع الحكومة السورية و سلطتها .فكان الرد السوري بدءا في القصير وسقوط لللارهابيين فيه و اسقاط ورقة لبنان من يدهم ، ثم كان تطهير معظم اجزاء ريف دمشق،و منها كانت عودة الى حمص حيث اسقط ما اسمي "عاصمة الثورة "
- في خريطة تمفصل الارهابيين و علاقاتهم البينية: بعد هذا عملت السعودية على توحيد البندقية و اعادة تنظيم المسلحين و توحيد قيادتهم و قرارهم من اجل تحقيق الانجاز الميداني المطلوب تحت عنوان اعادة التوازن، لكن حصل ما هو العكس،بل ن حربا بدأت بينهم و معارك شرسة دارت بين ما يسمى جبهة النصرة و عصابات ما يسمى جيش سوري حر ثم كانت المواجهة مع اللجان الشعبية الكردية لتفاقم مأساة تلك العصابات،ثم انشقاقات داخل هذه العصابات الى الحد الذي قالت فيها تقارير المخابرات الغربية ب" ان 40% من الجهد العسكري الميداني لتلك العصابات بات موجها للاحتراب الداخلي و الاقتتال البيني"
- لقد ركن السعودي قبل ان يتولى الملف السوري من اميركا الى التنافس الاوروبي الاميركي على تسليح الارهابيين و الوعود التي قطعت بالتسليح ، و تصورت السعودية ان السماء الاطلسية ستهطل سلاحا نوعيا سيفرض التوازن في القوى و ينعكس توازنا في الميدان ما يقود الى الانتصار في المفاوضات حول سورية في جنيف 2. و كانت النتيجة احباط لدى السعودية و من تقود من الجماعات المسلحة احباط لم تجد السعودية علاجا له الا بوصفة سريعة تنفذ عبر اسرائيل حيث ابتاعت منها اسلحة و ذخائر قديمة بمبلغ 50 مليون دولار في صفقة اولى و مع وعد بصفقة اخرى ب 100 مليون دولار اذا تبين ان الصفقة الاولى استثمرت بالوجهة الصحيحة التي تخدم عنوان " اقامة االتوزان "..
في استعمال ورقة لبنان للضغط من اجل تراجع حزب الله و تاليا ايران عن الاهتمام بالمعركة الدفاعية في سورية . هذا الحصار و التعقب و التضييق سيحمل حزب الله على الانكفاء،اما عن لائحة الارهاب الاوروبي و التي كلفت السعودية 2 مليار دولار و وعود باستثمارات و صفقات تجارية تصل الى 10 مليار دولار تدفع لدول اروبية مؤثرة او مترددة،ان هذه اللائحة و ما ادرج فيها مما اسمي"جناح عسكري لحزب الله "لم تؤثر على سياسة الحزب و خياراته و قراراته لا بل انه بات اكثر تمسكا بها و اكثر تشددا في الاعلان عنها ، و لم يكن الظهور الشخصي للسيد حسن نصرالله في يوم القدس صفعة لاسرائيل وحدها بل و كان اعصارااذهل المعتدين او الذين روادهم الظن بان نفطهم و مالهم يلوي الذراع و اذا بالسيد حسن نصر الله و ب 40 دقيقة من الظهور الشخصي العلني و الكلام العالي السقف يلوي اعناق حملت رؤوسا عششت فيها الاوهام ...
بالامس قاد السعودية خوفها فذهبت الى روسيا و غدا لن تتردد كما نعتقد في لقاء اليد الايرانية الممدودة،و لكن هل تعلم السعودية ان شروط بناء علاقة مع هاتين الدولتين تبدأ بوقف العدوان على سورية و القبول الصادق بالحل السلمي و الامتناع عن دعم الارهابيين و مساندتهم في سفك الدم السوري ؟
نعتقد ان السعودية قد تعلم ذلك و يبقى ان تملك الجرأة و الشجاعة في القرار و الاعتراف بالهزيمة بعد الاعتراف بالخطيئة،اعتراف قد يقودها الى الخروج الامن من مأزق دخلت فيه فتسبب بما تسبب به من مأسي في سورية و لكنه سيرتد عليها بما لا تكون سعيدة به عند حلول الاجل .و عندها يكتمل مثلث المطوقين بفشلهم من قطر الى تركيا .
رمضان كريم.
اوراق التوت تسقط تباعا