تشديد العمل الاستخباراتي بين الدول لاستباق العمليات الإرهابية
أصدرت منظمة الشرطة الدولية “أنتربول” تنبيها أمنيا عالميا تطلب فيه من البلدان الأعضاء الـ190، من بينها الجزائر، توخي اليقظة من احتمال وقوع أنشطة إرهابية في أعقاب سلسلة من عمليات فرار شهدتها تسعة بلدان أعضاء في الأنتربول.
جاء بيان منظمة الأنتربول الذي نشرته على موقعها الإلكتروني بناء على ما يصفه الأنتربول بتورط تنظيم القاعدة في العديد من عمليات الفرار التي أدت إلى هروب مئات الإرهابيين، لذلك طلب التنظيم الأمني عن طريق التحذير من بلدانه الأعضاء من بينهم الجزائر تقديم المساعدة بهدف تحديد ترابط الأحداث الأخيرة التي أدت إلى فرار مساجين لهم علاقة وثيقة بتنظيمات إرهابية.
وطلب بيان الأنتربول من أعضائه أن يتابعوا “المعلومات المتّصلة بهذه الأحداث والمساجين الذين فروا”، وتزويد الأمانة العامة للمنظمة بمكان وجود الإرهابيين إذا تمكنوا من تحديده، أو الحصول على معطيات كافية لها علاقة بالعمل الاستخباراتي والتي قد تساعد، حسب البيان، على منع ارتكاب اعتداء إرهابي.
وتزامن هذا التنبيه مع شن وحدات من القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي عملية تفتيش وتمشيط واسعة النطاق لمنطقة شطاطة قرب مدينة ورڤلة، بحثا عن عناصر إرهابية تسللت إلى المنطقة لمحاولة تفجير الجدار الخارجي لسجن ورڤلة، في إطار مخطط لتسهيل فرار أعضاء من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا يخضعون للتحقيق.
في المقابل، رفعت إدارة السجن درجة التأهب الأمني لدى الحراس المكلفين بمراقبة سجناء قضايا الإرهاب في سجون الشرق والوسط والجنوب، بعد تداول معلومات أمنية مؤكدة حول وجود مخططات لتهريب سجناء أمنيين من بعض هذه السجون، أهمها ورڤلة وسجن في الشرق الجزائري.
وأوضح الأنتربول أنه جنّد موظفيه في مركز العمليات والتنسيق للعمل على مدار الساعة وكذا على مستوى الوحدات المتخصصة الأخرى، وإعطاء الأولوية القصوى من خلال جمع كافة المعلومات وبيانات الاستخبار المتعلقة بعمليات الفرار أو بالمخططات الإرهابية لإحاطة البلدان الأعضاء المعنية فورا بأي مستجدات.
وعاد بيان الأنتربول إلى الأحداث الإرهابية العنيفة التي شهدتها الهند والاتحاد الروسي سابقا وإندونيسيا في شهر أوت الجاري، وكذا ذكرى تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي بكينيا وفي دار السلام بتنزانيا، أسفر عن مقتل أكثر من 200 مواطن وإصابة 4 آلاف آخرين بجروح.
وأدت الاعتداءات الإرهابية في السنوات الأخيرة، حسب المصدر، والتي استهدفت المرافق الدبلوماسية في أفغانستان وباكستان وبيرو وتركيا وتنزانيا وسوريا وكينيا وليبيا والمملكة العربية السعودية والهند واليمن واليونان، إلى إصابة مئات الضحايا من جميع الجنسيات.
وكانت وزارة الخارجية في الولايات المتحدة قد أصدرت أيضا تنبيها للمسافرين على الصعيد العالمي استنادا إلى بيانات استخبار موثوقة تفيد بأن تنظيم القاعدة والمنظمات التابعة له تواصل التخطيط لارتكاب اعتداءات إرهابية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما أدى إلى إعلانها عن إغلاق أكثر من 20 بعثة دبلوماسية من بينها الجزائر، لتعيد فتح أغلبيتها بعد 48 ساعة من اتخاذ القرار.
المصدر/http://www.elkhabar.com/ar/politique/349220.html