قوات
الدفاع الجوي و دورها خلال الحروب المختلفه
قـوات
الدفاع الجوي التنظيم والتشكيل والتسيلح
الدفاع
الجوي -بصورة عامة- نظام دفاعي متكامل يستهدف التصدي لأي هجوم أو
اختراق جوي معاد تقوم به الطائرات أو الصواريخ الاستراتيجية، وذلك
للحيلولة، أو للتخفيف من النتائج المحتملة للعمل
الجوي المعادي، الذي يستهدف الاستطلاع أو القصف أو التأثير على
المعنويات، بمختلف وسائل الحرب النفسية، حيث تخصص
قوات الدفاع
الجوي لمنع ضربات العدو الجوية على القوات وأغراض المؤخرة، وذلك
بتدمير وسائط هجومه
الجوي في الجو، ومنعه من تنفيذ الاستطلاع الجوي، وإتاحة الفرصة
للقوات لتنفيذ الأعمال القتالية في مختلف شروط الموقف.
تتلخص مهام الدفاع الجوي، في كشف العدو
الجوي في حينه، وإنذار القوات وأغراض المؤخرة عنه، وفي تدمير وسائط
الهجوم الجوي المعادي في الجو، وتدمير الإنزالات الجوية في
أثناء طيرانها، وفي مناطق نزولها.
وتتضمن وسائط
الدفاع الجوي، الصنوف التالية:
الطيران المقاتل، المدفعية م/ط، (مضاد للطائرات) الرشاشات م/ط، أسلحة
المشاة الخفيفة، وسائط استطلاع العدو الجوي. وقد لا يسمح المجال في شرح كل
واسطة بصورة تفصيلية، ولكن يمكن إعطاء فكرة مختصرة عن كل واسطة من وسائط الدفاع الجوي.
أ- يعتبر الطيران المقاتل إحدى الوسائط الفعالة والنشيطة للدفاع
الجوي فهو يتمتع بمناورة عالية، ومدى عمل كبير، وقدرة على تنفيذ
مهامه القتالية على ارتفاعات مختلفة.
ب- تتميز الصواريخ م/ط بقدرتها الذاتية على كشف الأهداف الجوية، والتعرف
عليها، وإمكانية العمل في مختلف الشروط الجوية ليلاً ونهاراً، بالاضافة إلى
احتمال تأثيرها الكبير، وإمكانية تغطيتها لمناطق واسعة.
ج- تتمتع المدفعية والرشاشات م/ط بغزارة نيرانها، وقدرتها الكبيرة على
المناورة وسهولة استخدامها.
د- تعتبر أسلحة المشاة الخفيفة، من الوسائط الفعالة في الصراع ضد الأهداف
الجوية ذات السرعات البطيئة كالحوامات، في حال تنظيم استخدامها والاستفادة
من كثافة نيرانها.
هـ- تؤمن وسائط استطلاع العدو الجوي، استخدام الإمكانات النارية لوسائط
الدفاع الجوي في الوقت المناسب، وتؤثر بشكل كبير على نتائج
الأعمال القتالية لهذه الوسائط.
بدأ استخدام الدفاع
الجوي نتيجة لاستخدام وسائط الهجوم الجوي، ولذلك نجد أن الاهتمام
بالدفاع الجوي بدأ بعد التطور
الجوي في صناعة الطائرات، وكان من الصعب تحقيق المساواة بين وسائط
الهجوم ووسائط الدفاع، وهذا يعلل عدم تساوي معدل (أو مسار) تطور
الدفاع الجوي معدل تطور الطيران الحربي.
أولاً: مستوى وتنظيم
الدفاع الجوي:
يتعلق مستوى وتنظيم
الدفاع الجوي بعاملين هما: طبيعة الوسائط الهجومية
المعادية، والإمكانات الدفاعية المتوافرة لدى القوات المسلحة، ويقسم
الدفاع الجوي إلى قسمين أساسيين:
الدفاع الجوي عن الدولة (أو الإقليم)، والدفاع
الجوي عن القوات (البرية أو البحرية). ولكن هذا التقسيم نظري إلى حد
ما، ويتعلق فقط بتنظيم عمل قوى ووسائط
الدفاع الجوي، نظراً لأن
الدفاع الجوي عن الدولة أو الإقليم يؤمن في الوقت نفسه
الدفاع الجوي عن القوات المنتشرة على أراضي الدولة، أو
الإقليم، كما أن
الدفاع الجوي عن القوات يعتبر مكملاً (على مستوى ما)
للدفاع الجوي عن أراضي الدولة أو الإقليم.
1- الدفاع
الجوي عن الدولة أو الإقليم:
يضم هذا الدفاع أربعة فروع مختلفة متكاملة من التشكيلات
والوسائط القتالية والفنية هي:
أ - أسلحة الدفاع
الجوي -
الجوي (طائرات معترضة).
ب - أسلحة الدفاع الأرضي -
الجوي (مدفعية م/ط وصواريخ ثابتة ومتحركة م/ط).
ج - أجهزة ووسائل الكشف والانذار المبكر والمتابعة والتمييز.
د- نظام إدارة النيران الأرضية وتوجيه القتال
الجوي والتنسيق بين مختلف وسائط الدفاع.
ويضاف إلى هذه الفروع في الدول الكبرى، نظام مكمل للدفاع ضد الصواريخ
الباليستية، مع ما يتضمنه هذا النظام من الصواريخ المضادة للصواريخ، وأجهزة
كشف وإنذار مبكر.
ويستهدف الدفاع
الجوي عن الدولة أو الإقليم حماية الأهداف الاستراتيجية والحيوية في
الدولة أو الإقليم (مصانع، مطارات، تجمعات سكانية، مؤسسات الدولة... الخ)
وتتم إدارة هذا
الدفاع من قبل قيادة
الدفاع الجوي، التي يكون تحت تصرفها: أسراب مقاتلات معترضة، وقواعد
صواريخ م/ط ثابتة ومتحركة، ووحدات مدفعية م/ط من مختلف العيارات، وقواعد
صواريخ مضادة للصواريخ (عند اللزوم) بالإضافة إلى الرادارات بعيدة المدى
وطائرات الإنذار المبكر.
وتكون القواعد الجوية التي تتمركز فيها المقاتلات المعترضة، ومرابض الأسلحة
المضادة للطائرات أو الصواريخ، ومراكز الرصد والإنذار على اتصال دائم مع
غرفة عمليات قيادة
الدفاع الجوي التي تتلقى الإنذار قبل أن يخترق الهدف
المعادي المجال
الجوي للدولة، وتلاحق الهدف لتحديد حجمه واتجاهه والوسائط اللازمة
لمواجهته. ثم تكلف الوسائط المتوافرة لديها لاعتراض الهدف
الجوي المعادي، والتعامل معه وإسقاطه قبل أن يتمكن من تنفيذ مهمته.
وتكون مهمة أسراب المقاتلات المعترضة الموجودة في الجو على شكل دوريات
متتالية أو الموجودة في المطارات في درجة الاستعداد الأول: التوجه نحو
منطقة الهدف المعادي وقطع الطريق عليه والاشتباك معه في معركة جوية لتدميره
أو طرده من الأجواء الصديقة. في حين تكون مهمة أسلحة
الدفاع الأرضية تدمير الهدف المعادي في اللحظة التي يدخل فيها ضمن
مدى هذه الأسلحة.
2- الدفاع
الجوي عن القوات: -يضم هذا الدفاع- الذي يطلق عليه أحياناً (الدفاع
المضاد للطائرات) وسائط الرصد والإنذار الرادارية والبصرية الموجودة في
ملاك (قوام) القوات وأسلحة
الدفاع الأرضي-
الجوي (رشاشات م/ط، مدافع م/ط، وخاصة الرشاشات والمدافع م/ط ذاتية
الحركة، وصواريخ م/ط متحركة) موجودة أصلاً في ملاك القوات أو المُفْرَزَة
لتدعيم الدفاع
الجوي عن القوات.
ويستهدف الدفاع
الجوي عن القوات، حماية الأهداف التكتيكية الهامة الواقعة ضمن منطقة
عمل القوات، وحماية التشكيلات المنتشرة في الهجوم والدفاع والحركة والإقامة
من أخطار الهجوم
الجوي المعادي، وإبعاد الوسائط المعادية التي تشكل هذه الأخطار أو
إسقاطها بشكل يجعل التشكيلات البرية والبحرية قادرة على العمل بحرية أكبر،
بغية تنفيذ المهام الأرضية الأساسية الملقاة على عاتقها. ويعتبر تنظيم
وإدارة هذا الدفاع من صلب تنظيم وإدارة
الدفاع بشكل عام، وهما من المهام الأساسية الملقاة على عاتق قادة
التشكيلات من مختلف الأنساق الذين يفيدون
خلال تنظيم وإدارة
الدفاع الجوي عن تشكيلاتهم (وخاصة
خلال الدفاع) من وسائطهم الخاصة، ومن مظلة ومعلومات
الدفاع الجوي عن الدولة والإقليم.
ويقسم الدفاع
الجوي عن القطعات (عملياً) إلى نوعين هما:
1- الدفاع عن النقطة.
2- الدفاع عن المنطقة.
ويقصد بالنوع الأول تنظيم وعمل الوسائط المضادة المعدة للعمل على مسافات
قصيرة أقل من (10) كيلو مترات (تتراوح عادة بضع مئات الأمتار و 6-8 كيلو
مترات) وعلى ارتفاعات صغيرة أقل من 3 كيلو مترات، (وتتراوح عادةً بين عشرات
الأمتار و1500 متر).
أما النوع الثاني (الدفاع عن منطقة) فيقصد به تنظيم وعمل الوسائط المضادة
المعدة للعمل على مسافات متوسطة (من 10 إلى 30 كم) وارتفاعات متوسطة (من 3
إلى 10 كم) وتعمل هذه الوسائط في بعض الحالات ضد الأهداف المحلقة على
ارتفاعات عالية (أكثر من 10 كم) ومن مسافات بعيدة (أكثر من 30 كم).
يستهدف الدفاع
الجوي عن النقطة حماية ساحات صغيرة من الأرض تنتشر عليها القوات (من
مستوى لواء أو كتيبة)، أو حماية أهداف محددة كالمطارات والمواني والمصانع،
ومحطات الرادار وقواعد إطلاق الصواريخ م/ط والجسور الحيوية، كما يستهدف
بالنسبة إلى الأسطول
الدفاع عن مجال بحري صغير أو سفينة حربية أو مجموعة صغيرة من السفن
والزوارق العاملة والراسية في موقع بحري بحري محدد.
هذا في حين يستهدف
الدفاع عن المنطقة حماية أهداف كبرى كمناطق انتشار الفرق والفيالق
والجيوش الميدانية والقواعد الجوية الكبيرة والمناطق الصناعية، والمدن
الهامة، والأساطيل المنتشرة أو الرامية (أو أجزاء هامة منها).
ورغم هذا التقسيم المفروض لأغراض عملية فإن هناك تداخلاً وتكاملاً بين
الدفاع الجوي عن النقطة والدفاع
الجوي عن المنطقة كالتداخل والتكامل القائمين بين
الدفاع الجوي عن القوات والدفاع
الجوي عن الدولة أو الإقليم.
ثانياً: تشكيل
قوات الدفاع الجوي، وأساليب توزيعها:
تعتبر قواتُ الدفاع
الجوي -بصورة عامة- صنفاً أساسياً من صنوف القوات البرية، بإستثناء
الكيان الصهيوني الذي ربط
قوات الدفاع
الجوي بالقوات الجوية، ومن الملاحظ أن وحدات وقطعات وتشكيلات
الدفاع الجوي، لا تتشابه مع بعضها البعض مطلقاً في القوات المسلحة،
ويرجع ذلك إلى الإمكانيات المادية والفنية لكل دولة من دول العالم،
بالإضافة إلى حجم وقوام هذه القوات بين دولة وأخرى، وخاصة الدول المستوردة
للسلاح «الدول النامية» كالدول العربية الشقيقة فبعضها يأخذ بنظام الكتائب،
والبعض الآخر يأخذ بنظام الألوية، والدول الكبرى وخاصة الصناعية منها تأخذ
بنظام الفرق. ومع ذلك نلحظ بعض الفروق في قوام (تشكيل)
قوات الدفاع
الجوي سواءً بالوحدات أو القطعات أو التشكيلات التابعة لقوات
الدفاع الجوي.
ونضرب مثلاً على ذلك فالولايات المتحدة الأمريكية لديها في كل فرقة برية
مقاتلة (مشاة ميكانيكية، مدرعة، اقتحام جوي، إنزال جوي) كتيبة دفاع جوي
مؤلفة من 3-4 بطاريات (سرايا) دفاع جوي، ولديها في كل فيلق «فيلق الجيش»
الميداني، لواء دفاع جوي مؤلف من 3-4 كتائب دفاع جوي، الصنف الغالب فيها
كتائب الصواريخ الموجهة م/ط، والباقي كتيبة مدفعية م/ط ذاتية الحركة، بينما
تتبنى روسيا الاتحادية - منذ أيام الاتحاد السوفيتي (السابق) - نظاماً
ثلاثياً في تشكيل وتنظيم
قوات الدفاع الجوي، فقد أوجدت على مستوى اللواء (البري)
المقاتل كتيبة م/ط، قد تكون مختلطة بين الصواريخ والمدفعية م/ط، وأوجدت على
مستوى الفرقة لواء دفاع جوي ويعمل هذا اللواء وفق نظام التعزيز مع الوحدات
المقاتلة، وما يطلق عليه في الدول العربية «نظام التجحفل».
وعلى هذا الأساس قد تقلد الدول النامية، الدول التي تستورد منها العتاد
الحربي، وبعض هذه الدول النامية أدخل تعديلات على الملاكات «الكوادر» في
تأليف وتشكيل وحدات وقطعات وتشكيلات
قوات الدفاع الجوي. ونظرة سريعة إلى هذه المسألة في
الجيوش العربية الشقيقة أن كلاً من: الجزائر، والبحرين، وليبيا، والمغرب،
وقطر، والسعودية تأخذ بنظام الكتائب م/ط، بينما تتبنى كل من سورية واليمن
والإمارات وسلطنة عمان نظام الألوية م/ط، مع الفارق أن سلطنة عمان تأخذ
بنظام (الفوج) وهو أكبر من الكتيبة، وأقل حجماً من اللواء (بطاريتان).
وتأخذ جمهورية مصر العربية بنظام الفرق م/ط، حيث تملك في الوقت الحاضر خمس
فرق م/ط.
وأوجدت كل من مصر وليبيا قيادة خاصة للدفاع جوي، تتولى القيادة والسيطرة
وإدارةالصراع مع القوات الجوية المعادية، وترعى شؤون هذا الصنف من القوات
البرية من حيث الإدارة والتسليح والتنظيم وتأمين الاحتياجات اللوجيستية
والتسليحية. ومع ذلك فإن نظام التشكيل السائد هو التشكيل الثلاثي في
الغالب، مع بعض الفروق البسيطة بين دولة وأخرى.
ثالثاً: التسليح في
قوات الدفاع الجوي
إن وسائط الدفاع
الجوي -كما ذكرت آنفاً- تتضمن عدة صنوف، إلا أن أبرزها في الوقت
الراهن - الصواريخ م/ط الموجهة عالية الدقة، وتتميز هذه الصواريخ المضادة
للطائرات بقدرتها الذاتية على كشف الأهداف الجوية المعادية، والتعرف عليها،
وإمكانية العمل في مختلف الظروف الجوية نهاراً وليلاً، بالإضافة إلى
إحتمال تأثيرها الكبير، وإمكانية تغطيتها مناطق ومساحات واسعة. وقد تطورت
الصواريخ م/ط ذات المواصفات العالية، وأبرز ميزاتها التكتيكية: تنفيذ
المناورة والتعاون الجيد مع الطيران المقاتل الصديق، وتنظيم
الدفاع الجوي بشكل وأسلوب صحيحين.
تتستخدم الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية ودول الاتحاد الأوربي -في الوقت
الحاضر- عدة أنواع من الصواريخ الموجهة م/ط (أرض جو) ذات وظائف مختلفة،
منها ما هو محمول يطلق من الكتف ضد الأهداف المنخفضة جداً، وعلى أمداء
قريبة مثل الطرازين «ردآي» و «ستينغر» الأمريكيين ومنها ما هو ذاتي الحركة
للأمداء القريبة والمتوسطة مثل الطرازات: شاباريل وباتريوت، وهوك المطور،
ومنها ما هو للأمداء البعيدة نذكرها لاحقاً في هذا المقال الخاص بقوات
الدفاع الجوي.
يطلق على الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات (أرض جو) اختصاراً اصطلاح
(sam) وهو تشكيل الأحرف الأولى من جملة (surface air missile) أي المقذوف
(سطح / جو، أو أرض / جو) وتستخدم الولايات المتحدة -في الوقت الحاضر- ستة
طرازات من الصواريخ م/ط، وتصنع روسيا الاتحادية لقواتها المسلحة وللدول
التي تدور في فلكها زهاء (13) طرازاً من صواريخ «سام» الموجهة، وتصنع بعض
الدول الأروبية زهاء (9) طرازات، والصين الشعبية تصدر طرازين من هذه
الصواريخ.
أ- الصواريخ م/ط الأمريكية الصنع، الموجهة:
(1) الصاروخ الموجه طراز هوك المطوّر (mim 23 -b hawk) وزنه 625 كغ ومداه
(40) كم ويعمل بالتوجيه نصف الإيجابي، ويدخل في تسليح القوات الأمريكية
والإسرائيلية.
(2) الصاروخ الموجه طراز «باتريوت» مخصص للارتفاعات المتوسطة والعالية، وزن
الصاروخ 680كم ومداه وسرعته حوالي 3 ماك، ويدخل في تسليح القوات الأمريكية
والإسرائيلية.
(3) الصاروخ الموجه طراز «شاباريل» ومخصص للارتفاعات أو الأمداء القريبة،
وزن الصاروخ 82 كغ ومداه حتى 2.5كم، وتتسلح به كل من المغرب وتونس
وإسرائيل.
(4) الصاروخ الموجه طراز «ستينغر» الذي يطلق من الكتف، وزنه عند الإطلاق
10.1كغ، ومداه 48 كم ويوجه بواسطة الأشعة تحت الحمراء أو الأشعة البنفسجية،
وهو موجود في تسليح إسرائيل وتركيا وقطر والبحرين.
(5) الصاروخ الموجه طراز «ردآي» كذلك يطلق من الكتف ووزنه 8.4كغ ومداه
3.4كم ونظام التوجيه بصري مع الأشعة تحت الحمراء، ويستخدم في كل من تركيا
والأردن والسودان.