قال الملحق العسكري السابق على مستوى سفارة الجزائر بالولايات المتحدة الأمريكية، العقيد بن يطو بن دوخة، أن البيت الأبيض جند 5 آلاف شخص من دول المغرب العربي، على غرار الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا لترجمة المكالمات الهاتفية الصادرة عن مسؤولي هذه الدول، وتحويلها إلى اللغة الإنجليزية لاستغلالها. وذكر الملحق العسكري في المحاضرة التي ألقاها أمس بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسة، حول موضوع إعادة الإنتشار الجيوإستراتيجي الأمريكي في دول العالم، من بينها المغرب العربي والشرق الأوسط، أين ركز على الحدث الرئيسي الذي ميز الفترة الأخيرة، والمتمثل في حادثة التنصت التي مارستها الولايات المتحدة على مسؤولي 35 دولة. وأكد الأستاذ المحاضر وهو عقيد متقاعد بالجيش، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستثمر في أي مجال ترى فيه مصلحتها، مؤكدا أنها قامت باستدراج 5 ألاف مواطن مغاربي عملت على تلقينه اللغة الإنجليزية، مقابل التصنت على مكالمات مسؤولي بلدانهم وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية. وتأتي هذه الخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة بعدما وجدت صعوبة في فك شيفرة بعض اللهجات المتداولة في المغرب العربي، على غرار اللغة الأمازيغية، إضافة إلى بعض اللغات المحلية، كما أكد الملحق العسكري السابق أن الجزائر وبما أنها جزء لا يتجزأ من المغرب العربي، فإن منهم جزائريون، تم توظيف هؤلاء المجندين للتنصت على مكالماتهم، خاصة وأن هذا الجيش من المجندين كلفوا بترجمة مكالمات المسؤولين في كل القطاعات. وأكد المتحدث ذاته أن أمريكا لا تهتم من خلال الخطوات التي تقوم بها سوى بالمصالح التي تحقق لها ولشعبها الرفاهية ولو كان على حساب الشعوب الأخرى، حيث جزم المتحدث أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الجزائر جون كيري، فيه مصلحة تخدم الولايات المتحدة الأمريكية لا غير وتساهم في زيادة هيمنتها على العالم. كما كشف المتحدث أن أمريكا من بين أكثر الدول المستهلكة للوقود، حيث يبلغ إجمالي استهلاكها مجموع 5 دول كبرى على غرار الصين، اليابان، روسيا، ألمانيا والهند، لهذا تعمل في كل مرة على إيجاد سوق جديدة بعدما نفذت أسواق كل من باكستان والعراق.
المصدر