أقسام خاصة قضايا المجتمع
قراءات (2889) تعليقات (17)
يمكِّن ذوي الاحتياجات الخاصة من التوقيع بقبضة اليد
باحث يخترع جهازاً لكشف منتحــــلي صفة الغير
تمكَّن الشاب عادل أولفقي من التوصل إلى ابتكار جهاز يكشف التوقيع المزوَّر حتى ولو تم تقليده تماما، ويدخل الجهاز الجديد ضمن الأنظمة البيومترية السلوكية، وهو عبارة عن توقيع إلكتروني يكشف كل منتحل صفة شخص ما، حيث قال عنه صاحبه وهو طالب دكتوراه في الهندسة الكهربائية والإعلام الآلي الصناعي ببرج بوعريريج، أنه نظرا لاستفحال ظاهرة سرقة الهويات وتزوير الوثائق والإمضاءات والتوقيعات فكر في اكتشاف حديث يمكِّن من التعرف على كل من يتجرأ على انتحال صفة شخص آخر.
وبعد قيامه بدراسة اكتشف أن الشركات والمؤسسات الحكومية تعتمد في أنظمة الأمن على ثلاث طرق للتعريف بالأشخاص وكلها كلاسيكية، والأولى تتعلق بالشيء الذي يملكه الشخص كالمفاتيح وبطاقة الائتمان البنكية، وهذه تكون غالبا عرضة للتزوير والسرقة والضياع والنسيان، والثانية تخص الأشياء التي يدخرها في الذاكرة والتي تتعرض للنسيان أو الضياع، أما الثالثة والتي استند إليها كمبدأ للخصائص المميزة لاختراعه، وهو الشيء الذي يميز الشخص والذي لا يستطيع أحد تقليده إذا ما اعتمد الجهاز الجديد الذي اقترحه الشاب المخترع، وأضاف ذات المتحدث أنه ولضمان الأمن الجيد في جميع المؤسسات الخاصة والعمومية، يجب توفير جهاز نستطيع القول عنه أنه يتمتع بالذكاء الذي يمكِّنه من كشف أي شخص يريد تقليد إمضاء شخص آخر.
وفي تعريفه للابتكار الجديد قال إنه عبارة عن نظام بكاميرا، فيه زجاج ولون وشكل معيَّن، ويحتوي على قلم يعمل وفق برنامج كمبيوتر، حيث نستطيع من خلاله التعرف على خصائص كل شخص موقع، هذا الأخير وفي حالة ما إذا حاول أي شخص تقليد إمضائه، فإن الجهاز ينذر آليا بوجود اختلافات عبر رسوم بيانية، حتى ولو تم تقليد الإمضاء بإحكام.
كما فكر "عادل" في الأشخاص المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى بعض المواطنين الذين يعانون من رجفان اليدين، والذين لا يستطيعون التوقيع جيدا، حيث يقوم أي فرد من هذه الفئة في حالة الإمضاء بوضع قبضة يده على اللوح الزجاجي للجهاز ويبدأ في تحريكها بشكل التوقيع وبدون قلم.
وقد ناشد المخترع الشاب الحكومة التكفل بابتكاره، خاصة وأنه غير مكلف ماديا، ونتيجته فعالة مائة بالمائة، مشددا على الهدف الذي جاء من أجله وهو الحد من ظاهرة انتحال صفة الغير التي عرفت انتشارا رهيبا في المجتمع.