هل كان القمر الصناعي الروسي "كوسموس-2251" يحتوي على مفاعل ذري؟

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=533 border=0><tr><td width=262 rowSpan=3> </TD></TR></TABLE>

موسكو، 13 فبراير (شباط). نوفوستي. أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"(The Wall Street Journal) الأمريكية الى احتمال وجود مفاعل ذري على متن القمر الصناعي الروسي "كوسموس-2251" الذي اصطدم في الفضاء بقمر صناعي أمريكي يوم أمس الخميس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الصناعات الفضائية الأمريكية قولهم إن القمر الصناعي "كوسموس-2251" كان يستخدم لأغراض عسكرية بما فيها الاستطلاع لصالح وحدات الدفاع المضاد للصواريخ وتوفير الاتصالات للعسكريين الروس.

ومن جانب آخر أشار الخبير الروسي ايغور ليزوف الى وجود عدد من الأقمار الصناعية السوفيتية القديمة العاملة بالطاقة الذرية على المدار، مؤكدا أن وزارة الدفاع الروسية لا تسيطر عليها بشكل كامل.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الخبير الروسي قوله إن احتمال سقوط شظايا القمر الصناعي الروسي على الأرض ضعيف للغاية.
ومن جانبها أعلنت مصادر في القوات المسلحة الأمريكية أن شظايا القمرين الروسي والأمريكي ستبقى على مدار الأرض لعدة عقود، الأمر الذي يشكل خطرا على الأقمار الصناعية الأخرى.
وكان القمر الصناعي الروسي "كوسموس-2251" الذي أطلق في عام 1993 ويعتبر عاطلا عن العمل والقمر الصناعي الأمريكي المملوك لشركة "ايريديوم ساتلايت ال ال سي" قد اصطدما أحدهما بالآخر يوم 12 فبراير في أول حادث من نوعه.

وقال المتحدث باسم القيادة الاستراتيجية الأمريكية اللفتنانت كولونيل لس كودليك إن التصادم وقع في مدار على ارتفاع يبلغ حوالي 780 كلم، وهو ارتفاع تستخدمه في الغالب الأقمار الصناعية التي ترصد الأحوال الجوية أو تحمل معدات للاتصالات الهاتفية. وأكد أن هذا المدار مهم جدا للكثير من الأقمار الصناعية.

وفي حديثه عما إذا كان هذا التصادم قد يؤثر على المحطة الفضائية الدولية، قال كودليك إن المحطة تحلق على ارتفاع أقل وهي تمثل الأولوية رقم واحد للقيادة الاستراتيجية في محاولة منع حوادث التصادم.

ومن جانبه أكد السكرتير الصحفي لوكالة الفضاء الروسية الكسندر فوروبيوف في حديث لوكالة نوفوستي أن حطام القمرين الصناعيين الروسي والأمريكي لا يمثل تهديدا للمحطة الفضائية الدولية.

كما أكد متحدث باسم مركز إدارة التحليقات الفضائية في ضواحي موسكو أن المحطة في مأمن من آثار هذا التصادم النادر.