نجحت قوات الجيش الوطني الشعبي بمعية أعوان الدفاع الذاتي بقرية آيت وعبان، شمال شرق ولاية تيزي وزو، في إفشال مخطط إرهابي، واستعادت كمية مقدرة بثلاثة أطنان و15كغ من مادة الـ"تي ان تي" الموجهة إلى صنع المتفجرات، عثر عليها في كازمة غير بعيدة عن غابة المنطقة، وهي ممزوجة بمادة الحمض والملح في براميل، إلى جانب مجموعة من القنابل التقليدية الصنع. وقد لجأت بعدها قوات الجيش إلى تفجير هذه الكمية التي كانت بحوزة الإرهابيين.
العملية النوعية هذه جاءت بعد ملاحقة قوات الجيش لمجموعة من الإرهابيين، هددوا مواطنا ليقلهم على متن سيارته، وذلك عقب ملاحقة عناصر الدفاع الذاتي لمجموعة متكونة من خمسة عناصر كانوا داخل إحدى الكازمات بصدد تحضير قنبلة تقليدية.
وقد فر جميع المجرمين من المكان المسمى "أمالو" بقرية آيت جمعة ببلدية أقبيل نحو أدغال تيكجدة.
وأفاد مصدر موثوق لـ "الشروق" أنه عثر إلى جانب المتفجرات المذكورة، على مخطط يحوي عناوين ومواقع بعض المؤسسات الحساسة في الولاية مع التحفظ على ذكرها.
غير أن يقظة قوات الجيش ومصالح الأمن المشتركة أحبطت هذا المخطط الإرهابي الاستعراضي، وجنبت المنطقة اعتداءات دموية، كما وجهت ضربة قاضية إلى بقايا فلول الإرهاب بالمنطقة التي مازالوا يتخذون بعض جبالها وغاباتها مرتعا لتحركاتهم الإجرامية.
وحسب مصادرنا، فإن المتفجرات المعثور عليها، كانت موجهة إلى الاستعمال خلال الـ 48 ساعة التي تلت عملية استعادتها من الكازمة، وهي الفترة المتزامنة مع عيد الأضحى المبارك، ليكون بذلك الجيش قد جنب سكان ولاية تيزي وزو عيدا دمويا، كانت الجماعات الإرهابية تخطط له مسبقا لإحياء الخوف وترهيب المواطنين الأبرياء والعزل.
وذكرت مصادر أخرى أن هذا المخطط جاء في محاولة يائسة للعثور على مخرج نجدة وفك الخناق عن الإرهابيين المحاصرين والملاحقين، على إثر عمليات التمشيط الموسعة التي تقوم بها قوات الجيش والأمن في جبال جرجرة الحدودية بين تيزي وزو والبويرة، عقب اختطاف واغتيال الرعية الفرنسي "غوردال".
وقد استعملت فيها قوات الجيش الوطني الشعبي القصف لدك آخر الكازمات ومعاقل الإرهابيين الذين كانوا يحاولون الفرار باتجاه الجهة الشرقية للمنطقة نحو قرى عين الحمام، بعد عملية التمشيط التي استعانت فيها مؤخرا القوات المشتركة بالكلاب المدربة والتي ساعدت الجيش في التقدم نحو المنطقة التي كان الإرهابيون مختبئين فيها.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/218220.html