الاحتلال يطوّر منطاداً جديداً يغطي 5 كيلومتر
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن تطوير الصناعات العسكرية في الجيش الصهيوني لمنطاد يمّكن الجيش من مراقبة مناطق أوسع ويلتقط صوراً أكثر دقة من ارتفاعات كبيرة.
وزعمت الصحيفة أن المنطاد الجديد يعتبر من أكثر المناطيد تطورًا على مستوى العالم، مؤكدةً أنه سيستخدم في أعمال المراقبة المعقدة.
وأكدت الصحيفة أن المنطاد دخل إلى الخدمة فعليًا في منطقة رام الله، لمراقبة المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين الذي يريدون افساد عملية قطف الزيتون من قبل الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن للمنطاد استخدامات أخرى من ضمنها إمكانية استخدامه في البحث عن المتنزهين الصهاينة الذين يضلون طريقهم في الضفة المحتلة.
ويمكن للمنطاد الصعود لمئات الأمتار في سماء المنطقة التي ينصب بها بالإضافة لقدرته على تغطية 96% من المنطقة التي يوجد بها.
ويحمل المنطاد كاميرات ذات قدرات عالية تعد الأفضل في العالم يمكنها التقاط صورًا في محيط دائري بقطر 5 كيلو متر، حيث يتم ارسال هذه الصور لمركز المراقبة وتكون الصور دقيقة جداً وتفوق قدرات الأقمار الصناعية.
ومجمع الاستخبارات الصهيونية في النقبتسعى أجهزة الاستخبارات الصهيونية لإتمام الانتقال لــ "مجمع استخباراتي" عسكري كامل في منطقة النقب وبئر السبع المحتلة، فيما تُخفي دولة الكيان أسباب ودوافع ذلك، إلا أنه من الواضح أن ذلك المجمع يعتبر محطة تجسسية للتنصت على المنطقة، هي الأكبر والأضخم في المنطقة بأسرها
وتقام القاعدة الجديدة في المنطقة الواقعة بين مدينة بئر السبع والقرى العربية اللقية وأم بطين، وتمتد القاعدة العسكرية على أكثر من 5 آلاف دونم، وتشمل مبان بمساحة أكثر من 600 ألف متر مربع.
وكان قرار إقامة المدينة الاستخبارية من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو حيث خصص 19 مليار شيكل (أي ما يعادل 5.6 مليارات دولار أمريكي) بهدف إتمام مشروع نقل قواعد الجيش من المناطق الوسطى إلى المناطق الجنوبية.
وستحوي القاعدة العسكرية على 16000 جندي نظامي صهيوني يتوزعون على الوحدات المختلفة في الاستخبارات الصهيونية.
وفي عام 2016 سيتم نقل الكلية التابعة للاستخبارات العسكرية التي يعمل فيها 600 جندي وضابط بالإضافة إلى قاعدة التصنت التي يخدم فيها 5000 شخص وسيتم تشغليها مطلع عام 2018، وضمن المخطط سيتم نقل إقامة قاعدة الاستخبارات الرئيسة بالنقب والتي يعمل بداخلها خمسة عشر ألف جندي بين عامي 2020-2018.
أسباب اختيار منطقة النقب:
1- منطقة النقب من المناطق الحيوية الواقعة جنوب فلسطين المحتلة، نظراً لاتساع مساحتها نسبياً، وقربها من مصر، ومجاورتها لشريط جنوب الأردن، وإطلالها على البحر الأحمر من خلال منطقة مدينة أم الرشراش (ايلات) التي تعتبر جزءاً من منطقة جنوب النقب، بالإضافة لاعتبارها أقرب منطقة للسعودية.
2- تكتنز المنطقة بالعديد من الثروات الباطنية التي لم تصرح عنها إلى الآن سلطات الاحتلال، فيما تذهب العديد من المصادر لتأكيد وجودها، بما فيها العناصر النادرة في الجدول الدوري الكيميائي كاليورانيوم وغيره.
3- تعد منطقة النقب من المناطق الرئيسية لتواجد القواعد الجوية الصهيونية، ومراكز التدريب والكليات العسكرية لجيش الاحتلال، إضافة لمفاعل ديمونا وملحقاته.
4- الجيش الأميركي ينصب منظومة صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية في منطقة صحراء النقب جنوب فلسطين التاريخية، في مهمة توفر الحماية الجوية من الصواريخ الباليستية التي قد تطلق باتجاه الكيان الصهيوني، إضافة لمواجهة طائرات خفيفة أو طائرات من دون طيّار.
5- لقاعدة التجسس الكبرى في النقب التي اقترب إتمام نقل جميع الوحدات لها القدرة على جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء لاسيما الدول المجاورة.
6- لها أهمية كبيرة في عملها كمحطة تجسس في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.