أجرت القوات البحرية صباح أمس، تمرينا ميدانيا، لاختبار مدى جاهزيتها لتطويق واحتواء كارثة نفطية بعرض سواحل العاصمة، متبوعا بعمليات إنقاذ بحري بالزوارق، وجوي بواسطة المروحية للمصابين، وهذا بحضور مراقبين من مبادرة 5+5، وهي العملية التي جرت في ظروف مناخية صعبة تحت الأمطار والرياح القوية وتموج البحر.
وتمحورت المناورة حول حادث افتراضي لتصادم بين ناقلة نفط وسفينة تجارية قبالة ميناء العاصمة، بسبب انعدام الرؤية والضباب الكثيف، حيث تلقت مجموعة حرس الشواطئ إنذارا تم على إثره نشر الزوارق في مكان الحادث وتلقي تقارير فرق التقييم.
وعلى إثر تلقي ذلك، باشرت القوات البحرية عمليات تنسيق، حيث طلب من المركز الوطني لعملية المراقبة والإنقاذ تجنيد طائرة مروحية للبحث والإنقاذ، وتم إبلاغ مصالح والي العاصمة في إطار مخطط "تل بحر المحلي".
وشمل التمرين في محطة أولى عملية إجلاء طبي لمصابين اثنين من عرض البحر، جراء حادثة الاصطدام، حيث وصل أول المصابين على متن زورق للبحرية، فيما تم إجلاء الثاني على متن طوافة إلى الميناء، وهذا وسط ظروف مناخية صعبة أمس، اتسمت صبيحة أمس، برياح قوية وأمطار، كما كانت فرق للحماية المدنية مرابطة بالميناء، أين قدمت الإسعافات للجرحى قبل نقلهم إلى المستشفى.
امتدت المناورة لطلب المساعدة من إيطاليا عبر شبكة المركز الافتراضي الجهوي لمراقبة النقل البحري، والتي كشفت استطلاعاته الجوية بتواجد بقعة نفطية بشاطئ كيتاني بباب الواد، حيث تدخل أفراد الحماية المدنية وقاموا بعمليات استرجاع لكميات النفط المتسربة وتحويلها للمعالجة.
وتهدف المناورة حسب مصالح القوات البحرية إلى تعزيز التعاون في إطار بمبادرة 5 + 5، وتعزيز التعاون بين المصالح العسكرية والمدنية المعنية بالكارثة، واختبار فعالية وسائل التدخل على جميع المستويات.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/221980.html