ولهدا جاءت .وحدات الدعم الالكتروني في الدفاع الجوي وهي وحدات تخصص للاستطلاع الالكتروني والتشويش على وسائل الهجوم الجوي المعادي من طائرات وصواريخ وغيرها .
وتنقسم وحدات الدعم الالكتروني إلى
وحدات الاستطلاع الالكتروني .
وحدات التشويش الالكتروني .
وحدات الحماية الالكترونية .
وحدات الاستطلاع الالكتروني
وحدات الاستطلاع الالكتروني تخصص لتنفيذ مهام الاستطلاع السلبي ( بدون إرسال أي موجات كهرومغناطيسية ) باستخدام مستشعرات حساسة لالتقاط الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثه من رادارات الطائرات ومن وسائل الاتصالات المركبة بالطائرات .
مهام وحدات الاستطلاع الالكتروني :-
تنفيذ الاستطلاع بواسطة محطات الاستطلاع السلبي وتحديد الأهداف
الجوية المعادية وإعطاء الدلالة (احداثيات ) على الأهداف إلى غرف ( مراكز ) عمليات الدفاع الجوي .
كذلك حدث تقدم في مجال المستشعرات الضوئية والحرارية لاكتشاف الأهداف وتمييزها وتم تطوير أساليب المعالجة الرقمية للصور آليا Digital Image Processing فأنتجت أنظمة متكاملة تشمل وسائل الالتقاط والتتبع والتوجيه وهي تستخدم كوسائط للاستطلاع والتوجيه السلبي .
وحدات التشويش ألالكتروني
وهي وحدات تخصص للعمل على التشويش على وسائل الهجوم الجوي المعادي من طائرات وصواريخ والتشويش على وسائط السيطرة عليها . مهام هذه الوحدات هي :-
التشويش على الطائرات المعادية ومنعها من الوصول إلى أهدافها .
التشويش على القنابل والصواريخ الموجهة لمنعها من إصابة أهدافها.
التشويش على أجهزة الملاحة للطائرات المعادية و عرقلة عملها على الارتفاعات المنخفضة .
منع طائرات العدو من تنفيذ مهام الاستطلاع .
التشويش على وسائط السيطرة والاتصالات للعدو الجوي.
وحدات الحماية الالكترونية
وحدات الحماية الإلكترونية تخصص لحماية وحدات الدفاع الجوي من التشويشات الإلكترونية المعادية والتشويش على الصواريخ المضادة للرادار المعادية لحماية محطات الرادار منها ،ومهام هذه الوحدات هي :-
الوقاية من الاستطلاع الإلكتروني المعادي ( التشويش على وسائط الاستطلاع وإعاقة عملها ) .
العمل على حماية محطات الرادار من الصواريخ المضادة للرادار ودلك بتركيب مرسلات الموجات الكهرومغناطيسية بالقرب من محطات الرادار لتضليل الصواريخ المضادة للرادار .
أن أول من استخدم وسائل التنصت الإلكتروني هم النمساويون عندما قاموا بالتصنت على وسائل الاتصال الإيطالية سنة 1908 م وكان هذا بداية التجسس الإلكتروني ومنها بدأ التطوير شيئاً فشيئاً فانتقل من التشويش على أجهزة الاتصال والتنصت عليها إلى التشويش على محطات الرادار بعد اكتشاف الرادار.
إن أول من اكتشف التشويش على محطات الرادار هم من اكتشفوا الرادار أي (الإنجليز) حيث اخترع الدكتور " داو نينج " DAWNING)) سنة 1940 م رقائق معدنية من الألمنيوم ذات مقاييس محددة يتم إسقاطها من الطائرة فيتم بها التشويش على محطات الرادار وكان هذا ما يسمى بالتشويش السلبي ولكن الإنجليز لم يستخدموه واكتشفه اليابانيون سنة 1943 م واستخدموه مباشرة وأطلق الإنجليز على هذا النوع من التشويش" ويندو " (WINDOW) وأطلق عليه اليابانيون " جيمانشي " .
وأطلق عليه الألمان " دو بل " (DUPPEL) وأطلق عليه الأمريكان " شيف " (CHAFF) وتمكن العلماء من وضع حل لهذا النوع من التشويش ،وفي سنة 1944 ف ثم تركيب منابع التشويش (المشوشات الإلكترونية) على الطائرات المقاتلة للتشويش على محطات الرادار ومنها بدأ عصر التشويش الإلكتروني والتشويش المضاد ولقد أصبحت وسائل الدعم الإلكتروني من الأجهزة المهمة الواجب تركيبها على الطائرات الحديثة وهي تشكل عاملاً مهماً لسلامة الطائرة وأصبحت الميزات التي تتمتع بها أجهزة الدعم الإلكتروني المركبة على الطائرات تعطى من أوليات الخواص الفنية للطائرة.
وأجهزة الدعم الإلكتروني التي يجب أن تركب على الطائرة المقاتلة هي :-
مستقبل الإنذار من الإشعاع الراداري.
أجهزة التشويش الإلكتروني.
أجهزة مكافحة التشويش.
أجهزة تشويش ضد الأسلحة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
كذلك تم ظهور طائرات خاصة بالإعاقة الإلكترونية والإسكات الإلكتروني مثل الطائرات (EA6-A) الأمريكية الصنع والتي تعمل من حاملات الطائرات وكذلك الطائرة (EF111A) الأمريكية الصنع وهي طائرة مخصصة للحرب الإلكترونية ذات سرعة عالية تصل حتى 2.2 ماخ وذات مدى وقود حتى 5100 كم ولها إمكانية التزود بالوقود في الجو وتم اختراع محطات التشويش الإلكتروني الأرضية كعمل مضاد وذلك للتشويش على الأجهزة الإلكترونية التي تعمل داخل الطائرات وللتشويش على أجهزة الاتصال والملاحة بالطائرات ،كذلك ظهرت محطات خاصة بالكشف الإلكتروني وهي محطات الكشف ( الاستطلاع ) السلبي أي بدون إرسال ومهمتها استقبال الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الطائرات ( من رادار الطائرة ) وكذلك يتم استقبال التشويشات المنبعثة من منابع التشويش المركبة على الطائرات وبهذه المحطات يتم تحديد إحداثيات منابع التشويش حتى يتم التعامل معها من قبل وحدات الدفاع الجوي الأخرى ،كذلك فكر العلماء في حماية محطات الرادار ومحطات توجيه الصواريخ م/ط من التشويشات الإلكترونية وذلك باستخدام العديد من الترددات في المحطة الواحدة ويتم تغيير تردد عمل المحطة من تردد إلى آخر وتم ابتكار المحطات التي تعمل بالترددات القافزة وغيرها.
في جميع الحروب الحديثة استخدمت وسائل الحرب الإلكترونية وما يسمى بالإسكات الإلكتروني لوحدات الدفاع الجوي ولكن تم إسقاط العديد من الطائرات الأكثر تطوراً والمجهزة بأحدث أجهزة الحماية الإلكترونية والتشويش الإلكتروني كطائرة الشبح (F-117) التي تم إسقاطها في حرب البلقان سنة 1997 م.
لمكافحة عدو يملك هدا الكم الهائل من أجهزة التشويش والإسكات ألالكتروني يجب توفير محطات الكشف الالكتروني السلبي حتى يتم تحديد احداتيات الطائرات القائمة بالتشويش واستخدام محطات الكشف الأليكتروبصرية ويجب عدم تشغيل محطات توجيه الصواريخ حتى أخر لحظة وكذلك يتم تشغيل آلات الكشف التلفزيوني ( كاميرا تلفزيونية ) المركبة على وحدات الصواريخ ويجب تطويرها بحيث يمكن استخدامها ليلا كذلك يجب نشر محطات التشويش ألالكتروني الأرضية لغرض التشويش على الطائرات المغيرة وقطع الاتصال بينها ومع مراكز السيطرة التابعة لها والتشويش على أجهزة الملاحة للطائرات , ونشر المحطات الرادارية الكاذبة لتضليل الصواريخ المضادة للرادار .
ولا ننسى إعداد أطقم مدربة تدريباً جيداً يمكنها التعامل مع التشويشات بمحطات الرواصد كذلك يجب إعداد وتدريب أطقم وحدات الصواريخ م / ط على قواعد الرمي خاصتة الرمي في ظروف التشويشات الايجابية .
في حرب البلقان وحرب الخليج ثبت أن من يملك الرياده في الحرب الالكترونية يمكنه كسب المبادرة والسيطرة على زمام المعركة ودلك با فقاده العدو السيطرة على قواته وأسلحته وطائراته وبإمكانه كشف جميع المعلومات التى يتم تداولها .