أكد مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، أن الأقمار الاصطناعية الثلاثة الجديدة، التي تم إطلاقها الاثنين الماضي، ستستعمل لعدة دواع، من بينها أمنية تخص تعزيز مراقبة وحماية الحدود من جميع المخاطر الخارجية، فيما كشف عن التحضير لإطلاق "ساتيليت" جديد خاص بالبث الإذاعي والتلفزيوني والإنترنت والمواصلات السلكية واللاسلكية في 2017.
وشرح مدير الوكالة الوطنية الجزائرية، خلال ندوة عقدها بفندق الأوراسي، الأربعاء، دواعي ومجالات استغلال الأقمار الاصطناعية الجديدة، التي تم إطلاقها من الهند، ويتعلق الأمر بكل من "سات/1 ب"، و"سات/2 ب" و"سات/1 ن"، مشيرا إلى أهميته توفر الجزائر على مثل هذه الأقمار، لاسيما من حيث تعزيز مراقبة وحماية حدود الجزائر الشاسعة من جميع المخاطر، وذلك بالتنسيق مع مصالح وزارة الدفاع الوطني، من خلال وضع صور "ساتليت" تحت تصرف هذه الأخيرة لاستغلالها في مجال تعزيز المراقبة الأمنية.
وكشف المسؤول، الذي شدد على أن الجزائر تستعمل القمر الاصطناعي لدواع سلمية، عن التحضير لإطلاق قمر اصطناعي سادس خلال سنة 2017، بعدما أصحبت حاليا أول دولة عربية تملك خمسة أقمار اصطناعية، يخص البث الإذاعي والتلفزيوني والإنترنت والمواصلات السلكية واللاسلكية، موضحا في هذه الصدد أنه يجري إنجاز "الساتليت" الجديد بمحطة بوشاوي بالعاصمة، بالتعاون مع خبراء أجانب .
وأضاف المتحدث أنه بالإضافة إلى الاستغلال الأمني للأقمار الاصطناعية الجديدة، ستسمح بتوفير معطيات لعدة قطاعات وزارية، تخص تحقيق الأهداف المسطرة في المجالات التنموية الحيوية، على رأسها حماية البيئة ومختلف الأنظمة الإيكولوجية، كما يتم استغلالها في رصد وتسيير بعض الكوارث الطبيعة كالفيضانات، التصحر والحرائق، ورسم الخرائط، إضافة إلى عدة استعمالات موضوعاتية أخرى تتعلق بالاقتصاد، من بينها التخطيط والتهيئة العمرانية، الفلاحة، وتهيئة الأقاليم والساحل، ورسم الخرائط ومتابعة البنيات التحتية والمنشآت الفنية.