هويدي يستهجن محاربة المتعاطفين مع غزة
وإلى توالي ردود الافعال
والخلافات حول تداعيات المذبحة الإسرائيلية ضد أشقائنا الفلسطينيين في
غزة، ونبدأ اليوم بزميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي الذي قال
يوم الاحد في مقاله اليومي بجريدة 'الشروق': 'نشرة أخبار' ضحايا التضامن
مع غزة تشمل المعلومات التالية:
- أصدرت محكمة عسكرية في مدينة
الإسماعيلية حكما بالسجن لمدة عامين وغرامة خمسة آلاف جنيه على زميلنا
الصحافي مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل المجمد بعدما اتهم بالتسلل إلى
قطاع غزة.
- أصدرت محكمة عسكرية اخرى حكما بالحبس لمدة سنة على اثنين
من الشبان حاولا الدخول الى القطاع للتعبير عن تضامنهما مع الفلسطينيين
المحاصرين فيه أحدهما اسمه أحمد أبو دومة وهو عضو في تجمع يحمل اسم
(غاضبون) والآخر أحمد كمال عبدالعال الذي ليس منخرطا في أي تجمع شعبي،
ولكنه قام بمحاولته مدفوعا بمبادرة فردية من جانبه.
- تم إلقاء القبض على المدون الشاب ضياء الدين جاد يوم الجمعة 6 شباط/فبراير بعد الاعتداء عليه بالضرب أمام أسرته وجيرانه.
- هناك اثنان آخران من الشباب المدونين هما محمد عادل وعبدالعزيز مجاهد.
- تحتجز وزارة الداخلية 734 عضوا بجماعة الإخوان المسلمين حسب تصريح نائب المرشد الدكتور محمد حبيب.
-
ليس ذلك حصرا لضحايا التضامن مع غزة بطبيعة الحال، ولكنه القدر الذي عرف
من أولئك الضحايا الذين لا يكاد المرء يصدق أن تلك كانت جريمتهم التي
استحقوا بسببها السجن والاعتقال في بلد لا يزال المسؤولون فيه يعلنون في
كل مناسبة أن أحدا لا يستطيع أن يزايد عليهم في الدفاع عن قضية فلسطين.
في
الوقت ذاته فإن المرء لا يستطيع أن يكتم دهشته إزاء المدى الذي ذهبت إليه
الأجهزة الأمنية في الاستخفاف بالرأي العام في مصر 'دعك من الإساءة التي
تحدثها ممارساتها إلى سمعة مصر في الخارج' وهو استخفاف وصل إلى درجة تحدي
الشعور العام واستفزازه، ناهيك عن شعور المواطن بالإهانة حين يدرك أنه
يتعين عليه ان يبحث لنفسه عن جواز سفر أجنبي يحميه من بطش حكومته'.
'روز اليوسف': ايران اخطر دولة اقليمية
وإذا
اتجهنا الى مجلة 'روزاليوسف' سنجد أن رئيس تحريرها وعضو مجلس الشورى
المعين عبدالله كمال يحدد إيران كعدو رئيسي لمصر وخطر على أمنها القومي
قبل إسرائيل، فقال عن هكذا خطر فارسي: 'تمثل إيران تهديدا لتوازن النظام
الإقليمي من خلال سعيها المعلن الى الحصول على القوة النووية العسكرية
التي لم تكن قنبلة إسلامية وإنما قنبلة فارسية، ويعني وصولها الى تلك
القدرة إحداث خلل جوهري في توازنات المنطقة، ومؤشرا على بدء التسابق
النووي في الإقليم. تقوم إيران بجهد متنوع في سياق تهديد الدور المصري،
بأشكال مباشرة أو غير مباشرة وتحركات سياسية واقتصادية مختلفة، وهي التي
وقفت وراء تحريضات حزب الله على مصر وجيشها - ألم يكن هذا تهديدا سافرا
للأمن القومي المصري؟ وهي التي تقف وراء أمور عديدة بعضها في الجنوب ولا
داعي لأن نتطرق إلى تلك المسألة المزعجة لبعض الأشقاء الآن.
انتبه
الكثيرون إلى أن الإعلام قد أصبح من أحد أهم تهديدات الأمن القومي المصري
ومن ثم فإنني حين أسميت فشل وزارة الإعلام في مواجهة حرب غزة بأنه 'ثغرة'
لم أكن استخدم تعبيرا بلاغيا وانما تعبير عن واقع حقيقي، فالحروب
الإعلامية صارت هي أهم أدوات تحقيق التهديد الاستراتيجي، وأهم وسائل تقويض
الاستقرار وإذا كانت الجيوش والقوات المسلحة هي وسيلة الردع والرد على
الهجمات العسكرية فإنه لا يمكن أن ترد على الحرب الإعلامية باستخدام القوة
العسكرية. في هذا السياق وفي إطار الدور الذي تلعبه قناة الجزيرة في قطر
والمنظومة الإعلامية التابعة لمحور عرب - فارسي والتي تعتبر الجزيرة
ركيزتها، هذا الدور هو تهديد متكامل المواصفات للأمن القومي المصري، في
إطار أنه يحدث تأليبا وترويعا ويثير الفتن ويروج المفاهيم المناوئة
للسياسة المصرية ويعضد ويمجد التنظيمات غير القانونية ويمارس تحريضا
ملموسا.
ومن جانب آخر، فان من أهم الأخطار التي تواجه مصر، ويعضدها
الإعلام المناوىء، التطرف، واتجاهاته المختلفة، وهو خطر جسيم يهدد مقومات
الدولة، وخصائصها المدنية، ولا بد أن هذا يقتضي عملا أمنيا ودينيا وثقافيا
مستمرا، وهو تهديد للأمن القومي لا يقتضي تدخلا عسكريا كما هو واضح'.
معارك الصحافيين حول دخل الصحف
وإلى
الصحافيين ومعاركهم واحوالهم ومواصلة زميلنا خفيف الظل جلال عامر، مهاجمته
جريدة ومجلة 'روزاليوسف' في 'البديل' يوم الأربعاء بقوله عن الجريدة: 'في
رأيي الاقتصادي المتواضع، علينا أن نفعل العكس بأن نخصص دخل قناة السويس
للصرف على جريدة 'روزاليوسف'، أما دخل البترول فيخصص للمجلة.
- أزمة
الدقيق سببها أن الصوامع امتلأت بمرتجعات 'روزاليوسف': - معظم المصانع في
المدن الجديدة تعلق صورة الاستاذ عبدالله لزيادة التوزيع.
- كلما رأيت روبي اعرف ان مصر فيها موارد لا نعرف كيف نستغلها وكلما رأيت الاستاذ عبدالله اشعر ان مصر فيها حاجة غلط.
- البعض مع الاسف اصبح يتشاءم من مجلة 'روزاليوسف'، وهذا غير صحيح، أنا عندي قريبي قرأها وعاش بعدها خمس سنين وانجب عادي'.
وتسبب
حسد جلال في مشكلة لزميلنا محمد حمدي، والذي يكتب عمودا يوميا في جريدة
'روزاليوسف' عنوانه - يوميات مواطن - قال عنها: 'وصل الأمر لمنع مكافأتي
المالية بسبب العمل في مكان آخر وهو ما يعد مخالفة صريحة لعقد العمل
الموقع مع 'الأهرام' حسبما فهمت من العقاب المالي.
والحقيقة أنني لا
أتوقف عن الكتابة اقتناعا وانما لأن تبعات مواصلة الكتابة المادية
والمعنوية أكبر مما استطيع تحمله رغم أن عقد عملي في 'الأهرام' للعمل
كمحرر صحافي وليس كاتب رأي أو مقال وهو ما كنت أفعله في 'روزاليوسف' ولو
أتيحت لي نفس المساحة اليومية للتواصل مع القراء في 'الأهرام' ما بحثت عن
مكان آخر أعبر فيه عن بعض شجوني.
من حق إدارة أي صحيفة اتخاذ ما تراه
من اجراءات لضبط سير العمل خاصة بعد قيام زملاء في 'الأهرام' بممارسة عمل
صحافي ونشره في صحف أخرى مما أثار أزمة أدت الى حصولهم على اجازة داخلية
بدون راتب للتفرغ في صحف أخرى، وللأمانة ايضا فإن إدارة 'الأهرام' نشطت
خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة في إصلاح نظام الأجور والحوافز الذي كان غير
لائق بمن يمارسون مهنة الصحافة وهو أمر لا بد من ذكره ومن شكر رئيس مجلس
الإدارة الاستاذ مرسي عطا الله عليه، لكن خصم الحوافز والمكافآت دون تحقيق
أو تمحيص أو حتى تفرقة بين من يمارس عملا صحافيا في صحيفة منافسة ومن يكتب
رأيا أمر يحتاج الى مناقشة ووضع النقاط فوق الحروف والإجابة عن العديد من
الأسئلة: هل التعبير عن الرأي في مطبوعة أخرى، هو عمل صحافي يومي - يعد
مخالفة صريحة لشروط العمل أم أنه يدخل في باب حرية الرأي والتعبير وهل
تجوز معاقبة الصحافي على حرية الرأي؟
هل كتابة الرأي في صحيفة قومية
أخرى تعد مخالفة لشروط العمل وما رأي مجلس الشورى مالك الصحف القومية
جميعا نيابة عن الشعب في هذه القضية؟
هل تقديم برنامج يومي في
التليفزيون يتقاضى صاحبه آلاف الجنيهات شهريا يعد عملا موازيا، يتقاطع مع
العمل اليومي في 'الأهرام' أم لا، وهل تم خصم المكافآت والحوافز من هؤلاء'؟
موجة من الاضرابات ضد الحكومة
وأخيرا
إلى حكومة ما أشبه، ولا داعي للتذكير بصفات الشؤم والنحس والبيزنيس وما
اشبه، لأنكم تعرفونها أكثر مني، حيث بدأت المشاكل تنفجر في كل مكان في
وجهها مثل إضرابات عمال السكة الحديد وسائقي الشاحنات والصيادلة والعمال
والأطباء والمدرسين واساتذة الجامعات والفلاحين، وهي لا تعرف كيف تتصرف
كما في كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم امس في 'المصري اليوم'، كما
بدأت الاتهامات تحاصرها بالتواطؤ مع عدد من رجال الأعمال الكبار وسماحها
لشركات وتجار الأسمنت برفع أسعاره بطريقة جنونية، مما دفع 'الأهرام' أمس
لأن تخصص أحد تعليقيها لتوجيه اتهامات مباشرة بالصمت أمام هذه المشكلة
بقولها: 'إذا كان بعض الخبراء قد قدروا سعر الطن بما يتراوح ما بين مائة
وثلاثين ومائة وسبعين جنيها فبأي مبرر يرفع المنتجون السعر فوق خمسمائة
جنيه قبل إضافة تكاليف النقل والشحن والتخزين ومكاسب التجار ليصل في
النهاية الى هذا الرقم المفزع - سبعمائة وعشرين جنيها - الن يزيد ذلك عدد
الشركات المفلسة والعمال المسرحين من العمل وتباطؤ حركة التشييد والبناء
والغش في خلطة الأسمنت مما يعرض المنشآت لخطر الانهيار فضلا عن تناقص عدد
المعروض من الوحدات السكنية فترتفع أسعارها فوق طاقة أبناء الطبقة
المتوسطة وفوق المتوسطة، ناهيك عن الفقيرة، أين جهاز مكافحة الاحتكار ودور
الحكومة في مواجهة هذه الكارثة بكل أبعادها الاجتماعية الخطيرة؟ ألم نتعلم
من أزمة الحديد حتى تسارع الحكومة بإنشاء مصانع منافسة لا تلجأ الى
الاحتكار ولا نشارك فيها حتى لا تنفرد الشركات الخاصة بالسوق وتتحكم فيها
كما تشاء؟'.
فضيحة محاولات بيع عمارات وسط القاهرة
ويبدو أن
كاتب تعليق 'الأهرام' لا يعلم أن الحكومة مشغولة بشيء آخر مختلف تماما،
وهو التواطؤ مع شركات مصرية وأجنبية لتمكينها من شراء معظم عمارات وسط
القاهرة بعد أن سربت إليها معلومات عن نيتها في تعديل قانون الايجارات
القديم لتمكينها من سرعة الشراء استعدادا لتحقيق ارباح بآلاف ملايين
الجنيهات، وكشف عن هذا المخطط زميلان كريمان، الأول صديقنا عادل حمودة
رئيس تحرير 'الفجر' بقوله عن هكذا حكومة ورجال أعمال: 'في الأسبوع الماضي
انقلب سميح ساويرس من مقاول يؤمن بالعلاقة الحميمة بين الطوب والزلط
وأسياخ الحديد وشرائح الألمونيوم إلى شاعر رومانسي يؤرقه تدهو عمارات وسط
البلد في القاهرة ويحترق شوقا الى عودتها إلى مجدها القديم.
كنا قد
كشفنا بالمستندات عن شركة مجهولة تشتري عقارات وسط البلد بسعر رخيص وتفعل
بها ما تشاء تمهيدا لبيعها فيما بعد بأضعاف أضعاف ما دفعت فيها بعد تحرير
العلاقة بين المالك والمستأجر، وإلغاء قانون الايجارات القديم، ساعتها
تقفز قيمة العمارة المشتراة بعشرة ملايين الى مائة مليون، ويتحول القرش
الصفيح الى جنيه ذهب، وهو مكسب لا يحتاج سوى أن تكون على علم بأسرار
التشريعات الجديدة، تصل إليك بسهولة بسبب علاقتك الحميمة بوزير من وزراء
البيزنس في الحكومة، وهي علاقة صداقة، ومصاهرة، ومصلحة، على طريقة زيتنا
في دقيقنا، والقريب والحبيب أولى بالصفقة'.
وهناك بالفعل مشروع قانون
جديد وضعته اللجنة الاقتصادية في الحزب الوطني يلغي ما سبقه من قوانين
كانت في صالح السواد الاعظم من الشعب المصري، يبدأ برفع الايجارات القديمة
بنسب مختلفة حسب تاريخ بناء العقار، فالعقارات المنشأة قبل أول كانون
الثاني/يناير 1944 مثل عمارات وسط البلد ترتفع ثمانية أمثال الأجرة،
والعقارات المنشأة من أول كانون الثاني/يناير 1944 الى 5 تشرين
الثاني/نوفمبر 1961 يرتفع ايجارها خمسة أمثال الايجار الحالي، والعقارات
المنشأة من 5 تشرين الثاني/نوفمبر 1961 إلى 6 تشرين الاول/أكتوبر 1973
يرتفع ايجارها أربعة أمثال الايجار الحالي، والعقارات المنشأة من 7 تشرين
الاول/أكتوبر 1973 الى 9 ايلول/سبتمبر 1977 يرتفع ايجارها ثلاثة أمثال
الايجار الحالي، والعقارات المنشأة من 10 ايلول/سبتمبر 1977 الى 30 كانون
الثاني/يناير 1966 يرتفع ايجارها بنسبة عشرة في المائة. لكن، تلك
الارتفاعات في الايجارات لن تستمر سوى خمس سنوات، تحرر بعدها العلاقة بين
المالك والمستأجر، ويصبح من حق المالك فرض الايجار الذي يحدده ومن حقه طرد
المستأجر الذي ينتهي عقده الى عرض الطريق.
ولا بد أن وزيرا مثل أحمد
المغربي - يؤمن بالاقتصاد الحر ويسكن القصور في مصر وفرنسا ولم يجرب السكن
بالايجار ولم يشعر بالخوف من الطرد هو وعائلته الى الشارع - أن يتحمس لمثل
هذا القانون، ولا بد أن العلاقة اليومية الحميمة بين البيزنس والسياسة
سربت خبرا عن القانون، ولا بد أن هناك من وجدها فرصة كي يشتري العمارات
القديمة وينتظر تعديل القانون كي يبيعها بأسعار مغرية، ولو قالت الحكومة
إنها أجلت صدور القانون الجديد فهذا ليس لوجه الشعب الغلبان وانما لمنح
صيادي العقارات القديمة فرصة أطول كي يشتروا منها أكبر عدد ممكن، فلا يكون
مكسبهم بالملايين وانما بالمليارات'.
مشادات عنيفة في مجالس الشورى
ثم
نتحول إلى المناقشات العنيفة التي شهدها مجلس الشورى، ودارت بين رئيس حزب
التجمع اليساري المعارض الدكتور رفعت السعيد، وبين وزير الاسكان احمد
المغربي وتدخل فيها صفوت الشريف رئيس المجلس والأمين العام للحزب الوطني
الحاكم.
وكان أبرز ما فيها، هو انكار صفوت ووزيرة القوى العاملة عائشة
عبدالهادي وجود مشروع بحكاية الصكوك، والذي أعدته أمانة السياسات بالحزب
برئاسة جمال مبارك ووزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، وهو إبراز
علني للخلاف حول هذا المشروع، ولذلك رأينا جريدة 'روزاليوسف' أمس وهي تعرض
للمناقشات في تغطية زميلنا شوقي عصام وتتجاهل ما تناول حكاية الصكوك،
وقالت: 'وقال السعيد: إن الحكومة تقودنا الى مخاطر حيث تتمسك بالسوق
وآلياتها ورفضت حماية الفقراء فبعد أن كنا نتحدث عن توافر الـ50% نجد الآن
أننا مجتمع الـ7 أو 8 أفراد هم ديناصورات لا تستطيع الحكومة المساس بهم
بالرغم من تهديدهم للمجتمع وهؤلاء شلوا يد الحكومة في حماية الفقراء ومع
ذلك أسمع وزراء يطالبون بضبط السوق دون التقرب من رجال الأعمال بالرغم من
أن الرئيس مبارك تحدث كثيرا وتمسك بالعدل الاجتماعي ولكن الحكومة تتعامل
مع العدل الاجتماعي على أنه صدقة للمواطن في 100 أو 200 جنيه.
من
جانبها ردت عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة بقولها إن الرئيس مبارك
لا يسمح باي مراكز للقوى في مصر لأن مصر لكل المصريين وإذا كان هناك
اختلاف بين تقرير لجنة وأخرى فهو اختلاف وارد مسموح به وفي النهاية هناك
الرأي الأخير للمجلس.
ديناصورات الحكومة
وأكد أحمد المغربي
وزير الإسكان أنه لا يوجد في مصر ديناصورات والحكومة لا تقدر عليها كما
قال السعيد ونرفض كحكومة رفضا باتا من هو فوق القانون ورفض عدم التعامل مع
أي شخص كذلك ليس هناك أحد فوق التشريع والقانون في مصر أما من يقول ان
الحكومة تقوم بتقديم إعانات لرجال الأعمال على حساب جموع الشعب فهذه مقولة
قريبة من (لا تقربوا الصلاة)'.
وبسبب قرب الجريدة الشديد من أمانة
السياسات، ودفاعها السابق عن الصكوك فانها لم تشر إلى ما جاء عنها، بينما
نشرته الصحف الحكومية الأخرى، ذلك أن رفعت قال عنها: 'الصكوك مثيرة
للسخرية وأضحوكة، وستخرج احتكارا جديدا، فالذين يمتلكون الأموال سيشترونها
بتراب الفلوس'.
بينما قال صفوت عنها: 'هذه الصكوك لا نعلم عنها أي شيء
في مجلس الشورى حتى نناقشها، ولم تتبلور بعد، هي مجرد افكار وليست مطروحة
امامنا، فهي هلاميات لم تتبلور بعد، انما هي ما زالت في الحزب ولم يتحدد
شيء بالنسبة لها بعد'.
أما وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادي، فقالت عنها: 'قضية الصكوك مطروحة الآن وهي مجرد أفكار لعرضها للحوار المجتمعي'.
وهكذا
يكون جانب من الصراع المكتوم ضد مجموعة جمال مبارك قد انفجر فجأة دون
ترتيب فهذا الكلام يأتي بعد أيام من إشارة جمال في اسيوط إلى حكاية الصكو