طرابلس - رويترز: يسعى معرض دولي كبير للنفط والغاز في العاصمة الليبية طرابلس الى جذب استثمارات اجنبية لتنفيذ خطط الدولة الطموح لتطوير مواردها الطبيعية.
بدأ ذلك الحدث الذي يشمل معرضا ثانيا يركز على البنية التحتية يوم الاثنين وسيستمر اربعة ايام.
وشهدت ليبيا تنمية اقتصادية كبيرة في الداخل في السنوات الاخيرة بعد انهاء نزاعات مع الغرب وخروجها من عزلة دولية.
وقال صلاح الهوني المدير العام لمجموعة دار العرب العالمية المنظمة للمعرض ان رد الفعل على المعرض ايجابي جدا. واضاف 'نظمنا هذا المعرض لما يجري في ليبيا من بناء ليبيا الغد من مشاريع حديثة في مجالات اسثمار البناء والتشييد ولجلب التطور الحاصل في مجال النفط والغاز. قمنا بتسوية هذا المعرض على هذا الأساس وقد لاقى تجاوبا كبيرا من عدة شركات عالمية تجاوز عدد الشركات 200 شركة من 20 دولة'. وتحرص ليبيا على تحديث اقتصادها من ايرادات ثروتها من الموارد الطبيعية.
وهوت اسعار النفط الخام إلى نحو 40 دولارا للبرميل في الشهور الاخيرة بعد ذروة 147 دولارا للبرميل التي بلغتها في تموز (يوليو) عام 2008. لكن موريس سالسا مدير خط الانتاج بشركة تيغاس الامريكية ذكر ان انخفاض الاسعار ربما يكون له تأثير سلبي على عمليات التطوير.
وقال 'لم نشهد في الوقت الحالي تأثيرا هائلا لانخفاض اسعار النفط لان الشركات في أنحاء العالم لا تزال مضطرة للحفاظ على جزء من الانتاج في نشاطها. غير اننا ندرك انه يوجد تراجع في الاستكشاف والتنقيب حول العالم'.
وتحسنت العلاقات الليبية الامريكية بدرجة كبيرة منذ تخلت ليبيا عن تطوير اسلحة دمار شامل في عام 2003. وأنشأت طرابلس العام الماضي صندوقا لتعويض اسر الامريكيين الذين قتلوا في تفجير طائرة شركة بان امريكان فوق لوكيربي باسكتلندا عام 1988 وتولى اول سفير امريكي لليبيا منذ 36 عاما منصبه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
واقامت شركة كولمان الامريكية جناحا كبيرا في المعرض. وذكر جوان وليامز مدير برنامج الطاقة بالشركة ان العلاقات التجارية تتحسن.
وقال وليامز 'لدينا حوالي ثماني شركات هنا تمثل الولايات المتحدة ولدينا جناح امريكي هنا للمرة الاولى والمجموعة تتوسع كل عام.. حتى الان شهد هذا الصباح نشاطا جيدا جدا'.
وتمثل صناعة النفط والغاز الليبية العمود الفقري لإحياء الاقتصاد. وتنفذ طرابلس حاليا خططا طموح لزيادة مستويات انتاجها النفطي من 1.6 مليون برميل يوميا في عام 2006 الى ثلاثة ملايين برميل بحلول عام 2015 وهو مشروع يحتاج الى استثمارات اجنبية تصل الى 30 مليار دولار.