ذكر مصدر في مؤسسة "التكنولوجيات الروسية" في حديث لصحيفة "فيدوموستي" أن العقد الخاص بتزويد مصر وسورية وليبيا وميانما وفيتنام وفنزويلا وتركمانيا بأنظمة صاروخية مطورة مضادة للجو من طراز "س-125" (بيتشورا-2م) دخل حيز التنفيذ نهائيا في الأسبوع الماضي. وستبدأ مؤسسات التصنيع العسكري الروسية بتنفيذ هذا العقد.
وستورد روسيا لأصحاب الطلبيات في غضون ثلاث سنوات نحو 200 منصة إطلاق، منها حوالي 70 منصة لمصر، حسب مصدر في إحدى المؤسسات المصنعة لأجزاء أنظمة الدفاع الجوي. وعلى الرغم من أن مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت" (المشرفة على تصدير الأسلحة في روسيا) قد وقعت خلال السنوات الماضية عقودا بهذا الشأن مع البلدان المذكورة كل على انفراد، إلا أن هذه العقود قد جمعت في صفقة واحدة بين المؤسسة وشركات التصنيع العسكري الروسية.
وتحول نظام "س-125" المضاد للجو (بدأ تصنيعه في ستينات القرن العشرين) بعد تحديثه وتطويره الى نظام أكثر قابلية للحركة مما يتيح استخدامه لصد أول غارة جوية لطائرات "العدو". وأصبح "س-125" سلاحا سهلا ورخيصا وفعالا جدا في نفس الوقت.
ولم تؤثر الأزمة المالية العالمية على طلب مختلف بلدان العالم على الأنظمة الصاروخية الروسية المضادة للجو ابتداء من تلك التي بدأ تصنيعها في الستينات وانتهاء بنظام "س-400" الذي يعتبر الأحدث من نوعه الى حد الآن. ويرى الخبير العسكري الروسي ايغور كوروتشينكو أن الطلب العالمي على تلك الأنظمة سيبقى كبيرا في المستقبل القريب أيضا.
ويؤكد الخبراء أنه حتى أنظمة الدفاع الجوي السوفيتية القديمة تستطيع إلحاق أضرار كبيرة بأحدث الطائرات. ويعد تدمير طائرة الشبح الأمريكية "F-17" بصاروخ من نظام "س-125" السوفيتي في يوغسلافيا في عام 1999 خير دليل على ذلك.