boumediane جــندي
عدد المساهمات : 8 نقاط : 10 سمعة العضو : 0 التسجيل : 01/02/2011
| موضوع: رد: الخداع العسكري الأربعاء فبراير 09, 2011 8:15 pm | |
| أخي عميد لمادا أمر صدام تفكيك وتخبأة الطائرات حسب رأيك شكرا |
|
رجل القلم والسيف جــندي
عدد المساهمات : 5 نقاط : 5 سمعة العضو : 0 التسجيل : 01/05/2011
| موضوع: رد: الخداع العسكري الجمعة سبتمبر 30, 2011 7:37 pm | |
| |
|
OFP مشرف لـــواء
عدد المساهمات : 8639 نقاط : 10194 سمعة العضو : 450 التسجيل : 09/10/2011 نقاط التميز : 40
| موضوع: رد: الخداع العسكري الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 3:13 pm | |
| - محمد رفيق كتب:
- - هههههههههه فكرة سديدة فالحرب خدعة ولكن لا اعتقد ان الجزائر تستعمل هذا الخداع ولكنه مهم للغاية وسيكون بمثابة رجل الحقل.
تستعمل الجزائر على غرار باقي الجيوش الأخرى فن الخداع العسكري والتمويه لكن بصور أقل ليس لدرجة صناعة عتاد كرتوني ومزيف لكن هناك في الهندسة العسكرية تشييد مبناء مواقع دفاعية وهمية وهناك مواقع تبادلية تشوش على العدو خاصة على الطيران |
|
elhda عريـــف
عدد المساهمات : 49 نقاط : 68 سمعة العضو : 2 تاريخ الميلاد : 10/12/1994 التسجيل : 07/10/2011 العمر : 29 الموقع : https://www.facebook.com/mouhamed.elhadi المهنة : طالب
| موضوع: رد: الخداع العسكري الأربعاء أكتوبر 19, 2011 11:22 pm | |
| الحرب خدعة |
|
OFP مشرف لـــواء
عدد المساهمات : 8639 نقاط : 10194 سمعة العضو : 450 التسجيل : 09/10/2011 نقاط التميز : 40
| موضوع: رد: الخداع العسكري الخميس أكتوبر 20, 2011 12:47 am | |
| مشكووووووووووور على الموضوع |
|
auress54 القائد الاعلى للدرك الوطني
عدد المساهمات : 7617 نقاط : 11436 سمعة العضو : 567 تاريخ الميلاد : 05/05/1995 التسجيل : 29/12/2011 العمر : 29 الموقع : جبال الاوراس المهنة : جزائري نقاط التميز : 10
| موضوع: رد: الخداع العسكري الأحد ديسمبر 14, 2014 6:33 pm | |
| الخداع العسكري هو مجمل الإجراءات التي تتخذ لغرض إخفاء العمليات الحقيقية عن العدو ودفعه إلى التوجه نحو عمليات غير حقيقية ، وتشتيت قواه بشكل يسمح للعمليات الحقيقية أن تحقـق نتائـج فاعـلة فـي خلخـلةتـوازن قـوات العدو ما يـؤدي إلى إنهياره مادياً ومعناوياً .
( الحرب خدعة ، أعمل ما أستطعت على تفريق عدونا ) صاحب هذه المقولة هو النبي الكريم محمد بن عبدالله عليـه الصـــلاة والســـلام ، كـان ذلـك فـي غـزوة الأحـزاب حينـما خاطـب الصحابـي الجليل نعيم بن مسعود عندما أتى رسـول الله علـيه الصــلاة والســـلام ليشهر إسلامه ويستشيره فيما يستطيع عمله من أجل الإسلام والمسلمين ، ولقد أكد الرسول القائد عليه الصلاة والسلام بقوله هذا على أهمية الخدعة في تشتيت قوات العدو ودورها الحاسم في تحطيم تفوق العدو وإحباط إرادته القتالية. وقد تابع قادة الإسلام تطوير مفهوم الخدعة في الحرب ، وكانت الخدعة تأخذ عندهم طابع الإخفاء والتمويه تارة و طابع الحرب النفسية تارة أخرى ، ومن الأمثلة : ما قام به القائد المسلم القعقاع بن عمر حين قام بتقسيم قواته قبيل وصوله إلى القادسية حيث شكلها مجموعات قتالية تضم كل مجموعة مئة مقاتل بدأت تصل هذه القوات بفواصل منتظمة وبصورة مستمرة مما أصاب الفرس بأحباط كبير وإنهيار في الروح المعنوية أعتقاداً منهم بوصول إمدادات متتالية لانهاية لها لدعم الجيش الإسلامي .
ما الخدعة التي قام بها سيف الله المسلول خالد أبن الوليد في معركة مؤتة إلاَّ أحدى الخدع الحربية التي سجلها التاريخ ووقف عندها مبهوراً بهذه العبقرية الفذة ، فقد توجه المسلمون لملاقاة الروم، وعند وصولهم إلى بلده معان جنوب الأردن بلغهم أن الروم قد حشدوا جيشاً عظيماً قوامه مائة ألف من الروم وأنضم إليه جيش آخر من القبائل الموالية للروم يُقدر بمائة ألف أخرى، وصل جيش المسلمين إلى منطقة مؤتة جنوب الأردن، فوجدوا جموع الروم وحلفائهم قد تجمعوا فيها، فبدأت المعركة ودب الحماس في قلوب المسلمين فقاتل زيد بن حارثة حتى أستشهد، فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب، فقاتل إلى أن نال الشهادة ، ثم أخذ الراية عبدالله بن رواحة فقاتل حتى التحق بصاحبيه شهيداً. في ظل هذا الموقف العصيب بعد مقتل القادة الثلاثة، حمل الراية ثابت بن أقرم رضي الله عنه ونادى المسلمين ليؤمروا أحداً عليهم، فطلبوا منه أن يكون قائدهم، لكنه رفض، لإنه كان يرى من هو أكفأ منه في قيادة الجيش، فأجتمع رأي المسلمين على إمرة خالد بن الوليد، رضي الله عنه. فكر خالد بن الوليد بأمر الجيش وأنه إن بقي على هذا الحال سيهلك لا محالة، فسارع إلى ابتكار خطة جديدة غير مألوفة للعدو يقلب من خلالها موازين المعركة، فجعل مجموعة من الفرسان تعدو بالخيل خلف الجيش تثير غباراً كثيفاً، وتعلو أصواتهم بالتهليل والتكبير، مع تبديل الرايات، فجعل الميمنة ميسرة والمقدمة مؤخرة، فظن الروم أن مددا كبيراً يأتي للمسلمين ، فدب الرعب في قلوبهم، وعندما أنسحب خالد ابن الوليد بالجيش بطريقة منظمة، ظن الروم أنها مكيدة وخدعة رسمت لهم بحنكة، فلم يلحقوا بالمسلمين، وعاد الجيـــش إلــى المدينة المنورة سالماً .
حصان طروادة : تروي الأسطورة أن الإغريق قاموا بحصار لطروادة دام عشر سنوات، فأستعصت عليهم ولم يتمكنوا من فتحها ، فأبتدعوا حيلة تمكنهم من فتح المدينة والسيطرة عليها فقاموا ببناء حصانٍ كبيرٍ من الخشب أجوف دخل فيه جزءٌ المحاربين الإغريق ، أما بقية الجيش فتظاهر بالإنسحاب بينما في الواقع كان يختبئ في إنتظار نجاح الخطة ،قام الإغريق بتقديم هذا الحصان كهدية للطرواديين وتم قبول الحصان على أساس أنه عرض سلام، وتم إدخاله إلى المدينة في إحتفال كبير. أحتفل الطرواديون برفع الحصار وعند حلول الليل خرج المحاربون من الحصان فقاموا بفتح بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، ومع حلول الصباح كانت المدينة قد سقطت في أيدي الأغريق . ولقد تطـور مفهوم الخدعة تطوراً كبيراً عبر تاريخ الحروب والصراعات لأهميتها في ترجيح الكفة في الحروب لمن يستطع التفوق في توظيفها .
يكفي إن الإستراتيجية أستعارت أسمها منالستراتاجم( Stratagem) بمعنى (الخدعة أو الحيلة ) ومن المتفق عليه إنه ما من شيء يستطيع تفعيل النشاط الإستراتيجي مثل الخدعة ، وأيضاً الرغبـة فـي تحقيـق لسبـق والنجـاح فـي المباغـتة كان لِزاماً اللجوء للحيلـة والخـداع للوصـول للهـدف المخطـط لـه ، ومـع تطـور وسائـل الإتصال الحديثة والتقدم الكبير في مجال الاستطلاع والتقـدم الهائـل فـي العمليـات الإستخباراتية وتفنن الجاسوسية في مهارات الحرب النفسية ، كل هذه العوامـل أسهمـت كثيراً في تطويـر التخطيط للعمليات الخداعية ووضعها في خدمة الهدف الأستراتيجي . وحينما نتكلم عن اللجوء للحيلة والخداع لا يعني هذا إنه منطلق من موقف ضعف فقط ، بل كثيراً ما يتم اللجوء إلى الخداع من موقع قوة بهدف تحقيق مبدأ المحافظة على القوات ، وذلك بإخضاع العدو مع عدم المجازفة بأرواح المقاتلين بقدر الإمكان .
والخدعة وسيلة تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في : 1 ـ تضليــــــل العــــــدو ووسائـــــط إستطلاعه . 2 ـ اعداد القوات لتحقيق مبدأ المباغتة 3 ـ إعاقة العدو في محاولته للتقدم .
الأســـس والمبـــادئ العــــــامة للخداع في العمليات الحربية
من المعروف إنَّ المباغتة ( المفاجأة ) لـها تأثيـر كبيـر ، فـي نتائج المعارك الحربية بحكم إنها أحد مبادئ الحرب الأساسية، ودورها رئيسي وحاسمٌ فـي تحقيـق النـصر، فـي أي صـراع مسلح، فالقائد الذي ينجح في تطبيق وسائل الخداع بصورة جيدة يتمكن من إنتزاع المبادرة من العدو المتفوق عليـه ، وبذلـك تتهـيأ لـه الظـروف المناسبـة لإلحـاق الهزيمة بقـوات العـدو المتفوقة، بأقل قدر من القوات والوسائل المستخدمة ، وفي أقصر وقت ممكن، وبأقل خسائر في القوات. والخداع إحدى الطرق الرئيسة ، التي يمكن عن طريقها تحقيق المفاجأة في المعركة ، بدءاً من مرحلة الإعداد للمعركة إلى إدارتها ، إلى أن يصل إلى فرض الإرادة على العدو. ولقد استخدم الخداع مرات عديدة ً، في الماضي، وبالرجوع إلى الوثائق التاريخية نجد أن الخداع في الحرب لعب دوراً رئيسياً وحيوياً في التأثيرعلى نتائج الصراعات عبر التاريخ . الخداع هو علم عسكري قائم على تنسيق الإجراءات الخاصة بإخفاء الحقائق لإقناع العدو بإتجاه مغاير للعمـل الفعلـي ، تقـوده إلى إتخاذ القرارات الخاطئة، التي تؤدي إلى تهيئة الظروف المناسبة، لإعداد القوات وإستخدامها لتحقيق الأهداف المخطط لها . وينقسم الخداع إلى جزئيين رئيسيين هما :ــ [] الخداع السلبي و يعنى السرية والأمن، والعمل على حرمان العدو من الحصول على معلومات حقيقية عن القوات ، وذلك بإنشاء مواقع ومعدات، تحاكى القوات الحقيقية أمام وسائل الاستطلاع البصري والحراري والراداري، كإقامة مواقع هيكلية لمختلف الأسلحة . [] الخداع الإيجابي و يعنى إختراق وسائل جمع وتحليل المعلومات المعادية ، ولفت إنتباهها إلى أهداف خادعة، مما يؤدي إلى بناء تقديرات وقرارات خاطئة .
ولكي تنجح وسائل الخداع في تحقيق الهدف يجب الإعداد الجيد والمنسق لكل الإجراءات التي تتخذ لمراقبة العدو ، ومتابعة قدراته ، وإمكاناته وطبيعة معتقداته ، ومستواه الإدراكي مع إسباغ الصدق على المعلومات المرسلة للخصم لكي تتفق إجراءات الخداع مع الخط الطبيعي المحتمل للأحداث، وذلك بأن تكون واقعية، مع عدم المبالغة، وأن تصل الإجراءات إلى العدو عن طريق القنوات الطبيعية للمعلومات ولو أدى ذلك للإفصاح عن بعض الحقائق بما لا يضر بالخطة الأساسية كذلـك يجـب أن تتعـدد قنـوات الإتصـال مـع العـدو وصـولاً إلـى تحقيـق الخـداع الكامـل فالمعلومات المزَّيفة يجب أن تصل إلى العدو بأكثر من وسيلة، مع مسايرة هذه الإجراءات للواقع، ليقوم العدو ببناء تقديراته الخاطئة ولإتمام ذلك، تستغل كافة قنوات الاتصال لتسريـب المعلومـات المزَّيفـة مـن خلالـها، بمـا يؤكـد للعـدو صـحة مشاهداتـه ومعلوماتـه ، كـما أن السيطرة الحازمة والمركزية على كـل إجـراءات الخـداع، بواسـطة متخصصين ، وعدم السماح لغير القيادة العليا لتنفيذ أي أعمال خداعية غير مخططة، حتى لا يؤدي ذلك إلى التضارب، وكشف خطة الخداع والسرية التامة لخطط الخداع هي أفضل وسيلة تؤدي إلى نجاح العمل والمقصود هو فرض ستار من الأمن والسرية، حول الحقيقة المراد خداع العـدو عنـها، وكذلـك سريـة خـطة الخداع نفسها، حتى لا تؤدي إلى نتائج عكسية ، وأي عمل ناجح يحتاج إلى تنسيق وتضافر الجهود ، ومن هنا نجد أن خطة الخـداع تحتـاج إلــــى تنسيـق كـل الجهـود والإجـــراءات الخداعيـــة بيــــن العناصر المنـفذة كــل حســب الــدور المرســـوم لــه مع مراعاة أي تعديلات، قد تطرأ على الخطة، من حيث تنفيذ الإجراءات والتوقيت ومكان التنفيذ لأن أي تعارض في الإجـراءات، والتوقيـت ومكـان التنفـيذ، سـوف يـؤدي إلى كشف خطة الخداع. ومعلوم أن خطة الخداع تبدأ قبل بدء العمليات الحربية بوقت طويل، وتستمر أثناء أعمال القتال وبعد إنتهائها، بهدف تحقيق مكاسب محددة، تهيئ أنسب الظروف لتحقيق الأهداف المخطط لها .
التجديد والإبتكار:
للتجديد والإبتكار في عمليات الخداع أهمية كبرى ، فهو نوع من الإبداع ويتم إختيار ذوي الكفاءة العالية والخبـرة الطويلـة فـي هـذا المـجال لتقديم إبتكاراتهم المتجددة وعرضها على القيادات لإختيار المناسب منها ومن الأفضل أن يبتعد المشرفون على خطط الخداع عن التعقيد بمعني إتباع البساطة في تنفيذ إجراءات الخداع وذلك بإستغلال كل الموارد المتيسرة والبعد عن التعقيد، خاصةً في صناعة وتجهيز النماذج الهيكلية والإبتعاد عن الأساليب المعقدة، ذات التكاليف الباهظة ، مع مراعاة سهولة نقل الأهداف الهيكلية وتركيبها وإخفائها. الخداع ومبادئ الحرب: الخداع في حد ذاته، ليس غاية، ولكنه وسيلة لإحداث ظروف مناسبة لتحقيق المفاجأة للعدو ، كما أنه يُساهم في تحقيق أهم المبادئ للحرب وهي إحداث المفاجأة عن طريق لفت إنتباه العـدو إلـى بديـل آخـر غيـر الهـدف الحقيقي والإيحاء بأن هناك أكثر من بديل محتمل للتحشد، مما سيضطر العدو إلى توزيع إمكاناته على بدائل عدة ، وبهذا تقل قدراته ، بسبب توزيع قواته وتفرقها ، وهكذا يتحقق التفوق المطلوب ، مع الأخد بزمام المبادرة وإخفاء الحقيقة عن العدو ، مما يضطره إلى بذل جهد ووقت أطول في البحث عن الحقيقة يؤدي إلى تأخره في إتخاذ القرارات المناسبة وهذا ما يتيح إنتـزاع المبـادرة مـن العـدو وفـرض الإرادة عليه. والخداع بمفهومه الواسع ، خاصة أثناء الصراع المسلح يهدف إلى تضليل العدو عن خطة وإجراءات إعداد الدولة للحرب، مع إخفاء فكرة أعمال وطبيعة إدارة الصراع المسلح وإستخدام القوات، وكذلك إجراءات التنسيق مع الدول الصديقة والحليفة، وذلك من خلال التركيز على عاملين مهمين هما : أ ـ الإيحاء لأجهزة جمع وتحليل المعلومات المعادية ، وجعلها في حالة لأخبـار والمعلومات المزَّيفة التي تنشر والاقتناع بها. ب ـ قيـــاس رد فعـــل العدو وتحليـله. مستويات الخداع: [ الخداع الإستراتيجي العام] (الخداع السياسي/ الاقتصادي/ الإعلامــــي) 1ـ الخداع السياسي و يهدف إلى: أ ـ إخفاء إعداد الدولة للحرب، وإخفاء نوايا الدولة في إدارة الصراع المسلح. ب ـ خداع الخصم عن طبيعة استخدام القوات وكل مؤسسات الدولة العسكرية في العمليات القتالية المحتملة، والاحتفاظ بسرية موعد بدء القتال . جـ ـ خداع العدو، في مرحلة ما بعد الصـراع المسلـح، عـن أهـداف المفاوضات ونوايا الدولة للمرحلة التالية. 2 ـ تقوم القيادة السياسية، وأجهزة اعلامها ، بدور كبير في تنفيذ الخداع الإستراتيجي العام. 3 ـ يعتمد الخداع الإستراتيجي العام في تحقيق أهدافه على الآتي: أ ـ تغذيـة وكـالات الأنبـاء ومصـادر جمـع المعلومـات للعـدو، بصـفة منتظمة، بمعلومات دقيقة، إلى حد ما، لرسم صورة منطقية ومتكاملة. ب ـ إمداد العدو بمعلومات ناقصة عن طريق وسائل مختلفة لبعض الحقائق، التي لا يمكن إخفاؤها. جـ ـ تسهيل إمداد العدو بمعلومات متلاعب فيها ، من وقت لآخر، لزيادة معتقداته، لغرض تأكيد عملية الخداع وسائل الخداع الإستراتيجي : أ ـ وسائل سياسية: وتشمل القيادة السياسية العليا ، والمؤسسات السياسية المختلفة بالدولة. ب ـ وسائل دبلوماسية وتتمثل في رجال السلك الدبلوماسي بالدولة والدول الأخرى، خاصة الدول، التي ترتبط بعلاقات وثيقة بأطرف النزاع. جـ ـ وسائل إعلامية وتشمل وكالات الأنباء، والصحافة (المسموعة والمرئيـة والمقـروءة ) ومكاتـب الإعـلام، والنـشرات الإعلاميـة والإحصائية، والملحقين والإعلاميين بالسفارات الأجنبية، ومراسلي الصحف، وممثلي الدول الأجنبية. تدار خطة الخداع بواسطة القيادة العسكرية العامة وتساندها في التنفيذ مع بعض المؤسسات والهيئات بالدولة لصالح عملية الخداع الإستراتيجية. ـ في جميع الأحوال، يتحتم أن تتشابه الأعمال الخداعية والأعمال الحقيقية قدر الإمكان لخلق صورة متكاملة وشبه واقعية ومنطقية، يتقبلها العدو ويحتاج ذلك لقدر كبير من القوات لتقليد التحركات والمناطق الهيكلية بما فيـها من أسلحـة ومعدات، دون أي إخلال، يؤدي إلى إكتشاف الخطة الخداعية من جانب العدو. ـ ولإستكـمال الخطـة يجـب إتـخاذ الإجراءات الفعالة المضادة لأعمال التجسـس، خاصـة فـي المناطـق المحددة لتنفيذ الإجراءات الخداعية. ـ توافق تخطيط وتنفيذ إجراءات الخداع الإستراتيجي العسكري، مع الخداع الإستراتيجي العام، ويتم ذلك بالتنسيق الدقيق بين كل العناصر المشتركـة فـي التخطـيط والتنفيـذ. هدف الخداع التعبوي : ـ الحفاظ على سرية التحضير للعملية خاصة الهجومية، من حيث فكرة العملية وأسلوب إدارتها. ـ خداع عناصر استطلاع العدو، عن مناطق التمركز الحقيقية للتجميعات الضاربـة للجيـش، وتأمينـها مـن ضربات العدو الجوية. ـ إيهام العدو بخطة وهمية، بتقليد تجميعات القوات في مناطق هيكلية والتوسع في إنشاء الأهداف الخداعية. ـ إخـفاء توقيـت بـدء العمليـة الإستراتيجية / التعبوية. ـ إخفاء نظام القيادة والسيطرة على القوات. ـ الاحتفاظ بسرية عمليات الإقتحام. (قنوات الاتصال) قنوات الاتصال بين المخادع والعدوهي كل الوسائل، التي يستخدمها العدو للحصول على المعلومات و التي يسعى إليها، ومنها وكالات الأنباء، والصحافة (المسموعة والمرئية والمقروءة ) ووسائل الاتصال المختلفة بين القوات، والجواسيس، والعملاء والدبلوماسيين، وأقمار الاستطلاع والتصوير، وعناصر الاستطلاع المعاديـة وعناصـر الاستطـلاع الإلكترونية وغير ذلك من الوسائل كما يمكن للمخادع إرسال ما يريد من إيماءات أو معلومات زائفة أو إظهار بعض القرائن، التي تعطى مؤشرات محددة للخصم تجعله يفسرها، طبقاً لما يريده الخداع، ويعتمد المخادع في ذلك على كل الحواس لدى الخصم (البصر، والسمع، والشم، والتذوق، واللمس) وهذه الحواس يمكن زيادة فاعليتها، بالاستفادة من التقدم التكنولوجي والاستخدام الجيد لهذه الوسائل ، طبقاً لظروف الموقف.
أساليب تنفيذ الخداع نتيجة لتطور وسائل القتال، كان لزاماً أن يواكب هذا التطور التقدم العلمي الكبير في وسائل الحصول على المعلومات، وخاصة الوسائل الإلكترونية، وكذلك إستخدام الأقمار الصناعيـة فـي الحـصول عـلى المعلومات، حيث يتم نقل الصورة كاملة لميدان القتال وما يدور به ولذلك لزم الأمر تطوير أساليب ووسائل وطرق الخداع، ومسايرة هذا التقدم لتحقيق الهدف من الخداع بكل الأساليب، ويمكن تنفيذ الخداع بعدة أساليب، وذلك طبقاً للآتي : الإخـفاء ويقصـد بـه تلـك الإجراءات، التي تتخذ بغرض إخفاء نوايا وخطط عمليات القوات بإخفائها أو بتقليل ظهورها والاستفادة من البيئة المحيطة، مع الاهتمام بالتخلص من العناصر التي تدل على وجودها أو نشاطها. ولتحقيق الإخفاء بصورة جيدة يجب التقيد ببعض الإجراءات منها: [ التقيد الحازم بالسرية التامة، عند التنظيـم والتحضيـر والتخطيـط للعمليـة ، النـظام الدقيـق فـي تداول وحفـظ وثائـق الخـطة والخطـط التكميلية ، إعداد الوثائق المهمة من نسخة واحدة وبخط اليد، مع إعطائها درجة سرية عالية ، التقليل من عدد المشتركين في التخطيط إلى أقل عدد ممكـن ، ووضـع نظـام دقيـق للمواصلات الإشارية بمختلف الوسائل، فيما يتعلق بالخطة، مع وضع نظام محكم لمكافحة أعمال التجسس]. ( المقلدات " النمـادج الهيكلية " ) يقصد به تقليد الأهداف المختلفة في المناطق الهيكلية، التي تعد لغرض خداع إستطلاع العدو، عن الوضع الحقيقي للتجمعات الرئيسة، وبالتالي إخفاء إتجاه الضربة الرئيسة، ولفت إنتباه العدو لاتجاهات خادعة تؤدي إلى إستنزاف جهوده. وعند إنشاء الأهداف الهيكلية، يجب مراعاة ، أن تكون مطابقة إلى حد ما للهدف الحقيقي وأن تكون سهلة الإستخدام والنقل وبساطة التركيب وقوة التحمل وخفة الوزن ، وذات تكلفة مناسبة حتى لاتكون عبء على الدولة ، والتركيز على إخفائها بشكل مناسب يوحي للعدو بأنها مختفية وفـي الواقـع هـي واضحـة لإستطلاعاته حتى تزداد قناعته بإنها حقيقية ، كما يمكن الاستعانة ببعض الأهداف المدمَّرة، أو المعطلة بجعلها أهدافاً هيكلية ، وأفضل الأهداف الهيكلية ما هو مصنوع من المطاط، بحيث يمكن نفخه أو تفريغه بكل يسر لتضليل:
التضليل هو مجموعة من الإجراءات، تهدف إلى تغذية العدو بمعلومات زائفة، تتخللها بعض المعلومات الحقيقية، بحيث يصعب معها معرفة الزائف من هذه المعلومات، ويصبح من المؤكد تصديقها، وتؤدي بالعدو إلى تقدير خاطئ للموقف واتخاذ قرارات خاطئة ، و يتميز هذا الأسلوب بإمكانية استخدامه على كل مستويات الخداع، ولقنوات الاتصال وإرسال المعلومات دورٌ رئيسٌ في وصول المعلومات المزَّيفة إلى العدو. الخداع السياسي:
تعتبر الوسائل السياسية هي القنوات الرئيسـة للدولـة لتنفيـذ خـطة الخـداع السياسي ، والتي يجب أن تستخدم بأسلوب دقيق ومنسق، مع الوضع في الاعتبار الارتباط الوثيق بين الخداع السياسـي والخـداع العسكـري والخداع السياسي تشترك في تنفيذه كـل أجـهزة الدولـة السياسـية والدبلوماسية، داخل وخارج البلاد ويدار نشاطه عن طريق (الخطب السياسية، والتصريحات الصحفية والمحادثات الرسمية مع السفراء والوفود الأجنبية، والرسائل المتبادلة والزيارات...). الخداع الإعلامي:
ينفذ الخداع الأعلامي عن طريق سياسة إعلامية متكاملة تُسَخِر لهذا السبب وذلك بإتباع أساليب علمية دقيقة، بدس الأخبار المزَّيفة، وأن يتم استخدام أسلوب تحليل المضمون الإخباري في وسائل الإعلام كافة لكشف اتجاهات الدول المعادية ، مع مراعاة التعامل بحذر مع المعلومات المزيفة ، و يمتاز الخداع الإعلامي بكثرة وسائله وإنتشارها، إذ إنه أسرع الطرق لوصول المعلومات إلى الجهات التي لها سلطة إتخاذ القرار وكذلك إمكانية إشراك الدول الصديقة والحليفة بأجهزتها الإعلامية في تنفيذ خطة الخداع . ويدخل الخداع الأعلامي في إطار الخطة الخداعية العامة ويخدم أغراضها ، والغاية منه إعطاء التدابير المختلفة شكلاً من المصداقية والشىء الذي يجب التركيز عليه هو تأمين تطابق الخداع الأعلامي من التدابير الخداعية الأخرى لأن العدو لا يركن إلى الخبر المنشور فقط ولكنه يسعى إلى التحقق بالمقارنة مع المعلومات الأخرى المتوفرة لديه وإذا تطابقـت المعلومـات نجحـت خـطة الخداع وإذا لـم يجـد مـن الدلائـل والمؤشــــرات ما يؤكـد صحتــه أكتشف زيفه وأسقطه من حسابه .
الخدع الحربية المشروعة وغيـــــــر المشـــــــــــروعـــــة
والخـدع غيـر المشروعـة هـي التـي تُحَرِمُها قوانيـن الحرب نظراً لأنها تتسـم بصـفة الغـدر ، وتتنافـى مـع الشـرف ، وتتعـارض مـع العـرف الدولي .
والخدع الحربية المشروعة التي تأتي في إطار الأعمال القتالية من أخفاء معلومات وإخفاء معدات وتسريب وثائق ومعلومات غير حقيقية وسوف نأتي على ذكرها . الإتفاقيات الدولية جاء في المادة 24 من إتفاقية لاهاي للحرب البرية عام 1907 " إنه يجوز للدول المتحاربة أن تلجأ أثناء الحرب إلـى إستعمـال خـدع حربية شريطة ألاَّ تتسم بطابع الغدر والخيانة ، وأن لاتخل بالواجبات الدولية وطبيعي يتعذر حصر أنواع الخداع والحيل الحربية التي تهدف إلى تضليل العدو والتغرير به ، بهدف التفوق عليه ويمكن لنا أن نورد على سبيل المثال لا الحصر الأعمال التي تدخل في إطار الخداع المشروع الذي لايتنافى مع قواعد الحرب : ــ نشـر معلومـات غيـر حقيقيــة عن تحركات الجيوش أو مواقعها أو عن العمليات الحربية المقبلة بقصد التضليل والمفاجأة. ــ زرع ألغــام وأفخــاخ وهميــة فـي طريق قوات العدو لتعطيله وعرقلة سيره . ــ الهجـــوم علـــى العـــدو في الليل في ظروف جوية صعبة لايتوقع العدو أن يكون فيها الهجوم . ــ تضليــــل العـدو بإشـعال النيـران أو بإستخـــدام معــدات خـــداع أو معدات للتشـويــش على الاتصالات ـ التظاهر بالإنسحـاب تضليلاً للعـدو وإستدراجه إلى الكمائن . ــ القيام بالتحشـد الكـاذب لجـدب قوات العدو إلى مكان محدد مناسب لمهاجمته . وكما أن هناك خدع مشروعة ، فإن هناك خدع غير مشروعة كما أسلفنا ويعتبـر من يستخدمها أو من يأمر بها ( مجرم حرب ) ومن الصعب تحديد هذه الخدع بشكل دقيق ولكن من الممكن تحديد طبيعتها وهي خدع مخلة بالشرف وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر : ــ التظاهر بالتسليم كرفع راية بيضاء على حصن أو موقع لإيهام العدو بالرغبة في الإستسلام ، حتى إذا ما أطمأن وأقترب أنهالت عليه النيران. ــ إستعمال إشارات الصليب الأحمر والهلال الاحمر وما شابهها من مؤسسات إنسانية ، وإتفاقية جينيف الأولى والثانية التي وقع عليها عام 1949 ومن قبلها إتفاقية جينيف لعام 1929 إستغلال المحاربين لشــارات والمؤسـسات الطبية والإنسانيـة المشابـهة بقصد ضمان عدم تعرض قوات العدو لهم أو بقصد تغطية مرور قافلة تحمل عتاداً عسكريـــاً أو بقصـــد مباغتــة العدو ـ الإخـلال بالعهـود والمواثيـق كالهجوم خلال هدنة متفق عليها بين الفريقين . ـ الغدر بأحد شخصيات العدو بوضع جائزة لمن يقدم على إغتياله . ــ الغـدر بأسـرى الحرب عن طريق إعطائهم فرصة للهرب ونصب كمين لإغتيالهم أثناء الفرار . ـ تسميم جنود العدو وخاصة التائهين في مناطق قاحلة عن طريق تسميم الآبـار والمـواد الغدائيـة أو تلويثها جرثومياً مع الإيحاء لهولاء الجنود بأن المياه والمواد الغدائية صالحة للإستهلاك . مـع العلـم بـأن عمليـات التسـميم والتلويـث الجرثومـي محضورتان نهائياً وتدخلان في إطار جرائم الحرب.......... |
|