حمل وزير الخارجية السعودي رسالة من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس الروسي تناولت تطورات الوضع في الشرق الأوسط. وتشير كل الدلائل إلى أن الوزير السعودي حمل رسالة أخرى غير خطية تناولت القلق السعودي بشأن التعاون الروسي الإيراني.
وهناك معلومات مفادها أن الوزير السعودي الزائر للعاصمة الروسية في الرابع عشر من فبراير سعى إلى إقناع الجانب الروسي بأن تقوي إيران قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
كما توافرت معلومات تفيد أن القيادة السعودية وضعت خطة لدرء "الخطر الإيراني" عن الشرق الأوسط يجب أن تلعب موسكو والرياض دورا رئيسيا في تنفيذها. وتتضمن الخطة تخلي روسيا عن مواصلة التعاون مع إيران وبالأخص في المجال النووي والعسكري. ولأن روسيا ستواجه خسائر مالية في هذه الحالة فإن السعودية تعتزم التعاقد على شراء ما تنتجه روسيا من معدات عسكرية. ومن الممكن، مثلا، أن توقع السعودية مع روسيا صفقة مدرعات "ب إم ب 3" بقيمة إجمالية تقارب 200 مليون دولار وصفقة دبابات "ت 90 س" بقيمة إجمالية مقدارها 600 مليون دولار وصفقة مروحيات بقيمة إجمالية تقارب 6ر1 مليار دولار.
ولن تكتفي الرياض بصفقات الأسلحة، فيما يبدو، إذ تدعو السعودية روسيا للدخول في تعاون اقتصادي إستراتيجي من المفروض أن يرتقي بحجم التبادل التجاري بينهما إلى 50 مليار دولار بعد خمسة أعوام، ارتفاعا من 250 مليون دولار في عام 2006.
كما يبدي السعوديون استعدادهم لإعطاء الشركات الروسية وضع الشركات الأجنبية الأكثر تفضيلا في العمل في السعودية. ومن المنتظر أن يؤكد السعوديون جدية نواياهم في مقابلة مع ممثلي الشركات الروسية الكبيرة في أقرب وقت.