يشهد التعاون العسكري الفني بين روسيا والهند تطورا ملحوظا، فالهند تتحول لإنتاج طائرة قتالية روسية من طراز "سو-30 م ك إي" من خلال الاعتماد على الذات في عام 2009.
وقد اشترت الهند 40 طائرة من هذا الطراز في روسيا بينما سمحت الأخيرة للجانب الهندي بتصنيع 140 طائرة أخرى من هذا الطراز في المصانع المحلية.
ويرى بعض الخبراء أن قيام الهنود بإنتاج طائرات روسية سيؤدي إلى تراجع فرص روسيا لتسويق منتجاتها من الطائرات في الهند.
ولا يتفق المحلل الإستراتيجي رسلان بوخوف مع هذا الرأي حيث يقول إن الهند اشترت عددا كبيرا من الطائرات القتالية في روسيا خلال الأعوام الـ12 الأخيرة وساعدت بذلك الصناعة الروسية في مواجهة تداعيات الإصلاح الاقتصادي الذي أثر على القدرة الإنتاجية لروسيا. وعاش مصنع الطائرات في مدينة إيركوتسك، مثلا، والذي أصبح تابعا لشركة "إيركوت"، بفضل الطلب الهندي على طائرات "سوخوي". وليس هذا فقط، بل أتاحت عائدات الصادرات إلى الهند لروسيا أن تبدأ العمل في صنع طائرة قتالية جديدة تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات.
ويعتقد المحلل أن اعتماد الصناعة الهندية على الاختراعات التكنولوجية الروسية سيستمر.
("نيزافيسيمايا غازيتا" 9/12/2008 - وكالة نوفوستي)