لغز اسطورة صدام حسين

صدام حسين هذا الرجل الذي زعزع في يوم ما كيان الولايات المتحدة الامريكية ولفت كل انظار العالم اليه متحديا بذلك ما تسمى اليوم باكبر قوة هذا الرجل الذي دخل التاريخ من بابه الواسع او بالاحرى كتب اسمه باحرف كلها معاني ومشكلة من الغاز فالعالم لا ينسى ولن ينسى ذلك اليوم من ذلك العام الذي بقي وسيبقى محفورا في الاذهان ويردده الكل جيل بعد جيل فكيف حذث كل ذلك ......؟
فالعراقيون على اختلاف مآربهم لم يكن يساورهم أدنى شك فى أن بغداد ستنتفض مقاومة عندما يقترب الغزاة من أطرافها خاصة وأن الرئيس الراحل صدام حسين طوال أشهر سبقت الحرب كان يطرب أذان العراقيين صباح مساء بأن بغداد ستكون مقبرة للغزاة، إلا أن كارثة وقعت فما أن وصلت القوات الأمريكية إلى أطراف عاصمة بلاد الرافدين فى 9 إبريل عام 2003 حتى إنهارت كأحجار الدومينو.
وما ضاعف المرارة في قلوب العراقيين والعرب أن قرية صغيرة فى جنوب العراق هى أم قصر ظلت تقاوم قوات الاحتلال مدة أسبوعين فى حين لم تقاوم بغداد أبدا رغم ما فيها من تحصينات وحشود عسكرية وترسانة أسلحة عراقية كان يتغنى بها النظام العراقي السابق.
وفجأة اختفت قوات الحرس الجمهورى والجيش العراقى من العاصمة وذهل العالم وهو يرى قوات الاحتلال تسقط تمثال صدام حسين فى ميدان الفردوس الشهير بوسط بغداد في 9 إبريل وكانت الصدمة المروعة عندما نقلت الفضائيات مشاهد النهب والسرقة تحت أعين الغزاة والتي لم تقتصر على المحلات العمومية والخاصة بل طالت كذلك رموز الهوية الوطنية مثل المكتبات والمتاحف .
وأطل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بعد السقوط المدوى ليتوجها برسالة إلى الشعب العراقي يرددان فيها ما دأب الاستعماريون القدامى والجدد على قوله كلما دخلوا بلدا جديدا وأخضعوا شعبه بالقوة الغاشمة وهو الادعاء أن "جيوش التحالف" لم تدخل العراق غازية بل "محررة" وبشّرا الشعب العراقي بـ"الديمقراطية" وبـ"إعادة البناء" ، إلا أن القصف الجوى الوحشى الذى أودى بحياة آلاف العراقيين الأبرياء ونتج عنه تدمير المدن والقرى والبنية التحتية ونهب الهوية وطمس الذاكرة من خلال استهداف المكتبات والمتاحف هى جرائم فضحت أكاذيب الاحتلال منذ وطأت أقدامه ارض العراق في 20 مارس .
وتعددت الروايات حول ماحدث في 9 إبريل ففى الوقت الذي ادعى فيه بعض قادة الجيش العراقى أن سياسة وخطط صدام هى التى أدت إلى احتلال العراق بذلك الشكل " المهين " ، ألقى صدام من جانبه اللوم على الخونة دون تحديد وأشار فى رسالة بعث بها من مخبئه فى 30 إبريل 2003 وأذاعتها القنوات الاخبارية العربية إلى أن الخيانة كانت وراء سقوط بغداد، قائلا :" لم ينتصروا عليكم يا من ترفضون الاحتلال والذل ويا من فى قلوبكم وعقولكم العروبة والإسلام إلا بالخيانة." قالها وهو واثق من انه سياتي يوم يندم فيه الخونة ويعيشون مرارة الظلم بكل معنى الكلمة وهم الذين نعتوه بالظالم والمستبد والديكتاتوري و.....الخ
وبهذا يكون قد رحل صدام حسين الاسطورة اخذا معه اللغز الذي حير ولا يزال الى يومنا هذا تروى عنه الكثير من الفرضيات والروايات لسقوط بغداد بهذه الطريقة .فكيف يا ترى حدث ذلك ......؟

انه فعلا لغز محير..

اما القائد صدام حسين فسنظل نكن له كل الاحترام و التقدير..

اعتقد ان سقوط بغداد لم يكن نتيجة الخيانة بل امر من القيادة العليا العراقية للتحول الى الخطة -ب- وهي حرب العصابات على قوات المحتل لان الامريكيين كانو ينوون استعمال اسلحة الدمار الشامل فيما عرف بخطة التدمير المتبادل او السهم المكسور وقد سبق للطائرات الامريكية بالفعل استخدام اسلحة التدمير الشامل ضد قوات الحرس الجمهوري وبالاخص اللواء 37 المدرع الذي باغت انزال المدرعات الامريكية وكبدها خسائر جسيمة فردو عليه من الجو باسلحة غير تقليدية خاصة في ظل التفوق الجوي دون منازعة وعدم امكانية تقبل الامريكيين لهزيمة مثل فييتنام فقد كانو على استعداد لابادة وتسوية بغداد بالارض ان كلف الامر ولذا وحفظا لطاقات المقاومة والشعب العراقي تقرر الانسحاب من بغداد والعمليات التي نسمع عنها اليوم ضد قوات الغزو هي من تنفيذ ابطال القوات الخاصة والحرس الجمهوري العراقي ودرجة احترافيتها تشهد على ذلك

اظن ان كلام قد يكون صحيحا يا اخي كتيبة ...لان العمليات الان في العراق و طريقة تنفيذها توحي بالاحترافية و التدريب العالي مما يعني انها قوات نظامية و لكنها تحارب على تشكيلات صغيرة بمعنى حرب العصابات كما ذكرت يا أخي

لقد تعددت الفرضيات والاراء حول سقوط بغداد لكن هذا كله لم يصل الى حل الغز الذي ذهب مع الاسطورة صدام حسين .....

ان امريكا و من معها لم يتجرؤوا الا بعد ضمانات نعم
لقد عقدوا صفقات مع قادة الجيش العراقي و بالتالي كانت الخيانة هي السبب الرئيسي في الهزيمة النكراء
و لكن لن ننكر ان صدام قد اخطا و حدث تباعد بينه و بين شعبه و اتباعه و منه استغلت امريكا ذلك و نجحت في مخططها و ضربت الامة الاسلامية في الصميم

العراق سيعود كما تحت قيادة عزة ابراهيم الدوري رئيس حزب البعث الحالي و قائد كل فصائل المقاومة الاسلامية و الذي ظهر في خطاب منذ ايام قليلة حيث حذر من خطر الصفويين الذين يحكمون و بشر العراقيين بعودة العراق الى سابق عهده
و ان نجح و عاد الى سدة الحكم فكانما امريكا لم تربح شيئا من احتلال العراق سوى الخسائر المادية و البشرية
و المقاومة العراقية كانت متوحدة تحت لواء حزب بقيادة الفريق الركن عزة ابراهيم الدوري و لم تكن متفرقة مثلما يعتقد البعض
https://www.youtube.com/watch?v=WU-5YySBM2M

» رسالة صدام حسين الأخيرة
» القصة الحقيقية لاغتيال صدام حسين...
» كلاشينكوف صدام حسين عند العلج الأمريكي آه لحرقة القلب
» الشعر الذي قاله الرئيس العراقي صدام حسين
» بولوغين قصة الملعب الذي صار اسطورة"