نضال شعب الصحراء الغربية لتقرير مصيرها ....

يحتفل الشعب الصحراوي كل عام بذكرى لتاسي جمهوريته حيث يصادف في كل عام ذكرى انتزاع صوت اخر وانتصار جديد لهذه القضية العادلة التي ترمي الى تحرير الارض والانسان من مخالب الطغيان والاستغلال ..صةت اخر ينضم الى الاصوات السبعين التي اعلنت اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هذا الصوت الذي ينظم الى الاصوات المحبة للسلام والتواقه الى الحرية والعدل والمساواة والحاقدة على كل اشكال النهب والسلب .
الشعب الصحراوي الذي اعلنها ثورة حتى النصر فهم منذ امد بعيد ضرورة المواجهة ووجوب التصدي واثبات الذات امام من يريد طمسها ومسحها على حساب تاريخ شعب له ارضه وحبات رمله .فمنذ بروز نواة الحركة الثورية في الصحراء الغربية سنة 1970 والتي تجسدت في انتفاضة "الزملة "التي قابلها النظام الاسباني انذاك بالقمع والارهاب تاكد لدى هذا الشعب ان لغة الحديد لا يمكن ان تقابلها سوى لغة الحديد .لذا فان ايجاد تنظيم عسكري وجبهة موحدة لمجابهة الاستغلال والاطماع الاستعمارية هي الملجا الوحيد والطريق الاوحد الموصل الى الحرية والاستقلال ...وهكذا تم تاسيس جبهة البوليزاريو في ماي 1973 وكانت الانطلاقة لثورة مسلحة يعبر من خلالها الشعب الصحراوي المكافح عن ارادته في تقرير مصيره .وقد جعل من هذا الكفاح المسلح وسيلة للتعبير عن هذه الارادة وهذا العزم ....
ورغم تعنت اعداء السلم في المنطقة والحالمين ببناء امجادهم ومصالحهم على امال الشعوب قرر الشعب الصحراوي مواصلة نضاله حتى انتزاع النصر الاكيد وامام هذا الاصرار تحرك اصحاب المطامع والمصالح عاقدين بذلك التفاق الثلاثي الذي يرمي الى تقسيم الاراضي الصحراوية بين كل من المغرب وموريطانيا وهو التقسيم الذي لم ولن يتم لان امال الشعوب الثائرة لا تقسم ولا توزع .وليست ابدا كما يتصورها اصحاب الاطماع التوسعية لقمة سائغة في الافواه الشرهة .فالقضية الصحراوية لم تنته عند هذا الحد ,والاتفاقية الثلاثية لاغية وليس لها اية صفة شرعية ....
وامام تصدي الشعب الصحراوي المكافح لم يبقى للحالمين بالامبراطوريات الاسطورية والملكيات التي لا تغيب عنها الشمس الا اختلاق طرق سافلة تلعب على اوتار الكذب والخداع على مسامع شعب مغربي لم تنطوي عليه اللعبة رغم سياسة التغريب التي ينتهجها جيل الملوك عندهم جيل بعد جيل ....
هذا الشعب الذي تولى زمام اموره ملوك اصيبو بمرض الهذيان والحلم بامبراطورية يسيطر هو عليها ...هؤلاء الملوك الذين ابتدعوا شيئا سموه المسرة الخضراء والتي جعلو غايتها الدخول الى مدينة العيون عاصمة الصحراء والتي عبروا (الملوك)بها عن غايتهم من حيث لا يدري عن نوياهم السيئة وعن اطماعهم التوسعية وعن سعيهم لاستغلال ونهب ثروات شعب اراد العيش بكرامة تحت ظل العلم ...
ان مختلف قرارات وتوصيات منظمة الوحدة الافريقية ومنظمة الامم المتحدة التي تدعوا الى ضرورة ايجاد حل سلمي وعادل للقضية الصحراوية .كانت تعكس دائما ارادة الشعب الصحراوي وحكومته في حقن دماء الاشقاء وحفاظا على السلم والامن الدوللين ...وفي استعداد هذا الشعب للحلول السلمية العادلة المتمثلة في تقرير المصير والاستقلال للشعب الصحراوي ...هذه الحلول دائما يقابلها نفس التعنت من طرف الملك المغربي الذي يحاول بايعاز من الامبرالية العالمية التي بنى عرشه المهلهل على قواعدها العسكرية داخل الاراضي المغربية اجهاض الثورة الصحراوية باتباعه لنغمة جديدة اسماها هذه المرة سياسة الجدران وهي الجدران التي لم تمنع الثوار الصحراويين من تلقين الدروس تلو الاخرى للملك ...
ان الجزائر تقف اليوم كما وقفت بالامس الى جانب الشعب الصحراوي الشقيق وتساند قضيته العادلة دون قيد او شرط لانها تؤمن ايمانا راسخا بان بناء وحدة المغرب العربي لا يمكن ان يكون على حساب اي شعب من شعوبه ولا يمكن ان يكون على انقاض دولة لصالح دولة اخرى كيف لا وهي التي نادت لالامس القريب بحق تقرير مصيرها بنفسها بحربها التحريرية الباسلة ضد المستعمر الفرنسي والحلف الاطلسي بعدته وعدده فلا غرابة ان تتخذ اليوم وتعانق نفس المبدا تجاه الشعوب المناضلة والمكافحة وهو المبدا الذي تتمسك به اتجاه الشعب الصحراوي والذي تعمل من اجل التوصل اليه بالتاكيد في كل المناسبات على نيتها في تقريب وجهات النظر بين الحكومتين المغربية والصحراوية من اجل انهاء هذا النزاع الذي يشكل عقبة حقيقية في طريق بناء صرح المغرب العربي .....

نعم فالقضية قضية مبدا لكن للاسف هذا ما جعل شوكة الصهاينة تقوى علينا لان حكام العرب مهتمون فقط بتبادل الاتهامات بينهم وطمع كل واحد في الاخر فاين المبدا هنا هل المبدا يجعلنا نتفرج دون حراك ولا اي مبادرة فكما يقال ....تخطي راسي وتسيح ....؟فاين المبدا ذلك المبدا الذي ارادت المغرب ان تحرمه من شعب فقط اراد ان يعيش في سلام وامن تحت سيادته اظن انه يا اخي قد تعددت المبادئ في يومنا هذا حتى كدنا لا نميز المبدا الصحيح من الخطا .....ربما كدنا او بالاحرى سياتي يوم نكون فيه بلال مبدا ......

نعم اعلم انك كنت تقصد مبدا الذي يناضل من اجله الشعب الصحراوي وهو تقرير المصير لكنه مبدا اصبح لدى مفهوم المغرب بجريمة الخيانة للملك .....