أعربت وزارة الدفاع الصينية عن استيائها البالغ ومعارضتها
الحازمة لمبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان ، وحثت الولايات المتحدة على
احترام ما وصفته بالمصالح الجوهرية للصين، وأن تسحب فورا
مبيعات الأسلحة ذات الصلة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية
هوانغ شيويه بينغ في بيان "إن الجانب الأمريكي يتمسك بعناد بخطة مبيعات
الأسلحة لتايوان التي وضعتها إدارة بوش، ما يقوض بشدة الثقة المتبادلة".
وأضاف: "كما أن هذه المبيعات تعوق بشكل بالغ تحسين وتنمية
الروابط العسكرية الصينية الأمريكية. ونحن نحتفظ بحق اتخاذ مزيد من
الإجراءات".
جاءت هذه التصريحات وسط تقارير تشير إلى
أن وزارة الدفاع الأمريكية منحت مؤخرا شركة "لوكهيد مارتين" عقدا لبيع عدد
لم يحدد من صواريخ "باتريوت" المتطورة لتايوان.
ونقلت وكالة "شينخوا" عن شيويه بينغ
قوله: "إننا نحث الولايات المتحدة على قطع روابطها العسكرية مع تايوان من
أجل تجنب المزيد من الإضرار بالعلاقات بين البلدين، والجيشين، وكذا السلام
والاستقرار عبر مضيق تايوان".
ويعد هذا البيان الرسمي الرابع لمتحدث
صيني خلال أسبوع حيث سبق أن نددت المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الصينية جيانغ يوي بهذا التحرك الأمريكي
ثلاث مرات. وقالت جيانغ يوي فى مؤتمرها الصحفي الدوري يوم الثلاثاء
الماضي إن الصين أعربت عن قلقها البالغ للحكومة الأمريكية، وحثتها على
إلغاء ووقف مبيعات الأسلحة الى تايوان .
ثم حذرت الصين
الولايات المتحدة مرة أخرى يوم الخميس الماضي من "العواقب الوخيمة"
لمبيعاتها للأسلحة الى تايوان، قائلة إن
هذه الخطوة سوف تقوض التعاون الصيني - الأمريكي.
وكانت
إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أعلنت عن صفقة أسلحة لتايوان في
أكتوبر عام 2008 تصل قيمتها إلى 6.5 مليار دولار. وتشمل الصفقة 30 مروحية
من طراز "أباتشى"، و330 صاروخ "باتريوت". وتعد هذه اكبر صفقة أسلحة الى
تايوان منذ توقيع بكين وواشنطن "بيان 17 أغسطس" الذي ينص على
أن الولايات المتحدة لن تسعى الى إتباع سياسة طويلة الأجل لبيع الأسلحة
إلى تايوان، وأنها تعتزم تخفيض مبيعات الأسلحة هذه تدريجيا.
ويمثل العقد مع شركة "لوكهيد مارتين"
هذه المرة جزءا من صفقة عام 2008.
كما يأتي العقد عقب إصدار الصين
والولايات المتحدة بيانا مشتركا خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الى بكين في نوفمبر العام الماضي، تعهدت فيه الدولتان باتخاذ "خطوات
ملموسة" لدفع العلاقات "المستدامة والموثوق بها " بين الجيشين قدما.
المصدر: " وكالة نوفوسستى "