منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى غير رسمي يهدف للتعريف بالجيش الوطني الشعبي Forum informel visant à présenter l'Armée Nationale Populaire
 
الرئيسيةأحدث الصورقوانينالتسجيلصفحتنا على الفيسبوكالنووي الايراني Oouusu10دخول

شاطر
 

 النووي الايراني

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eljawhar
رائـــــد
رائـــــد


انثى
عدد المساهمات : 862
نقاط : 1317
سمعة العضو : 11
التسجيل : 01/01/2010
الموقع : **********
المهنة : *********
النووي الايراني I_back11

النووي الايراني Empty
مُساهمةموضوع: النووي الايراني   النووي الايراني I_icon_minitimeالأحد مارس 28, 2010 9:12 pm

السلاح النووي الاراني
هل ورثت إيران النووي من التفكك السوفيتي , هنالك وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهرت أن هنالك عالم سوفيتي عمل لصالح البرنامج النووي الايراني خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي وحتى عام 2000 على أقل تقدير, حيث كان دور العالم السوفيتي في تطوير تقنية "نظام التفجير الضمني المزدوج" والتي تسمح بإنتاج رؤوس حربية أصغر حجما وأقل تعقيدا من النماذج القديمة، كما أنها تقلل من قطر الرؤوس النووية، بحيث يسهل حملها على صاروخ , حيث لم تبدأ إيران برنامجها النووي منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979, بحيث يمكن نسبته كمشروع لنظام الشاه على أنه جزء من الإرث في ترسانته العسكرية المعروفة, ولم تبدأه أيضا بعد اكتمال بنية الثورة وفي سنواتها الأولى بحيث يمكن نسبته للثورة ذاتها, ولمطامحها وتطلعاتها, وإن بدا كذلك بعدئذ.

الملاحظ أن طموحات إيران النووية بدأت في الظهور للعلن فور انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991, وتفكك دول آسيا الوسطى عنه, وهي الدول التي كانت تضم عددا من مقار البرنامج النووي السوفياتي, وينتمي عدد من علمائها المسلمين لكوادر المشروع, ما يشير إلى علاقة ما, ما بين تزامن التفكير الإيراني بالتوجه إلى البرامج النووية وتفكك الاتحاد السوفياتي, وهذا يقودنا إلى التساؤل عمّا إذا كانت إيران قد استفادت من العلماء النوويين السوفيات من أبناء الجمهوريات الإسلامية المحاذية لإيران, لبناء مشروعها. هذا التساؤل الذي لن يجيب عنه سوى الإيرانيين أنفسهم, ولن يفعلوا حتما .. سيبقى بالتأكيد لغزا مثيرا للجدل في ظل هذه الطفرة النووية المفاجئة التي منحت السيد نجاد والمرشد الخامنئي كل هذه القدرة على التحدي والوقوف في وجه المجتمع الدولي بكل منظماته ومعاهداته. في الوقت الذي كانت فيه العواصم الغربية تناقش مسألة التخصيب بنسبة 20 في المائة خارج الأراضي الإيرانية, واحتدام الصراع والمراوحة حول هذه النقطة, كانت التقارير تستبعد تمكن طهران من الوصول إلى التخصيب قبل أقل من عام على أفضل تقدير, غير أن إعلان نجاد الأخير بدء إنتاج النظائر المشعة, ولغة التحدي الواضحة التي طغت على خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الثلاثين لقيام الثورة الإيرانية, التي بدت واضحة أنه يريد أن يملي على المجتمع الدولي من خلالها شروط إيران, وكأنه ينطلق من موقع قوة رغم الحصار الدولي, والتهديد من قبل الولايات المتحدة وأوروبا نحو تشديده, ورغم موقف الاتحاد الروسي الذي وجد في قلق الدول الغربية ما يبرره, إلا أن النظام الإيراني رفع وتيرة التحدي ليعلن تدخله بشكل سافر في الشأن العراقي حينما قال نجاد: إن الغرب لن يستطيع أن يعيد البعثيين إلى السلطة في العراق, كما لو كان يعلن الوصاية على العراق والعراقيين فيما يتصل بقضية اجتثاث البعث أو ما سمي قانون المساءلة والعدالة, الذي لا يزال موضع جدل بين العراقيين أنفسهم.

إن مفاجأة الإعلان عن بدء التخصيب بهذه السرعة .. ثم الموقف من الشؤون الداخلية للعراق, واللغة التصعيدية الواضحة, تشير إلى أن النظام الإيراني لا بد أن يكون قد قطع شوطا بعيدا في مشروعه النووي, أبعد مما تكشف لوكالة الطاقة النووية ومفتشيها, بحيث إنه استطاع من خلال بعض المناورات السياسية أن يستفيد من عامل الوقت ليفرض أجندته النووية كأمر واقع, ثم ليضع الوكالة الدولية للطاقة ومعها القوى العظمى أمام واقع جديد قد يحتاج إلى صيغة أخرى للتعامل معه, خاصة في ظل تراخي بعض الدول عن إعلان موقفها من البرنامج بشكل حاسم, حيث لعبت إيران على تلك التناقضات الدولية لتحقق ما تريد, فيما هي توفد المبعوثين لمختلف العواصم الأوروبية لتناقش البرنامج وكأنه لا يزال في مراحله الجنينية الأولى, وهذا ما يعيد بل يفرض مجددا العودة إلى طرح تلك التساؤلات عن مدى استثمار الإيرانيين سقوط الاتحاد السوفياتي, ووراثة تجارب ناجزة لمصلحة مشروعه عام 1991, في سياق انشغال روسيا الوريث الشرعي للسوفيات آنذاك بلملمة أوراقها, ومعالجة تصدعات بعض جمهورياتها وخروجها من عباءة الولاء لمحيطها الروسي لمصلحة الغرب الأوروبي والأمريكي, ما يهدد المصالح الروسية ويجعلها في مرمى حجر من ألد أعدائها التاريخيين, إلى جانب انشغال الغرب نفسه بإغلاق ملف حرب النجوم أو الحرب الباردة ودخوله معتركات حروب جديدة لا شك أن أبرزها الحروب التي شنتها الولايات المتحدة تحت عنوان الحرب على الإرهاب. الروس الذين يمسكون بشعرة معاوية في موقفهم من البرنامج الإيراني, قد يكون لديهم ما يمكن أن يقولوه, وقد يفسر هذا التساؤل أيضا موقفهم المتمايز عن الغرب. فهل استفادت إيران فعلا من هذا الظرف الدولي, واستثمرت العقل النووي في بعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق لتبني مشروعها؟ ثم هل سيكون في إعلان البدء في إنتاج النظائر المشعة ما سيكشف عن الشوط الحقيقي الذي قطعه النظام الإيراني في هذا الصدد, بعيدا عن المناورات؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة المقبلة في حال صعّدت الولايات المتحدة والغرب موقفهما من الخطوة الإيرانية الأخيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جيش الغضب
جــندي



عدد المساهمات : 19
نقاط : 18
سمعة العضو : 0
التسجيل : 07/03/2010
النووي الايراني I_back11

النووي الايراني Empty
مُساهمةموضوع: رد   النووي الايراني I_icon_minitimeالإثنين مارس 29, 2010 10:05 pm

النووي الايراني 43266 شكرأ اختي على الموضوع و ايران صرحت مرارأ ان برنامجها سلمي و الغرب يعلم ذلك على ما اتقد و لكن الغرب يستهدف ايران ليس بسبب البرنامج النووي بل يريط اسقاط النضام الايراني لانه ضد السياسات و الاستكبار الامريكي و ضد الكيان الصهيوني و ايضأ البعض من الحكام العرب الخونة مؤيدين لامريكا في سياساتها العدوانية ضد ايران بحجة ان ايران ستصنع قنابل نووية و هذا كذب انها ضد النضام الايراني لاسباب طائفية بالدرجة الاولى و لانهم عملاء لامريكا لماذا لا يكونون ضد اسرائيل اليس لديها اسلحة نووية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eljawhar
رائـــــد
رائـــــد


انثى
عدد المساهمات : 862
نقاط : 1317
سمعة العضو : 11
التسجيل : 01/01/2010
الموقع : **********
المهنة : *********
النووي الايراني I_back11

النووي الايراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: النووي الايراني   النووي الايراني I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 30, 2010 9:19 am

لا يمكن ان نقول يا اخ جيش الغضب بان ايران تتفق مع دولة على حساب اخرى لان ايران كما قامت بتطوير سلاحها النووي سرا والذي فاجات العالم باسره به فانها قد تكون تتحالف مع دول ربما تعتبر هذه الدول بعيدة التحالف معها في نظر العالم سني نيوز : "التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران و الولايات المتّحدة الأمريكية". هذا ليس عنوانا لمقال لأحد المهووسين بنظرية المؤامرة من العرب، و هو بالتأكيد ليس بحثا أو تقريرا لمن يحب أن يسميهم البعض "الوهابيين" أو أن يتّهمهم بذلك، لمجرد عرضه للعلاقة بين إسرائيل و إيران و أمريكا و للمصالح المتبادلة بينهم و للعلاقات الخفيّة.

انه قنبلة الكتب لهذا الموسم و الكتاب الأكثر أهمية على الإطلاق من حيث الموضوع و طبيعة المعلومات الواردة فيه و الأسرار التي يكشف بعضها للمرة الأولى و أيضا في توقيت و سياق الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط و وسط الأزمة النووية الإيرانية مع
الولايات المتّحدة.

الكاتب هو "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، ولد في
إيران و نشأ في السويد و حصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية في الاقتصاد من جامعة "ستوكهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" في رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية.

و تأتي أهمية هذا الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة و التي يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات و الاتصالات التي تجري بين هذه البلدان (إسرائيل-
إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات و طرق الاتصال و التواصل فيما بينهم في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات و الخطابات و السجلات الإعلامية الشعبوية و الموجّهة.

كما يكتسب الكتاب أهميته من خلال المصداقية التي يتمتّع بها الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية "تريتا بارسي". فعدا عن كونه أستاذا أكاديميا، يرأس "بارسي" المجلس القومي الإيراني-الأمريكي، و له العديد من الكتابات حول الشرق الأوسط، و هو خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، و هو الكاتب الأمريكي الوحيد تقريبا الذي استطاع الوصول إلى صنّاع القرار (على مستوى متعدد) في البلدان الثلاث أمريكا،
إسرائيل و إيران.

يتناول الكاتب العلاقات الإيرانية- الإسرائيلية خلال الخمسين سنة الماضية و تأثيرها على السياسات الأمريكية وعلى موقع أمريكا في الشرق الأوسط. و يعتبر هذا الكتاب الأول منذ أكثر من عشرين عاما، الذي يتناول موضوعا حسّاسا جدا حول
التعاملات الإيرانية الإسرائيلية و العلاقات الثنائية بينهما.

يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين و أمريكيين رفيعي المستوى و من أصحاب صنّاع القرار في بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق و التحليلات و المعلومات المعتبرة و الخاصة.

و يعالج "تريتا بارسي" في هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل،
إيران و أمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التي تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث و تصل من خلال الصفقات السريّة و التعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامي الاستهلاكي للعداء الظاهر فيما بينها.

وفقا لبارسي فانّ إدراك طبيعة العلاقة بين هذه المحاور الثلاث يستلزم فهما صحيحا لما يحمله النزاع الكلامي الشفوي الإعلامي، و قد نجح الكاتب من خلال الكتاب في تفسير هذا النزاع الكلامي ضمن إطار اللعبة السياسية التي تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، و يعرض بارسي في تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتي نظر متداخلتين في فحصه للموقف بينهم:

أولا: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكي العام و الشعبوي (أي ما يسمى الأيديولوجي هنا)، و بين المحادثات و الاتفاقات
السريّة التي يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض (أي ما يمكن تسميه الجيو-استراتيجيا هنا).

ثانيا: يشير إلى الاختلافات في التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو-ستراتيجية التي تعود إلى زمن معين و وقت معين.

ليكون الناتج محصلة في النهاية لوجهات النظر المتعارضة بين "الأيديولوجية" و "الجيو-ستراتيجية"، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المحرّك الأساسي للأحداث يكمن في العامل "الجيو-ستراتيجي" و ليس "الأيديولوجي" الذي يعتبر مجرّد وسيلة أو رافعة.

بمعنى ابسط، يعتقد بارسي أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلي- الإيراني – الأمريكي تقوم على المصالح و التنافس الإقليمي و الجيو-استراتيجي و ليس على الأيديولوجيا و الخطابات و الشعارات التعبوية الحماسية...الخ.

و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، تعتمد
إسرائيل في نظرتها إلى إيران على "عقيدة الطرف" الذي يكون بعيدا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على "العصر السابق" أو التاريخ حين كانت الهيمنة "الطبيعية" لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها.

و بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة و المتغيّرة تباعا.

و استنادا إلى الكتاب، وعلى عكس التفكير السائد، فإن
إيران و إسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل. يشرح الكتاب هذه المقولة و يكشف الكثير من التعاملات الإيرانية–الإسرائيلية السريّة التي تجري خلف الكواليس و التي لم يتم كشفها من قبل. كما يؤّكد الكتاب في سياقه التحليلي إلى أنّ أحداً من الطرفين (إسرائيل و إيران) لم يستخدم أو يطبّق خطاباته النارية، فالخطابات في واد و التصرفات في واد آخر معاكس.

وفقا لبارسي، فإنّ
إيران الثيوقراطية ليست "خصما لا عقلانيا" للولايات المتّحدة و إسرائيل كما كان الحال بالنسبة للعراق بقيادة صدّام و أفغانستان بقيادة الطالبان. فطهران تعمد إلى تقليد "اللاعقلانيين" من خلال الشعارات و الخطابات الاستهلاكية و ذلك كرافعة سياسية و تموضع ديبلوماسي فقط. فهي تستخدم التصريحات الاستفزازية و لكنها لا تتصرف بناءاً عليها بأسلوب متهور و أرعن من شانه أن يزعزع نظامها. و عليه فيمكن توقع تحركات إيران و هي ضمن هذا المنظور "لا تشكّل "خطرا لا يمكن احتواؤه" عبر الطرق التقليدية الدبلوماسية.

و إذا ما تجاوزنا القشور السطحية التي تظهر من خلال المهاترات و التراشقات الإعلامية و الدعائية بين
إيران و إسرائيل، فإننا سنرى تشابها مثيرا بين الدولتين في العديد من المحاور بحيث أننا سنجد أنّ ما يجمعهما أكبر بكثير مما يفرقهما.

كلتا الدولتين تميلان إلى تقديم أنفسهما على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب (superior). إذ ينظر العديد من الإيرانيين إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب و الجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية و التاريخية و في مستوى دوني. و يعتبرون أن الوجود الفارسي على تخومهم ساعد في تحضّرهم و تمدّنهم و لولاه لما كان لهم شأن يذكر.

في المقابل، يرى الإسرائيليون أنّهم متفوقين على العرب بدليل أنّهم انتصروا عليهم في حروب كثيرة، و يقول أحد المسئولين الإسرائيليين في هذا المجال لبارسي "إننا نعرف ما باستطاعة العرب فعله، و هو ليس بالشيء الكبير" في إشارة إلى استهزائه بقدرتهم على فعل شي حيال الأمور.

و يشير الكتاب إلى أننا إذا ما أمعنّا النظر في الوضع الجيو-سياسي الذي تعيشه كل من
إيران و إسرائيل ضمن المحيط العربي، سنلاحظ أنهما يلتقيان أيضا حاليا في نظرية "لا حرب، لا سلام". الإسرائيليون لا يستطيعون إجبار أنفسهم على عقد سلام دائم مع من يظنون أنهم اقل منهم شأنا و لا يريدون أيضا خوض حروب طالما أنّ الوضع لصالحهم، لذلك فان نظرية "لا حرب، لا سلام" هي السائدة في المنظور الإسرائيلي. في المقابل، فقد توصّل الإيرانيون إلى هذا المفهوم من قبل، و اعتبروا أنّ "العرب يريدون النيل منّا".

الأهم من هذا كلّه، أنّ الطرفين يعتقدان أنّهما منفصلان عن المنطقة ثقافيا و سياسياً اثنيا، الإسرائيليين محاطين ببحر من العرب و دينيا محاطين بالمسلمين السنّة. أما بالنسبة لإيران، فالأمر مشابه نسبيا. عرقيا هم محاطين بمجموعة من الأعراق غالبها عربي خاصة إلى الجنوب و الغرب، و طائفيا محاطين ببحر من المسلمين السنّة. يشير الكاتب إلى أنّه و حتى ضمن الدائرة الإسلامية، فإن
إيران اختارت إن تميّز نفسها عن محيطها عبر إتّباع التشيّع بدلا من المذهب السني السائد و الغالب.

و يؤكد الكتاب على حقيقة أنّ
إيران و إسرائيل تتنافسان ضمن دائرة نفوذهما في العالم العربي و بأنّ هذا التنافس طبيعي و ليس وليدة الثورة الإسلامية في إيران، بل كان موجودا حتى إبان حقبة الشاه "حليف إسرائيل". فإيران تخشى أن يؤدي أي سلام بين إسرائيل و العرب إلى تهميشها إقليميا بحيث تصبح معزولة، و في المقابل فإنّ إسرائيل تخشى من الورقة "الإسلامية" التي تلعب بها إيران على الساحة العربية ضد إسرائيل.

استنادا إلى "بارسي"، فإن السلام بين
إسرائيل و العرب يضرب مصالح إيران الإستراتيجية في العمق في هذه المنطقة و يبعد الأطراف العربية عنها و لاسيما سوريا، مما يؤدي إلى عزلها استراتيجيا. ليس هذا فقط، بل إنّ التوصل إلى تسوية سياسية في المنطقة سيؤدي إلى زيادة النفوذ الأمريكي و القوات العسكرية و هو أمر لا تحبّذه طهران.

و يؤكّد الكاتب في هذا السياق أنّ أحد أسباب "انسحاب
إسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000" هو أنّ إسرائيل أرادت تقويض التأثير و الفعالية الإيرانية في عملية السلام من خلال تجريد حزب الله من شرعيته كمنظمة مقاومة بعد أن يكون الانسحاب الإسرائيلي قد تمّ من لبنان.


و يكشف الكتاب أنّ اجتماعات سرية كثيرة عقدت بين
إيران و إسرائيل في عواصم أوروبية اقترح فيها الإيرانيون تحقيق المصالح المشتركة للبلدين من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة، تابع الطرفان الاجتماعات فيما بعد و كان منها اجتماع "مؤتمر أثينا" في العام 2003 و الذي بدأ أكاديميا و تحول فيما إلى منبر للتفاوض بين الطرفين تحت غطاء كونه مؤتمرا أكاديميا.

و يكشف الكتاب من ضمن ما يكشف من وثائق و معلومات سرية جدا، أنّ المسئولين الرسميين الإيرانيين وجدوا أنّ الفرصة الوحيدة لكسب الإدارة الأمريكية تكمن في تقديم مساعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاستجابة لما تحتاجه، مقابل ما ستطلبه
إيران منها، على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقة متكاملة تعود العلاقات الطبيعية بموجبها بين البلدين و تنتهي مخاوف الطرفين.

و بينما كان الأمريكيون يغزون العراق في نيسان من العام 2003، كانت
إيران تعمل على إعداد "اقتراح" جريء و متكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساسا لعقد "صفقة كبيرة" مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي-الإيراني.

تمّ إرسال العرض الإيراني أو الوثيقة
السريّة إلى واشنطن. لقد عرض الاقتراح الإيراني السرّي مجموعة مثيرة من التنازلات السياسية التي ستقوم بها إيران في حال تمّت الموافقة على "الصفقة الكبرى" و هو يتناول عددا من المواضيع منها: برنامجها النووي، سياستها تجاه إسرائيل، و محاربة القاعدة. كما عرضت الوثيقة إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة أمريكية-إيرانية بالتوازي للتفاوض على "خارطة طريق" بخصوص ثلاث مواضيع: "أسلحة الدمار الشامل"، "الإرهاب و الأمن الإقليمي"، "التعاون الاقتصادي".

وفقا لـ"بارسي"، فإنّ هذه الورقة هي مجرّد ملخّص لعرض تفاوضي إيراني أكثر تفصيلا كان قد علم به في العام 2003 عبر وسيط سويسري نقله إلى وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلقّيه من السفارة السويسرية أواخر نيسان / أوائل أيار من العام 2003.

هذا و تضمّنت الوثيقة
السريّة الإيرانية لعام 2003 و التي مرّت بمراحل عديدة منذ 11 أيلول 2001 ما يلي:

1- عرض
إيران استخدام نفوذها في العراق لـ (تحقيق الأمن و الاستقرار، إنشاء مؤسسات ديمقراطية، و حكومة غير دينية).

2- عرض
إيران (شفافية كاملة) لتوفير الاطمئنان و التأكيد بأنّها لا تطوّر أسلحة دمار شامل، و الالتزام بما تطلبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل و دون قيود.

3- عرض
إيران إيقاف دعمها للمجموعات الفلسطينية المعارضة و الضغط عليها لإيقاف عملياتها العنيفة ضدّ المدنيين الإسرائيليين داخل حدود إسرائيل العام 1967.

4- التزام
إيران بتحويل حزب الله اللبناني إلى حزب سياسي منخرط بشكل كامل في الإطار اللبناني.

5- قبول
إيران بإعلان المبادرة العربية التي طرحت في قمّة بيروت عام 2002، أو ما يسمى "طرح الدولتين" و التي تنص على إقامة دولتين و القبول بعلاقات طبيعية و سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل إلى ما بعد حدود 1967.

المفاجأة الكبرى في هذا العرض كانت تتمثل باستعداد
إيران تقديم اعترافها بإسرائيل كدولة شرعية!! لقد سبّب ذلك إحراجا كبيرا لجماعة المحافظين الجدد و الصقور الذين كانوا يناورون على مسألة "تدمير إيران لإسرائيل" و "محوها عن الخريطة".

ينقل "بارسي" في كتابه أنّ الإدارة الأمريكية المتمثلة بنائب الرئيس الأمريكي السابق"ديك تشيني" و وزير الدفاع آنذاك "دونالد رامسفيلد" كانا وراء تعطيل هذا الاقتراح و رفضه على اعتبار "أننا (أي الإدارة الأمريكية) نرفض التحدّث إلى محور الشر". بل إن هذه الإدارة قامت بتوبيخ الوسيط السويسري الذي قام بنقل الرسالة.

و يشير الكتاب أيضا إلى أنّ
إيران حاولت مرّات عديدة التقرب من الولايات المتّحدة لكن إسرائيل كانت تعطّل هذه المساعي دوما خوفا من أن تكون هذه العلاقة على حسابها في المنطقة.

و من المفارقات الذي يذكرها الكاتب أيضا أنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا كان من أوائل الذي نصحوا الإدارة الأمريكية في بداية الثمانينيات بأن لا تأخذ التصريحات و الشعارات الإيرانية المرفوعة بعين الاعتبار لأنها ظاهرة صوتية لا تأثير لها في السياسة الإيرانية.

باختصار، الكتاب من أروع و أهم الدراسات و الأبحاث النادرة التي كتبت في هذا المجال لاسيما انّه يكشف جزءا مهما من العلاقات
السريّة بين هذا المثلّث الإسرائيلي – الإيراني – الأمريكي. و لا شك انّه يعطي دفعا و مصداقية لأصحاب وجهة النظر هذه في العالم العربي و الذين حرصوا دوما على شرح هذه الوضعية الثلاثية دون أن يملكوا الوسائل المناسبة لإيصالها للنخب و الجمهور على حدا سواء و هو ما استطاع "تريتا بارسي" تحقيقه في هذا الكتاب في قالب علمي و بحثي دقيق و مهم، ولكن ما لم يتم ترجمة الكتاب كاملاً للعربية و وصوله للقارئ العربي والمسلم فسيظل الكثير من شعوبنا يعيش في أوهام النصرة و النجدة الإيرانية للقضايا الإسلامية و العربية و على رأسها قضية فلسطين!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النووي الايراني
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "صاندي تلغراف": الموساد الاسرائيلي وراء اغتيال العالم النووي الايراني شهرياري
» العهد النووي الجديد , وبعض مخاطر التسلح النووي
» حجم الجيش الايراني
» الدفاع الجوي الايراني
» الرئيس الايراني احمد نجاد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire :: بـــــــا قـــــــــي جـــــــــيــــــــــــــوش الــــــــعـــــــا لــــــــــــــــــــم  :: أسلحة الدمار الشامل و الاستراتيجية-
انتقل الى: