هددت كوريا الشمالية، في 26 آذار/ مارس، بشنّ "هجمات نووية غير مسبوقة" ضد أي جهة تحاول الإطاحة بالنظام الحاكم في البلاد.
وتأتي التهديدات الكورية الشمالية وسط تقارير تفيد أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول تخطط لدراسة سيناريوهات احتمال حصول تمرد في كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن صحيفة محلية أفادت الأسبوع الماضي أن مؤسسات دراسات حكومية في كلّ من الصين وكوريا الجنوبية ستجتمع مع القيادة الأميركية في المحيط الهادئ الشهر المقبل في العاصمة الصينية، بيجينغ، لمناقشة سبل ردة الفعل في حال حصول انهيار للنظام الحاكم في كوريا الشمالية أو في حال وقوع حالة انشقاق واسعة هناك.
وقد انتقدت كوريا الجنوبية هذه الخطط ووصفتها بأحلام "مجنون يتمنى أن تسقط السماء".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية عن متحدث، لم تكشف عن اسمه، في الجيش الكوري الشمالي قوله إن "تمرد مماثل سيحصل في كوريا الجنوبية" بدل كوريا الشمالية.
اضاف المتحدث أن أية جهة متورطة في الإطاحة بالحكم في بيونغ يانع "ستقع ضحية للهجمات النووية غير المسبوقة التي سيقوم بها الجيش الذي لا يقهر".
وكانت النقاشات بشأن احتمال سقوط الحكم في بيونغ يانغ قد تزايدت بعد إصابة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل بسكتة في العام 2008 وسط شحّ المواد الغذائية في البلاد بسبب عقوبات الأمم المتحدة.
وقال الجنرال وولتر شارب، قائد القوات الاميركية في كوريا الجنوبية، في شهادة أدلى بها أمام لجنة في مجلس النواب الاميركي ان احتمال حصول حالة عدم استقرار في كوريا الشمالية يستحق الانتباه، مشيراً إلى عوامل عدة تساهم في حدوث تغير مفاجئ في القيادة.