أفيقوا أيها الحكام
كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُمْ صَلَاةً: أوّلهم مَنْ تَقَدَّمَ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ.... (أبو داود)
وحيث إن الصلاة لا تُقبل في هذه الحالة، فإن كل عمل صالح يقودُ به الرجلُ آخَرين كارهين له فليس مقبولا.. فعليه أن يتنبّه إلى مشاعرهم وأن يتجنّب القيادة قدر الإمكان حتى لا يحبط عمله. وإذا كان هذا حال الإمامة في الصلاة، فكيف بغيرها؟ "قيل للأسود بن هلال تقدَّمْ (يعني كن إمامنا في الصلاة) فقال : أراضون أنتم"؟ (مصنف ابن أبي شيبة).
يجدر التنبّه هنا إلى أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقُل: إن كرهتم رجلا فإياكم أن تُصلُّوا خلفه.. بل توجّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنصيحته إلى الإمام حاثًّا إياه على عدم إمامة الناس إذا كانوا له كارهين.. أما المأموم فليصلِّ خلفه ولا يُحدث انشقاقا.
من هنا فإنني أتوجه إلى الحكام العرب عامة أن يسارعوا في تحديد سقف زمني قصير للاستقالة من مناصبهم.. يهيّئون خلاله الظروف بأقصى سرعة لإجراء انتخابات نزيهة؛ فقد اتّضح الآن – مع أنه كان واضحا منذ زمان- أن الشعوب تكرههم، لذا لا خير في عمل لن يتقبله الله منهم.
وفي الوقت نفسه فإني أتوجه إلى الشعوب أن يصبروا على هؤلاء الحكام إن لم يقوموا بهذه الخطوة، وأن يستمروا في نصحهم وفي نهيهم عن منكرهم وجها لوجه وفي الدعاء إلى الله تعالى أن يحسّن الحال ويجنّب بلادنا الدمار، وأن يتوقفوا عن التثوير والتحريض وبثّ الكراهية والإشاعات والغيبة.
آن للجميع أن يسارع في اتخاذ خطوات حاسمة لوقف حمام الدم الذي يمكن أن يتكرر في أي بلد كما هو في ليبيا الآن.
وليعلم الجميع أن {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} (المائدة 33).. والقتلُ ليس مقصورا على القتل المباشر، بل إن مَن تسبّب بالقتل بشكل غير مباشر فهو قاتل أيضا.. بل إنّ {الْفِتْنَة أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ} (البقرة 192).
هاني طاهر
ان محاولة تركيا جر العرب لدخول سوريا سيولد منكر اكبر من المنكر الدى دهبوا لينهوا عنه .ادا كان الضرر اكبر من النفع فلا جدوى من التدخل .تركيا سواء دخلت الى سوريا او لم تدخل ستدمر اجلا ام عاجلا تحالف قريش مع يهود يثرب يقوم على ان زعامة المنطقة تكون لقريش وليس لترك.لاكن السحر سينقلب على الساحر.