منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى غير رسمي يهدف للتعريف بالجيش الوطني الشعبي Forum informel visant à présenter l'Armée Nationale Populaire
 
الرئيسيةأحدث الصورقوانينالتسجيلصفحتنا على الفيسبوكتكتيك القتال الجوي الحديث Oouusu10دخول

شاطر
 

 تكتيك القتال الجوي الحديث

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كتيبة مضادة للطائرات
مشرف
لـــواء

مشرف  لـــواء
كتيبة مضادة للطائرات

ذكر
عدد المساهمات : 6567
نقاط : 7435
سمعة العضو : 232
التسجيل : 28/06/2009
نقاط التميز : 40
تكتيك القتال الجوي الحديث 44444410

تكتيك القتال الجوي الحديث Empty
مُساهمةموضوع: تكتيك القتال الجوي الحديث   تكتيك القتال الجوي الحديث I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 21, 2010 1:40 pm

يشهد العالم حاليا بدء دخول عدد من المقاتلات الحديثه في الخدمه .او في مرحله الاختبارات مثل المقاتلة السويدية جريبن والفرنسية الرافال والبريطانية الأوروبية تايفون والأمريكية F22 ومن الطبيعي ان يتجه معظم الأهتمام نحو التطويرات المتعلقة ببناء هذه الطائرات وخاصيه الأخفاء والتحليق بسرعه فوق صوتيه وما الي ذلك .ولكن في بعض الأحيان قد تمثل الخصائص التي لا تثير الانتباه الثورة الحقيقية في عالم القتال الجوي .حيث تحدث هذه الخصائص اهم تغيير في تاريخ القتال الحوي منذ تحليق المقاتلات فوق الصوتيه المسلحة بصواريخ في الستينات من القرن العشرين.
ففي خلال الأعوام العشره القادمة ستتسلح المقاتلات العاملة في الخدمة علي مستوي العالم بصواريخ جو/ جو عاليه الدقه والفاعليه .كما ستحمال هذه المقاتلات علي متنها رادارات أكثر تقدما وستستخدم تقنيات حديثه تسمح بالتعرف بسهوله علي الأهداف وتحديد ما اذا كانت هذه الأهداف معاديه أو صديقه . وذلك من خارج مجال الرؤيه (Beyond Visual Range) وستحمل هذه المقاتلات ايضا وصلات بيانات (Data Links) تسمح لتشكيل من المقاتلات بمشاركه المعلومات . بشكل يكون مستحيلا بالنسبه لمقاتلات اليوم .ونتيجه لكل هذا ستتغير التكتيكات التي تستخدمها المقاتلات منفرده او في تشكيلات. ولكن نمط واتجاه هذا التغيير يعد مبهما بالنسبه للجميع حتي الان .
فتقنيات الصواريخ جو/ جو هي التي تحدد عمق القتال الجوي . حيث يسيطر عليه من له اليد الطولي او الصواريخ الأبعد مدي وحسب التقنيات المستخدمه اليوم في الصواريخ جو / جو يتم التعامل مع كلا من منطقه مدي الرؤيه (Within Visual Range) ومنطقه ما بعد مدي الرؤيه (Beyond Visual Range ) بشكل منفصل عن الاخر . كما ان أن الأبحاث التي قامت بها شركه (بريتش ايرو سبيس ديناميكس) (BAE) اثناء تطوير المقاتله تايفون أثبتت أن ألأهداف الجويه التي تقع علي بعد 40 كلم أو أكثر يمكنها المناوره بحريه وبساطه دون الخوف من الاشتباك .. ويتفق مع ذلك خبراء القتال الجوي الأمريكيون لأنه لا يوجد صاروخ – حتي الان – لا يمكن للطائرة المناورة والهروب منه بنجاح قرب مداه الأقصي
ووفقا لذلك فأن معظم الأشتباكات الناجحه للصواريخ جو / جو متوسطه المدي ستتم علي مدي يتراوح بين 15 و 40 كلم و أيضا فأن الصواريخ قصيرة المدى القديمه الموجوده في الخدمه حاليا تتمتع بأقصي فاعليه فاعليه علي مدي اقل من 8 كلم . مما يشكل فجوه في المسافه من 8 الي 15 كلم . حيث يمكن في هذه المسافة للمقاتلة المعايه أن تتفادى القتال المتلاحم العنيف أذا كانت الظروف غير مواتيه لها .
ووفقا لهذه المعلومات فأن أهم المميزات التي يجب ان تتوافر في الصواريخ متوسطه المدي الجديده مثل الصاروخ الأوروبي ميتيور (Meteor) هي المدي الأطول .والأهم من ذلك الكفاءه التامه والحفاظ علي القدره علي القتل حتي الحد الأقصي للمدى الفعال . مما يزيد النطاق الذي لا يسمح للمقاتلات المعاديه فيه بالمناورة والهرب . وهذا النطاق سيحدد المدى الأقصى الذي لا يمكن للمقاتلة المعادية مناوره الصاروخ داخله . حيث ستتميز الصواريخ الجديده بقدره ثابته علي القتل خلال مداها الفعال كله . وتبقي مشكله التأكد من أن الصاروخ قد تعرف علي هدفه بالفعل علي هذه المسافة البعيدة وخاصه في ظروف الرؤيه المنخفضه . ولهذا تم تزويد الصاروخ (ميتيور) بوصله بيانات مزدوجه الأتجاه (للأرسال والأستقبال).
وقد شاركت بوينج الأمريكيه في صناعه الصاروخ ميتيور وذلك بغرض تسويقه في الولايات المتحده الأمريكيه لتسليح المقاتله الجديده F22 ولكن الوضع ليس بهذه البساطه . لأن هذه المقاتله لا تحتاج لهذا الصاروخ . حيث أثبتت الأختبارات التي مرت بها أن سرعتها فوق الصوتيه و تحليقها علي أرتفاعات شاهقه تكسبان الصواريخ المنطلقه منها سرعه ابتدائيه عاليه . وهذه السرعه تؤدي الي زياده مداه بنسبه كبيره فعندما تكون سرعه الطائره 1.5 ماخ وتكون علي ارتفاع أعلي من المقاتله المعاديه يمكن للمقاتلة F22 التسلق بسرعه كبيره لتصل الي ارتفاع أعلي من 50 الف قدم مما يزيد مدي الصاروخ امرام المرشح لتسليح المقاتله F22 بنسبه 50 % من مداه ألأصلي .
والصواريخ جو / جو قصيره المدي الجديده أسرع من الصاروخ (AIM 9) حيث تتمتع بمحركات اكبر وأجنحه أصغر كما تم تركيب قبه اماميه من مواد جديده لا تؤثر علي حساسيه المستشعرات العامله بالأشعه تحت الحمراء . عندما ترتفع درجه حراره الصاروخ نتيجه للأحتكاك بالهواء وبأستخدام باحث التصوير باللأشعه تحت الحمراء (Imaging Infrared Seeker ) أصبحت هذه الصواريخ فعاله ضد الأهداف التي لا تستخدم الأحتراق اللاحق . تماما مثل الأهداف ذات درجه الحراره العاليه.
وفي بعض الأحيان يمكن استخدام صاروخ جديد قصير المدي للعمل خارج مدي الرؤيه وذلك بأستخدام مستشعرات الطائره لأرشاد الصاروخ للهدف ثم الأطباق عليه ( Lock on ) في نهايه المدي الفعال . أي علي مسافه تتراوح بين 12 و 20 كلم وبهذا يصبح علي الطيار (الهدف) توقع التعرض لهجوم بصواريخ ابتداء من مدي 80 كلم . وعند مدي اقصر من ذلك سيصبح الطيار داخل نطاق اللا هروب ( No Escape Zone )الخاص بالصواريخ متوسطه المدي . وأذا ما قرر الطيار مواصله الأشتباك . فسيدخل بعد ذلك في نطاق اللا هروب الخاص بالصواريخ قصيره المدي .
وبعد اشتباك المقاتلات داخل المدي الفعال للصواريخ قصيره المدي . فأن أول طيار يقرر الهروب من الأشتباك سيعطي الأخر فرصه سهله لأطلاق صواريخ قصيره المدي تجاهه . وعلي مدي الأشتباك القريب هذا فأن الصواريخ قصيره المدي الحديثه . ونظام عرض البيانات والتوجيه من خلال الخوذه . ستضاعف من فرصه اسقاط المقاتلات المعاديه . فلم يعد من الضروري بعد الان توجيه مقدمه المقاتله نحو الهدف . فأي هدف في مجال كشف باحث الصاروخ يمكن الأشتباك معه في الحال .
وفي تدريبات مشتركه علي القتال الجوي بين مقاتلات (F/A 18 hornet ) التابعه للبحريه الأمريكيه . والمسلحه بصواريخ (AIM- 9 ). ومقاتلات أسرائيليه مسلحه بصواريخ (PATHON 3 & 4 ) ومجهزه بنظام عرض البيانات وتوجيه من الخوذه من انتاج شركه (ELBIT) فاز الأسرائيليين في 220 اشتباك من أصل 240 . مقايل 20 فقط لمقاتلات البحريه الأمريكيه .
وهذه التدريبات والكثير من التدريبات والمناورات الأخري التي أظهرت نتائج مشابهه . تعتبر دليلا يوضح اهميه استخدام الصواريخ الحديثه ونظام عرض البيانات في الخوذه . كعنصر اساسي في مقاتلات العدو.
ودرس اخر يمكن تعلمه من هذه التدريبات وهو ان القتال الجوي داخل مدي الرؤيه قد اصبح شديد الخطوره . وهذه الخطوره تزداد يوما بعد يوم . وبعد أن تظهر الصواريخ القادره علي الأشتباك مع الأهداف بزاويه 90 درجه ستختفي عمليات القتال الجوي المتلاحم (DOG FIGHT) بالتدريج . فلم يعد هناك الكثير من المناورات الحاده والمطاردات الشرسه في أي من الأشتباكات الحديثه . فعلي الرغم من الأستمتاع بهذه المطاردات وأظهارها لمهارات الطيارين . الا انه ليس من الحكمه الدخول في مثلها في الأشتباكات الحقيقيه .
والقتال داخل مدي الرؤيه يساوي بين جميع انواع المقاتلات . فطائره (F 5 ) أو (MIG 21 ) مزوده بصواريخ ذات زوايا رصد وأشتباك كبير . وبنظام عرض بيانات في الخوذه . يمكنها أن تقتل بكفاءه مقاتله مثل (F 22 ). ففي القتال داخل مدي الرؤيه تصاب جميع المقاتلات بنفس المعدل . بل علي عكس المتوقع فأن حجم المقاتله (F 22 ) الكبير نسبيا يعتبر عيبا كبيرا في هذا النوع من القتال . حيث أثبتت المناورات القتاليه التي قامت بها افضل مدرسه للقتال الجوي في البحريه الأمريكيه (TOP GUN ) في الثمانينات من القرن العشرين ان الطائره (F 14 ) كانت ترصد وتصاب بسهوله بواسطه المقاتلات الصغيره طراز (F 5 ). كما أن المقاتلات (F 22 ) ستحتاج لأن تبطئ من سرعتها حتي تستطيع المشاركه في القتال داخل مدي الرؤية . وبذلك تتخلي عن أحد أهم مميزاتها وهي القدره علي التحليق والمناوره بسرعه فوق صوتيه


**************المواجهات القريبه**************
وعلي الرغم من كل ما سبق ذكره . إلا أن خبراء القتال الجوي لا يزالون يرون أن المقاتلات مازالت تحتاج إلي الحفاظ علي قدرتها علي القتال القريب . بما في ذلك وجود المدفع الرشاش . فحتي المقاتله ( F22 ) مسلحه بمدفع رشاش طراز (M61A2 ) المزود بباب يغطي الفوهة . وهو يعد أكثر المدافع الرشاشة المستخدمة علي المقاتلات تعقيدا علي الإطلاق . وكذلك فأن نسخه القوات الجويه من المقاتله (JSF)مسلحه بمدفع رشاش . ولكن القوات البحريه الأمريكيه وافقت علي التغاضي عن المدفع في نسختها من المقاتلة (JSF)وهي مقاتله ضاربه (Deep Strike Aircraft) حيث يتركز اهتمام القوات البحريه الأول علي وزن الطائره ذات الهبوط العمودي والتي غالبا ما ستتسلح بمدفع يمكن تركيبه في حاله الحاجه أليه في العمليات بدلا من قنبله داخليه وهو مدفع طراز (Mauser BK) عيار 27 ملم . من انتاج شركه بوينج . كذلك تدرس القوات الجويه الملكيه البريطانيه عدم تسليم الشريحه الثانيه من المقاتلات تايفون بمدفع رشاش وذلك ليس بغرض تخفيض الوزن ولكن لخفض تكاليف التدريب والدعم الأرضي .
********تقنيات تمييز الأهداف المعاديه و الصديقه*********
والخطوره الواضحه والمتزايده للقتال داخل مدي الرؤية تجعل أفضل الحلول هو تدمير أكبر عدد من المقاتلات المعاديه خارج مدي الرؤية علي مدي بعيد . ولكن المشلكه الأساسيه تكمن في التمييز بين الأهداف المعاديه والصديقه .
فقواعد الأشتباك تحدد الشروط التي يجب توافرها لمهاجمه هدف خارج مدي الرؤية . وهذه الشروط تختلف حسب الموقف . ولكن أحد القواعد البسيطه هي أن الهدف يجب أن يتم التعرف عليه بواسطه قنوات أتصال متعددة منفصلة . وهذه النقطة توضح لماذا استحوذت المقاتلات (F15 ) علي معظم الأشتباكات الجويه الناجحه في حرب الخليج الثانيه . فهذه المقاتلات مجهزه بمعدات حديثه لتمييز الأهداف المعاديه والصديقه ( Identification Friend or Foe: IFF ) وبنظام مدمج في رادار المقاتلة للتعرف علي نوع الهدف يعرف بأسم (Non Cooperative Target Recognition : NCTR) والذي يقوم بتحليل الأشعة المرتده من الهدف . ثم يتعرف الرادار علي ألبصمه المميزة لمحرك المقاتلة الهدف وبالتالي يمكنه التعرف علي نوعها .
وخلال حرب الخليج الثانيه كانت المقاتلات طراز (F /A 18 ) مجهزه بنظام (NCTR) مماثل للمستخدم علي المقاتلة (F15 ) ولكن بدون معدات التعرف علي الأهداف الصديقه (IFF ) علي العكس كانت المقاتلات (F 14) مجهزه بمعدات (IFF ) ولكن بدون نظام . ولذلك كان كلا من الطرازان يضطران لانتظار إذن طائرات الإنذار المبكر لمهاجمه الأهداف .
***************تمييز الأهداف***********
تعتبر مواصفات وتقنيات نظم التعرف علي الأهداف (NCTR) الخاصه بالرادارات الحديثه معلومات سريه لا يمكن الإطلاع عليها . ولكن يعتقد أنها تتضمن تحديد المدي بشكل فائق الدقه . والبصمه الراداريه للهدف تكون مخزنه في ذاكره جهاز الحاسوب الموجود برادار الطائرة الصديقة . ويعتمد شكل هذه ألبصمه علي وضع الهدف بالنسبة للطائرة الصديقة فإذا ما كان وضع الهدف معروف . فإن ألبصمه الراداريه المرتده المؤكدة عن سطحه سوف تعطي شكلا مميزا يمكن من خلاله معرفه نوع الطائرة . والمقاتلة الأوروبية تايفون مزوده بنظام (NCTR) وبمعدات تتبع سلبية محمولة جوا . عامله بالأشعة تحت الحمراء والتي تستخدم كنظام بحث وتتبع بعيدة المدي . تسمح بالتأكد من هوية الهدف خارج مدي الرؤية .
والمقاتلات الحديثة تزود بنظم إستقبال الكتروني سلبية . تتميز بدقة أعلي من نظم التحذير من الرادار البسيطة (Radar Warning System : RWS) المستخدمة علي المقاتلات الحالية . فإذا ما استخدمت أي مقاتله معاديه رادارها تقوم الأنظمة الحديثه بإلتقاط الأشاره الصادره عن هذا الرادار . وتؤكد ما إذا كانت هذه الطائرة معاديه أم لا .
ويضمن الآداء الجيد لرادارات المقاتلات السيادة في المعركة الجوية . والتفوق في القتال خارج مدي الرؤية ومثال علي ذلك رادار المسح الألكتروني طراز (RBE2) من انتاج الشركه الفرنسية ( تاليس) المستخدم في المقاتلة ( رافال ) والذي يتمتع بالقدرة علي تتبع الأهداف في اتجاه . والبحث عن أهداف أخري في اتجاه أخر . وبذلك تستطيع الطائرة كشف الأهداف أثناء تتبعها لأهداف معينه . أما المقاتلة تايفون فمزوده برادار مسح ميكانيكي . يعمل بشكل دائم بنظام التتبع أثناء المسح (Track While Scan ) وذلك لأن قدرته علي البحث عالية . حتى أثناء تتبع الأهداف ويستخدم تقنية تغيير أسلوب المسح حسب البيانات الواردة (Data Adaptive Scaning) والتي تسمح بترشيح (Filtering) الأشارات المرتدة وترتيب الأهداف المتتابعة وحسب أولوياتها
. وذلك بدون أهدار أي طاقه أضافية .
وتوفيرالرادارات الحديثة للمعلومات الجيدة والدقيقه للطيار . مع امكانيه كشف وتحديد هوية الأهداف المعاديه . خارج مدي الرؤية . يتيح للمقاتلات الصديقة المزيد من الوقت لأتخاذ القرارات المناسبة . وترتيب الأهداف حسب أهميتها . وتعيين الأهداف التي ستهاجمها كل مقاتله . وأي صواريخ سوف تستخدم في الهجوم . وهذا ماتسميه الولايات المتحده الأمريكية السيادة المعلوماتية (Information Dominance) في الجو . ففي الوقت الذي تحاول فيه المقاتلات المعادية تحديد أهدافها تكون الصواريخ الصديقة قد أطلقت في أتجاه هذه المقاتلات بالفعل .
وبالنسبه لمقاتلات الجيل القادم . ستكون المقاتلتين (F 22 ) و (Typhoon) الأكثر قدره علي تفادي أي ضربات مضاده من المقاتلات المعادية . فالمقاتله (F 22 ) يمكنها المناروه بسرعه فوق صوتيه بعد إطلاق صواريخها نحو المقاتلة الهدف . مما يقلص من المدي الفعال للصواريخ المعادية . التي قد تطلق إتجاه المقاتلة (F 22 ) بشكل كبير . بحيث تصبح المقاتلة خارج المدي الأقصي للصاروخ المعادي . هذا إذا ماتمكنت المقاتلة المعاديه من رصد المقاتلة (F 22 ) وتوجيه صاروخ نحوها .
ومعظم المقاتلات الحاليه لها قدرات علي المناوره بسرعه فوق صوتيه محدوده جدا ولكن المقاتلة (F 22 ) (بفضل مساحه جناحيها الكبيره وقدره الدفع العاليه ) وأيضا المقاتلة (Typhoon ) مصممتان بشكل خاص للقيام بهذه المناورات .
***************وصلة البيانات**************
ولعل أهم إضافة حديثة للمقاتلات . وخاصة في القتال الجوي خارج مدي الرؤية . هي (وصله البيانات) (Data Link) التي تمثل قفزه كبيرة في تقنيات المعلومات حيث تتميز بصعوبة التشويش عليها أو إعاقتها مقارنه بالأتصال الصوتي بالراديو .كما أنها تجعل مجموعة مقاتلات تعمل معا كأنها طائرة واحده .
وبلا شك تعد القوات الجوية السويدية هي الأكثر خبره علي مستوي العالم في استخدام وصلات البيانات . وذلك نتيجه لقربها من الأتحاد السوفيتي السابق . حيث أدركت أن استخدام مقاتلاتها لنظم الأتصال الصوتي بالراديو يجعلها أكثر عرضه للتشويش والإعاقة وقد تبنت القوات الجوية السويدية في البداية نظام وصلة بيانات أرض / جو أي بين المقاتلات ومحطة أرضيه . وذلك علي متن المقاتلة (دراكن)(J 35 Draken) في عام 1963 وكان هذا النظام علي درجه عاليه من السرية لدرجه أن مكوناته كان يتم تويهها داخل كابينة القيادة كما كان ممنوعا ذكر أي شئ عن النظام أثناء الإتصالات ألصوتيه . أما أول وصله بيانات بين المقاتلات وبعضها البعض تم تركيبها علي المقاتلة (فيجن) (J A 37 Vhggen) في أوائل الثمانينات ونظام الاتصالات علي المقاتلة السويدية الحديثة (جريبن) مصمم بناء علي هذه الخبرات .
ونظام وصلة البيانات التكتيكية (Tectical Information Datalink System : TIDLS) المستخدم علي متن المقاتلة جريبن يعمل في إتجاهين للتوصيل بين اربعة مقاتلات ومداه يصل الي500 كلم . ويتميز بمقاومه عالية للإعاقة ويمكن للنظام عرض مكان وسرعة كل من المقاتلات الأربع علي شاشات العرض الخاصة بنظام المعلومات التكتيكي بما في ذلك بعض المعلومات الأساسية مثل كميه الوقود والأسلحة المتبقية لدي كل مقاتله . وقد تأكدت القوات الجوية السويدية من بعض مميزات هذا النظام . مثل القدرة علي نشر تشكيل المقاتلات علي مساحة أوسع .
وأحد الاستخدامات الأساسية لوصلة البيانات هو ( الهجوم الصامت) (Silent Attack) حيث يعرف طيار المقاتلة المعادية أنه مراقب من قبل رادار مقاتلة صديقة . ولكن خارج المدي الأقصي للصواريخ جو / جو . ولكنه لا يدرك أن مقاتله صديقة أخري قريبة من موقعه . تتلقي بيانات المتابعة عن طريق وصله البيانات وتستعد لإطلاق صاروخ نحوه دون أن تستخدم رادارها الخاص.
واستخدام وصله البيانات لا يقتصر علي ذلك ولكنه يدعم أيضا التعاون القريب بين مقاتلات التشكيل الواحد وخاصة إذا ما تم تجهيز هذه المقاتلات بنفس مجموعة المستشعرات وأنواع الرادارات مثل الرادار (PS-O5/A) الذي تنتجه شركه (اريكسون) علي سبيل المثال . فهذا الرادار الفريد من نوعه يمكنه أن يعمل كمستقبل سلبي عالي الحساسية . يستطيع تحديد إتجاه الإشارات الملتقطه بدقه . وذلك بفضل الهوائي الكبير الذي يستخدمه . ويمكن لرادارين من هذا الطراز تبادل البيانات عن طريق وصله البيانات وتحديد مكان الهدف بدقة عالية . كما ستساعد الإشارات الصادره من الهدف في تحديد هويته (ما إذا كان صديقا أم معاديا).
وتساعد أيضا وصله البيانات أيضا في تتبع الأهداف حيث تتطلب هذه المتابعة ثلاثة إشارات أو أصداء (Plots) مرتدة عن الهدف أثناء المسح . ووصله البيانات تسمح للرادارات بمشاركة الأصداء الملتقطة وحتي لو كانت إحدي مقاتلات التشكيل لا تلتلقط أي اصداء من هدف معين فإنها تستطيع متابعته أثناء المسح عن طريق مايردها من بيانات من رادارات باقي الطائرات .
وكل صدي راداري للهدف يزود كل مقاتله علي حده ببيانات عن معدل تغير مدي الهدف (Range Rate Data) ولكن ليس سرعة الهدف . وبإستخدام وصله البيانات يمكن جمع بيانات عن هذا المعدل من مقاتلتين لتحديد سرعه الهدف وبالتالي توقع اتجاه الهدف دون الحاجة لتشغيل الرادارات بشكل متواصل.

********الإجراءات المضادة للإعاقة الإلكترونية***********
ومن فوئد وصلة البيانات أيضا إمكانية تتبع أحد الأهداف برادار مقاتله واحده في حين تقوم مقاتله صديقه أخري في نفس الوقت بالتشويش علي الهدف باستخدام رادارها الخاص مما يجعل من الصعب جدا علي المقاتلة الهدف الاعتراض أو التشويش علي الرادار الذي يقوم بالتتبع . وأيضا يمكن تتبع الهدف عن طريق تنشيط رادارات المقاتلات الأربع في نفس الوقت علي ترددات مختلفة .
والطلبية الثالثة والأخيرة من المقاتلات السويدية (JAS-39) والتي تتكون من أربعة عشرة مقاتله مزدوجة المقعد (JAS-39D) تختلف تماما عن النموذج (JAS 39B) فالنموذج (JAS-39D) سيخصص لحرب المعلومات حيث سيتم تغيير كابينة القيادة الخلفية فستستبدل نظم التحكم في الطيران والملاحة بشاشة عرض كبيرة . وسيجلس علي المقعد الخلفي متخصصين في مجالات مختلفة بما في ذلك متخصص في الرادارليتحكم في رادارات المقاتلات الأربع كلها في نفس الوقت والهدف من هذا النموذج هو ضمان السيادة المعلوماتية عن طريق تزويد المقاتلات الصديقة بأفضل وأدق المعلومات مع حرمان المقاتلات المعادية من مصادر معلوماتها والتشويش عليها.
وحتي مخططات السويد لتطوير وإنتاج طائرات قتال بدون طيار تتضمن تزويد هذه الطائرات بوصلات البيانات . فمن خلال الوصلات تستطيع طائرات القتال بدون طيار التعاون والتعامل مع تشكيلات المقاتلات التقليدية . وأيضا تساعد هذه الوصلات علي تفادي التخبط في المهام بين الطائرات بدون طيار والمقاتلات التي يقودها طيار . بحيث تستخدم الطائرات بدون طيار في المهام الخطرة . مثل أخماد الدفاعات الجوية المعادية والتعرف علي الأهداف المعادية عن قرب .
ولا يتوقع أي من الخبراء أن تحل المقاتلات بدون طيار(UCAVs)محل المقاتلات التقليدية في المستقبل القريب . فحتي الآن لا يوجد بديل مكافئ لوعي وإدراك الطياربالموقف المحيط به . وخاصه في ساحه القتال ثلاثيه الأبعاد في الجو . كما أن استخدام وصلات البيانات والصواريخ الحديثة ذات المدي الطويل سيسمح للمقاتلات بالسيطرة علي مساحه أكبر من السماء .
وتعتبر عمليه تغيير تكتيكات القتال الجوي عمليه بطيئة بشكل عام إلا في حالات الحرب . ولكن يمكن الإسراع بها باستخدام مشبهات الطيران الحديثة التي تسمح لعدد من الطيارين بالتدريب في نفس الوقت كتشكيل قتالي . ولتي يطلق عليها اسم (المشبهات متعددة اللاعبين (Multi- Player Simulattors) فطيارو القوات الجوية الأمريكية استغرقوا عشرسنوات للتحول من المقاتلة (F 4) الي المقاتلة (F 15) وقيادة الأخيرة بكفاءة . ولكن مع استخدام المشبهات الحديثة لا يفترض أن تستغرق مثل هذه العملية أكثر من أربع أو خمس سنوات علي الأكثر.



عدل سابقا من قبل كتيبة مضادة للطائرات في الخميس أبريل 22, 2010 10:23 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكتيك القتال الجوي الحديث
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تكتيك القتال الهجين
» الفرق بين الدفاع الجوي التكتيكي والدفاع الجوي الاستراتيجي
» تجهيزات المقاتل الحديث
» أهل القرآن وأهل الحديث ونحن
» البرغوث.. جاسوس العصر الحديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire :: قـــــــــســــم الـــــــــــجـــيش الـــجـــــــــــــــــزا ئــــــــــــري :: القوات الجوية-
انتقل الى: