لقد تابعنا بمشاعر الأسف والصدمة, ومنطق التمحيص والتحليل, ما يروج منذ أسبوع بخصوص حادثة الإعتداء على نساء عاملات بحاسي مسعود ,وعلى غرار التتناول المتضارب للخبر من طرف وسائل الإعلام العربية والدولية,علمت مصادر نا الموثوقة بأن منظمة العفو الدولية –أمنستي – مهتمة كثيرا بالموضوع ,ومنشغلة به انشغالا كبيرا, وترغب في فتح تحقيق بخصوص ما تعتبره تجاوزات ضد المرأة في وطنها وبلادها وكأنه لا هم لهذه المنظمة إلا الشان الجزائري , ومنطقة حاسي مسعود البترولية تحديدا , أو كأن الجزائرومؤسساتها السيادية غيرقادرة على حماية حقوق أبنائها وبناتها ,أو أنها تريد فقط أن تحشر أنفها في شؤون وطننا باسم شعارات وذرائع واهية تجاهلها الواقع وكذبتها المعطيات , وذلك ما يثير الكثير من التساؤلات خصوصا في هذا الظرف الحالي المتزامن مع الكثير من الخرجات والمناورات العدوانية المفضوحة المصادر والمقاصد ضد أمن وسيادة الجزائر,فلا عجب أبدا أن تهول هذه المنظمة المعروفة النوايا والنشاطات العلنية وغيرها ,هذه الأخبار وتفبرك خلفياتها المحبوكة كالعادة بروايات تكاد تفوق قصص الخيال والسينما ,وهذا ما يعد تدخلا سافرا في شؤوننا الداخلية, وتعدّ فاضح على السيادة الوطنية, وهو ما نرفضه ونشجبه ونحتج عليه رسميا وفق الأطر المعمول بها في النشاط الجمعوي والسياسي الوطني .
إننا كجزائريين وشباب غيور مستبسل في خدمة وطنه وشعبه لنستنكر ونستقبح هذه التحرشات ,المنظمة ضمن برامج ومخططات عدوانية معروفة ومعتادة , لتذكر العام والخاص بمواقف هذه المنظمات السلبية المشبوهة وخصوصا التي تدعى ,أمنستي, أيام كانت جرائم الإرهاب الوحشي الدموي تحصد آلاف الأروح والضحايا الأبرياء من أبناء الجزائر, وهي التي كانت ترقص على اشلاء الموتى المغدورين,وتردد شعار العار والوقاحة المعروف ب : من يقتل من؟؟ وقد كان حريا بها وأولى بقيمها ومبادئها التي تدعيها وتزعمها أن تنصف آلام وأوجاع الملايين من الفلسطينين و العراقيين وغيرهم من المضطهدين في بلادهم المحتلة المغتصبه,وتحقق في فضائع الإنتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي تتفنن في ممارستها قوى الهيمنة والإستدمار العالمي ,ولربما غفلت أيضا أو تناست مناطق وقضايا أخرى تستحق حقا أن تفتح فيها تحقيقا من أجل حقوق الإنسان والبيئة وحتى الحيوان.
إنن لندرس وتتابع عن كثب كل التحركات , والتصريحات,المتعلقة بهذه القضية وغيرها, وتمارس واجبها الوطني المعهود في التصدي لهذه الهجمات والإستهدافات العدائية في حق سيادتنا وأمننا ومصالحنا والوطنية ,وتدعوا كل الفاعليات وحركات وجمعيات المجتمع المدني الغيرورة , الواعية بمسؤولياتها , لليقضة وتنسيق الجهود والإرادات من أجل الدفاع على حرمة وسيادة هذا الوطن الغالي .
كمانتوجه للسلطات المعنية باتخاذ كافة الإجرءات الردعية اللآزمة ضد أي اعتداء أو مساس بأمن وكرامة المواطن الجزائري ,مناشدين الرأي العام للتجند والتضامن مع جهود وعزيمة مؤسسات الدولة في التصدي لعصابات الإجرام والإنحراف والفساد , وهي مسؤولية الجميع دون استثناء.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار