وسائط التدريب لجنود القرن الـ21

لفت الجنرال فاليري يفنيفيتش، رئيس إدارة التدريب القتالي في وزارة الدفاع الروسية، خلال ندوة استطلعت آفاق تزويد القوات المسلحة الروسية بوسائط التدريب العصرية إلى تزايد دور الجنود برتبة رقيب في وقت يتم فيه تسريح المزيد من الضباط من الجيش الروسي ولا تتجاوز مدة التجنيد الإلزامي سنة واحدة، الأمر الذي يتطلب الابتعاد عن أساليب جرى اتباعها في زمن الاتحاد السوفيتي لتدريب أفراد القوات المسلحة، وتفعيل التدريب القتالي.

وذكر الجنرال يفنيفيتش أن الأعوام الأخيرة شهدت وصول منظومات تدريبية جديدة إلى القوات الروسية، وعلى الأخص قوات المدفعية والدفاع الجوي، منوها بأن الصناعة الروسية تتجاوب مع متطلبات المشرفين على تدريب القوات. وقد بدأت إدارة التدريب القتالي باستلام مكونات شبكة الإدارة المؤتمتة التي اجتازت اختبارا بنجاح في عام 2009.

وحاليا يستمر العمل في تصنيع جهاز موحد لتدريب جنود الدبابات والمدرعات. وينتظر أن يختتم هذا العمل قبل نهاية عام 2010.

وتقدمت إدارة التدريب القتالي إلى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية باقتراح أن تبدأ في عام 2011 أعمال التصميم الهندسي لتقنية تمكّن فصيلة كاملة من الجنود من إجراء تمارين إطلاق النار.

وهناك اقتراح يشترط لاستلام القوات سلاحا جديدا توفر ما يحاكيه لكي يتدرب الجنود على استخدامه. وأشار السيناتور فيكتور اوزيروف، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الروسي، إلى أن القوات الروسية كانت قد استلمت جملة من قواذف الصواريخ "اسكندر"، إلا أنها لم تحصل على ما يحاكي المنظومة الصاروخية الجديدة هذه لأغراض التدريب بعد.

ولفت مشاركون في الندوة إلى قلة الاعتمادات المرصودة لمصنعي المحاكيات التي تستخدم لتدريب الجنود على استخدام السلاح والعتاد، وذكروا على سبيل المثال أن 22 جهازا صنعت في الأعوام الأخيرة على نفقة مصنعيها. وتمنوا ألا تتجاهل الحكومة احتياجاتهم وخاصة وأن ما ينتجونه يقدر على منافسة أمثاله من إنتاج الدول الأخرى. وهكذا فقد اشترت تركمانيا مؤخرا شحنة كبيرة من محاكيات السلاح والعتاد العسكري في روسيا رغم أن الأوكرانيين طرحوا منتجات مماثلة للبيع إلى تركمانيا بأسعار أرخص بكثير.

(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة " فويينو بروميشليني كوريير" 15/7/2010)

علاوة على ذلك فان هذه المحاكيات تتيح تنفيذ مناورات افتراضية كبيرة باقل تكاليف ممكنة وتساعد الافراد على التعلم بشكل احسن .