قوات الأمن اليمنية تداهم معسكرات تدريب تابعة
للقاعدة 2009-12-17
]خالد فزاع/وكالة فرانس برس/غيتي إيمدجز] مروحية يمنية تبحث عن مواقع تابعة لتنظيم القاعدة أثناء المداهمات التي تمت يوم الخميس
|
قال مسؤولون يمنيون إن 34 من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن لقوا مصرعهم
وألقي القبض على 17 آخرين في سلسلة عمليات نوعية نفذتها أجهزة الأمن
اليمنية يوم الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول.
وكانت المداهمات التي تمت قبيل الفجر مسنودة بضربات جوية واستهدفت معسكرات
تدريب وأوكاراً لعناصر تنظيم القاعدة في كل من محافظة أبين في الجنوب وأرحب
بالقرب من العاصمة صنعاء.
ووصف بيان وزارة الداخلية عمليات الدهم بأنها "عملية استباقية ناجحة أدت
إلى إحباط مخطط القاعدة الذي كان يهدف لضرب عدة أهداف متعددة من بينها
مدارس".
وقد أدت عملية أرحب إلى مقتل 4 انتحاريين وإلقاء القبض على 4 آخرين. وقامت
قوات الأمن أيضا بضرب وكر كان يستخدم كمركز لتدريب عناصر القاعدة في محافظة
أبين, حيث أدت الضربة إلى "مقتل ما بين 24 إلى 30 عنصرا من عناصر القاعدة،
بينهم عناصر أجنبية". وذكرت وكالات الأنباء الدولية أن عدداً غير معروف من
المدنيين قتلوا عن طريق الخطأ في هذا الهجوم.
وأكد بيان الوزارة أن "عملية ملاحقة عناصر القاعدة وضرب أوكارهم عملية
متواصلة ولن تتوقف", مضيفاً أن الأجهزة الأمنية سوف "تحبِط مخططات القاعدة
الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد والإضرار بالاقتصاد الوطني".
وكشف رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي في
حديث خاص لـ"الشرفة" أن الأجهزة الأمنية استفادت من "خروج العناصر
الإرهابية من أوكارها في إطار تنسيقها مع قادة الحراك الجنوبي للقيام
بعمليات مشتركة"، قائلاً إن هذا سهل على الأجهزة الأمنية رصد تلك العناصر
وإلقاء القبض عليها والحيلولة دون تنفيذ "أعمالها التخريبية".
وأشار الشامي إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تقوم
بها الأجهزة الأمنية، والتي نجحت الأسبوع الماضي في إلقاء القبض على عدد من
عناصر القاعدة وقتل اثنين آخرين في محافظة مأرب.
وكان ريتشارد باريت، منسق لجنة الجزاءات المفروضة على القاعدة وطالبان
التابعة للأمم المتحدة، قد وصف في شهر نوفمبر/تشرين الثاني جناح تنظيم
القاعدة في اليمن بأنه "أخطر فرع" و"الأكثر قرباً من القيادة".
حيث صرح لوكالة رويترز "إذا نظرت إلى العلاقة بين القاعدة في المنطقة
الحدودية بين أفغانستان وباكستان وبين أية مجموعة أخرى في الخارج، ستجد
أعضاء (القاعدة) في اليمن هم الأكثر قرباً."
وقال "إن أخطر مجموعة هي القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، مضيفاً أنها
كانت تسعى لجذب متشددين سعوديين.
يذكر أن الجماعة غيرت اسمها إلى "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في
يناير/كانون الثاني، وأعلنت عن مخططات لضرب أهداف إقليمية، بما فيها
السعودية.
وفي أغسطس/آب، قامت بمحاولة فاشلة لاغتيال رئيس حملة مكافحة الإرهاب في
السعودية الأمير محمد بن نايف.