منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي الكريم أختي الكريمة,زوارنا الاعزاء.إدارة منتدى الجيش الوطني الشعبي تدعوكم للتسجيل حتى تكون لكم إمكانية المشاركة في منتدانا...وشكرا
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى غير رسمي يهدف للتعريف بالجيش الوطني الشعبي Forum informel visant à présenter l'Armée Nationale Populaire
 
الرئيسيةأحدث الصورقوانينالتسجيلصفحتنا على الفيسبوكالتنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه Oouusu10دخول

شاطر
 

 التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
suppa kanga
رقـــيب أول
رقـــيب أول
suppa kanga

ذكر
عدد المساهمات : 206
نقاط : 343
سمعة العضو : 1
التسجيل : 18/07/2010
الموقع : http://www.anp-dz.com/u3191
المهنة : مقاولات
التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه I_back11

التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه Empty
مُساهمةموضوع: التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه   التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 20, 2010 3:35 pm

التنصت
والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه


تقوم الطائرات المحشوة بالإلكترونيات بعملها منذ وقت مبكر جداً
لتفاجئ دفاعات الخصم وتعمّيها، ويعود تصميمها إلى أيام الحرب الباردة، غير
أنها ما فتئت تتحسن باستمرار، حتى أضحت حتمية لكل جيش حديث. وتتوزع هذه
الطائرات، بشكل تبسيطي، في ثلاث فئات رئيسية: التنصت
الإلكتروني، والتشويش الهجومي،
ومهاجمة وسائل الدفاع.

تتمثل مهمة طائرات التنصت الإلكتروني، التي
ظهرت بكثرة خلال الحرب الباردة، في التجول بطول حدود البلد المستهدف لجمع
أكبر قدر من المعلومات حول رادارات الدفاع الجوي، وشبكات القيادة، وحالة
استعداد القوات البرية، والجوية والبحرية.
في داخل هذه الطائرات المحشوة بالإلكترونيات، التي تستمر مهامها أحياناً
أكثر من عشر ساعات، هنالك اختصاصيو استعلام مدربون على أجهزة التنصت الأحدث ومنظومات السلاح من كل الأنواع.
الطائرات الأشهر ضمن هذه الفئة هي الأمريكية. ونعني بها ال Rc-135 Rivet
Joint، المشتقة من البوينغ 757 ومن ال EP-3E (المشتقة من طائرة الدورية P-3 Orion).
هذه الطائرات، التي يعود تصميمها إلى ستينيات القرن العشرين، قادرة على
القيام بمهمات لمدة عشر ساعات أو أكثر. وقد وضعت في الخدمة إبان ستينيات
وسبعينيات القرن العشرين للتجسس على الرادارات
الروسية، والفيتنامية الشمالية، وللعثور على ثغرات في الأنظمة الدفاعية
الأحدث. وبعد إخضاعها لعدد من التحسينات، عادت لتظهر بانتظام في عرض
يوغسلافيا، والصين، والعراق.
بعد المعالجة، يغذي جزءٌ من المعلومات التي تحصل عليها هذه الطائرات أجهزةَ
الحماية الذاتية للطائرات القتالية وقواعد المعلومات التكتيكية. وبهذه
الطريقة، يَسْهُل تحديد القاعدة الجوية، ومركز القيادة، أو أيضاً نوع
الطائرة الخاصة، وذلك من خلال عملية البث الكهرومغنطيسي الذي تطلقه هذه
العناصر الأخيرة.
نموذجياً، تشتمل كل واحدة من هذه الطائرات على أربعة أقسام متمايزة: مكوِّن
حامل Porteur (الطائرة والطيارون)؛ ومكوّن Elint (التنصت إلى الرادارات)؛
ومكوّن Comint (التنصت إلى الاتصالات)؛ أخيراً مكوّن غونيومتري
goniometrie، مكرس لتحديد مواضع الإشارات الملتقطة. ومستقبلات هذه الطائرة
الفائقة الحساسية موصولة بهوائيات مدمجة في البدن أو محمية تحت قبة هوائي
الرادار القابل للسحب retractable وتكون الطائرات، خلال كل مهمة قادرة على
التجسس على إشارات الخصم اللاسلكية على مسافة مئات الكيلومترات وبنطاق تردد
واسع جداً (يمكن لبعض الطائرات، حسب بعض التقديرات، التغطية من 0,5
ميغاهرتز إلى 40 جيغاهرتز). وربما أصبحت قادرة، منذ وقت قصير، على أخذ
البصمات Fingerprinting، أي تعيين رادارين من الطراز نفسه من خلال اختلافات
ضئيلة في التردد المستخدم أو نمط التضمين .modulation

نقطة ضعف


في ميدان التنصت على الاتصالات، تقوم طائرات
RC-135 Rivet Joint بما هو أحدث من ذلك: هذه الطائرات مجهزة بمنظومات تنصت
على الهواتف النقالة والأجهزة الهاتفية العاملة بالأقمار الصنعية.
تعمل هذه الطائرات عادة بالتعاون مع طائرات المراقبة الجويةAwacs وStars
(مراقبة الأرض). لذلك، فهي مزودة بوسائل بث آمنة عالية الإنتاجية. وإذا
كانت منظومات مهام هذه الطائرات تتيح لها التحليق على مسافة أمان من وسائل
دفاع الخصم، فإنها بالمقابل شديدة التعرض للنيران، لأنها بطيئة وضعيفة
المناورة في حالات الخطر.
خلال المهام النموذجية، تكون الأولوية لدى مَلاَكاتها هي لتأمين سلامة
الأطقم...، التي يطلب منها أحياناً تجاوز حدود الخصم للحصول على استقبال
أفضل. وفي ذلك مخاطر محتملة. وكانت مثل هذه المغامرة قد حدثت منذ أشهر مع
طائرة EP-3E تابعة للأسطول الأمريكي عندما ضُبطت على مقربة من قاعدة صينية.
وبعد أن أجبِرت على الهبوط في الأراضي الصينية، تسنى للطاقم وقتٌ لتشغيل
جهاز التدمير الذاتي لمنظومة المهمة قبل الهبوط بدقائق، مما جعل الوصول إلى
محتوى المهمة أمراً متعذراً من الناحية النظرية.
ووفقاً للعديد من الخبراء الأمريكيين، فإن الصينيين تمكنوا مع ذلك من وضع
يدهم على مكونات فائقة الحساسية في منظومة المهمة... قبل إعادة الطائرة إلى
الأمريكيين.
في هذا النوع من المهمات، يتمثل الأمر الجوهري أحياناً في التحليق أعلى ما
يمكن للتخلص من الدفاعات المعادية وتحسين مدى الاستقبال، وقد أفضى هذا
المفهوم إلى صنع الطائرة الشهيرة U-2 القادرة على التحليق على علو أكثر من
21000 متر، وأيضاً الطائرة غير المأهولة Hale Global Hawk المكرسة للحلول
محل U-2 في غضون بضع سنوات.
يقوم الاستعراض الآخر على التحليق عالياً وبسرعة، وهو الميدان الذي كان
مخصصاً حتى خمس سنوات مضت للطائرة السرية جداً SR-71 Blackbird، القادرة
-حسبما يقال- على تجاوز 3500 كم- سا للتحليق فوق روسيا بكل أمان. ومن
خلالها أمكن التقاط صور للقواعد الروسية الرئيسية وإنجاز دراسات إشارات
رادارات الدفاع الجوي. وربما تكون هذه الطائرة، المصنوعة من التيتان، قد
استُبدل بها في سلاح الجو الأمريكي طائرة فرط صوتية خفية مشتقة من البرنامج
البحثي Aurora.
في ميدان التشويش الإلكتروني، الأعقد، تندر الطائرات، حيث لا توجد سوى
طائرتين قادرتين على الاضطلاع بهذه المهمة: ال EA-6B Prowler وال EC-130
Compass Call، وتعود الأولى، EA-6B Prowler، في أصلها إلى الطائرة الهجومية
المحمولة Intruder التي وضعت في الخدمة في ستينيات القرن العشرين.
وتَسْتَخدم هذه الطائرةُ، المسلحة بطاقم من أربعة أشخاص: قائد الطائرة
وثلاثة اختصاصيين، منظومةَ تشويش فائقة القدرة تسمى ALQ-99. ويظهر وجود هذه
المنظومة في الطائرة على شكل هوائيات موزعة على البدن، ومجموعة الذيل
والجناحين. يقوم قسم التشويش على ثلاث باسنات (سِلال) nacelles مجهزة
بمحركات هوائية صغيرة في الجزء الأمامي، وكل منها قادرة على تشويش عدة
مصادر تهديد. وقد برهنت ال EA-6B Prowler التي تُعتبر فُرْنَ موجات ميكروية
طائراً حقيقياً، عن قدراتها خلال جميع الصراعات الحديثة. إلا أن نقطة
ضعفها تكمن في بطئها قياساً بالطائرات التي من المفترض أنها تواكبها. هذا
عدا عن عجزها عن حماية نفسها في حالة التعرض لهجوم.

التشويش بأمان


يكمن دفاع هذه الطائرة الوحيد في قدرتها عملياً على تشويش كل أنماط
الرادارات ومنظومات الاتصالات المعروفة اليوم. وعند الحاجة، يمكنها أيضاً
إطلاق صواريخ فوق صوتية AGM-88 Harm المضادة للرادارات. وستُستبدل بطائرات
هذا الطراز ال104، في غضون السنوات القادمة، نسخة خاصة من طائرة F/A-18
المسماة (Growler)G.
في روسيا، ربما كانت هناك دراسات مشابهة تهدف إلى تزويد نسخة خاصة من
المطاردة الرهيبة Su-27 بباسنات (سلال) تشويش عالية القدرة.
طائرة التشويش الأخرى بامتياز هي نسخة خاصة من طائرة النقل التكتيكية C-130
المسماة Compass Call. هذه الطائرة، المسلحة بعشرة فنيين، مجهزة بمنظومة
تجزيئية modulaire قادرة على تشويش كل الاتصالات، مع بقائها على مسافة أمان
كافية. وترسم من أجل ذلك مسارات خاصة تسمى Hypodromes مع غطاء حراسة من
طائرات قتالية.
أخيراً، قد لا يكتمل هذا التعداد للطائرات الحربية الإلكترونية إذا لم نشر
إلى طائرة الحرب النفسية (PSYOPS)، المسماة Commando Solo. هذه الطائرة،
التي تعتبر مرسل راديو وتلفزيون حقيقياً، مجهزة بمرسلات قوية مصممة لبث
البرامج الموجهة على أقنية البلد المستهدف الإذاعية والتلفزيونية. وتهدف
رسائل هذه البرامج إلى إضعاف معنويات الوحدات المعادية أو حتى حث السكان
على شجب زعمائهم السياسيين والعسكريين.
هذه الطائرات هي في الخدمة في سلاح الجو الأمريكي منذ ستينيات القرن
العشرين، ويجري تحديثها بانتظام لإبقائها متجانسة مع وسائل البث التلفزيوني
الحديثة.
وبالتكامل مع هذه الطائرات الحربية الإلكترونية، المكرسة لإعماء رادارات
الخصم، تستخدم القوات الجوية طائرات مجهزة بصواريخ مضادة للرادارات. وتتميز
هذه الصواريخ المضادة للرادارات برأس "منقِّب" ينضبط رتاجه على عمليات بث
الرادار المستهدف لتدميره بشكل أفضل... أو ببساطة لإجبار فنيي الرادار على
إطفاء لاقطهم capteur...
أصعب ما في هذا النوع من المهام، المسماة Wild Weasel (ابن عرس البري)، هو
تحديد موضع الرادار المطلوب تدميره دون الدخول إلى منطقة رمايات الدفاعات
المعادية... في هذا الميدان، فرنسا متقدمة جداً مع طائراتها Mirage F-1 CR
المجهزة بباسنة التنصت وتحديد مواضع
الرادارات Astac.
يمكن الحصول على المعلومات عن طريق طائرات التنصت الإلكتروني،
ومنظومة تحديد المواضع على متن الطائرة الحاملة أو عبر الموجِّه الذاتي
للصاروخ المضاد للرادارات... في أوربا، هذا النوع من الطائرات يسمى
Tornado، وفي الولايات المتحدة يسمى F-18, EA6B, F-16CJ...
تبقى هذه الطائرات، وهي مجمعات تكنولوجية حقيقية، في متناول عدد صغير جداً
من البلدان، لأنها لا تقدر بثمن. مع ذلك، هي حتمية بالنسبة لكل الجيوش
الحديثة، إذ تؤدي دوراً مضاعف القوة والحد من الخسائر.
إنها تُضاعفُ القوةَ لأن طائرة واحدة تكفي لتحديد مواضع عدة تهديدات
وتدميرها. وتقلل أيضاً من الخسائر في الطائرات التي تنفذ غارات على
التهديدات الجوية المضادة المتنامية التطور باستمرار.

حماية ذاتية: تفاجئ دون أن تنخدع


أصبحت الطائرات القتالية اليوم أفضل فأفضل تجهيزاً على مستوى التدابير
الإلكترونية المضادة. ويتمثل دور هذه المنظومات في حماية الطائرات من
الرادارات المعادية والأجهزة المنصوبة على الأرض. يمكن أن تكون التدابير
المضادة مدمجة، كما هو الحال في الطائرات الفرنسية، أو أن تكون على شكل
باسنات (سلال) خاصة، كما هو الحال في الطائرات الأمريكية والروسية في
ثمانينيات القرن العشرين.
تبسيطياً، يجب أن تكون منظومات الحماية الذاتية قادرة على كشف كل أنواع
التهديدات الرادارية. وهذه المنظومات هي عبارة عن لاقطات صغيرة يمكنها التنصت أو تحديد مواضع الرادارات المهددة بسرعة.
عندئذ، تشغّل المنظومةُ جهازَ تشويشٍ داخلياً يطلق تشويشاً مكيفاً. يُحْدث
جهاز التشويش، بطريقة إلكترونية، مئات الأصداء الشبيهة بطائرات حقيقية
لقيادة الرمي المعادي. وفي حالة الرمي، يسعى جهاز التشويش لإيهام الصاروخ
المعادي أنه موجود على مسافة مئات الأمتار من موضعه الحقيقي.... ويرتكز ذلك
إلى معرفة تامة بالتهديد وإلى تقنية تشويش تبقى سرية للغاية.
تقوم إحدى التقنيات المستخدمة على تسجيل بث الخصم الراداري وإلى تكرار هذا
البث مع حيدان خفيف بقدرة مكيَّفة. وهذا الفن صعب، لأن الرادارات الحديثة
مبرمجة لكشف محاولات التشويش ويمكنها عندئذ الانتقال إلى أسلوب ملاحقة
التشويش. وفي هذه الحال، تنقلب منظومة الحماية الذاتية في الطائرة ضدها.
لمواجهة عمليات إدارة الرمي الرادارية الحديثة، هناك طريقة تقوم على قَطْر
جهاز تشويش يتصرف كمشوش إضافي. ويعمل التأثير المشترك للمشوش المقطور
والآخر الداخلي في الطائرة على تضليل غالبية الصواريخ الحديثة. وعند الشك،
أو في حال الخطر الوشيك، يغير المشوش المقطور بثه ليتحول إلى مغنطيس
صواريخ.
وربما كان بعض طائرات جيل ال F-22 الأمريكية أو ال Rafale الفرنسية مزوداً
بمنظومة إلكترونية قادرة على جعلها غير مرئية افتراضياً للرادار. وقد يتم
الكشف عن هذه التقنية في غضون 50 سنة.
ولمواجهة الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، التي تضبط على حرارة
المحركات ومجموعة الأجنحة، زودت الطائرات بكاشفات أشعة تحت الحمراء وفوق
البنفسجية للكشف عن سحب دخان الصاروخ. يتلو ذلك إطلاق لوسائل الخداع
الحرارية التي تشتعل بملامستها الهواء، فتنسخ البصمة الحرارية للطائرة.
وستكتمل هذه المنظومات مستقبلاً بمشوشات ليزرية، أكثر فعالية في إعماء،
وتضليل، وأيضاً، لم لا، تدمير الصواريخ المعادية في أقل من ثانية.
مثل هذه المنظومات هي قيد التثبيت على مجموعة المدافع الطائرة C-130
Gunship الأمريكية.
*عن "العلم والحياة" الفرنسية،
العدد الفصلي 3، خاص بالطيران، 2003.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
suppa kanga
رقـــيب أول
رقـــيب أول
suppa kanga

ذكر
عدد المساهمات : 206
نقاط : 343
سمعة العضو : 1
التسجيل : 18/07/2010
الموقع : http://www.anp-dz.com/u3191
المهنة : مقاولات
التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه I_back11

التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه Empty
مُساهمةموضوع: تابع   التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 20, 2010 3:39 pm


هذا
المقال نعطي فكرة عن طرق التشويش ضد أجهزة
الرادارات العسكرية وعن
الإجراءات الممكن اتخاذها للحد من أثر هذا التشويش على الرادارات، وفي
البداية يجب التأكيد على أن الوسائل المضادة للتشويش (E.C.C.M) المركبة على
أجهزة الرادارات هي للحد من أثر التشويش، وأن هذه الرادارات المزودة بمثل
هذه الوسائل يمكن التشويش عليها من قبل عدو مصمم لدفع تكاليف هذا التشويش،
لذا فالغاية من الوسائل المضادة للتشويش هي جعل العدو يدفع ثمنا غاليا ما
أمكن.

ويمكن تقسيم التشويش إلى فئتين رئيسيتين:
1- التشويش غير الفعال (السلبي): هو قصاصات معدنية تختار أبعادها بحيث تكون
طنانة عند تردد الرادارات المعادية، وتلقى على مسار الطائرات المقاتلة فوق
منطقة القتال لتعطي أصداء كاذبة تغطي على الأهداف الحقيقية.
1- التشويش الفعال (الإيجابي): هو تلك الأجهزة التي تشع استطاعة تولدها أو
تكبرها وتعيد إشعاع استطاعة مستقبلية، ويمكن أن تحمل على
طائرة
مقاتلة أو
على طائرة استطلاع بدون طيار أو أن تلقى بمظلة فوق منطقة القتال.
وتقسم المشوشات الفعالة قسمين:
(أ)- المشوشات التي تشع نبضات.
(ب)- المشوشات التي تشع باستمرار.
ويوجد قسم ثالث يمكن أن يصنف في أي القسمين السابقين الذكر ويعرف بالمشوش
(A)، وتشع المشوشات (A) نبضات منفصلة من القدرة المتوافقة مع خواص الرادار
المراد التشويش عليه، والغرض هو إنتاج عدد من الأهداف الكاذبة تتميز عن
الهدف الحقيقي بحيث تصرف انتباه عامل الرادار أو مستخلص المعلومات من
الرادارات، مما يزيد من التحميل الزائد لنظم الرادارات المعادية، وتسمى هذه
المشوشات بالمشوشات المضللة، ومن أمثلة المشوشات (A):
1- مرسلات باستطاعات صغيرة بمرسل نبضات مؤخرة، وتظهر على شاشات الرادارات
المعادية كأهداف متحركة.
2- مرسلات باستطاعة عالية ذات خرج متوافق مع المخطط الإشعاعي الأفقي
للرادار، بغرض دخول الفصوص الجانبية لنظام هوائي الرادار المعادي، وبالتالي
إنتاج عدد كبير من الأهداف المتحركة على مختلف المسافات والزوايا.
3- مرسلات نبضات ذات استطاعة عالية وذات ترددات تقع على أو بالقرب من
ترددات الرادار المعادي منتجة قطارا من النبضات مع تحكّم أو بدون تحكم على
تردد التكرار (P.R.F) للرادار المعادي، إلا أن معدل التكرار أعلى بكثير
بحيث ينتج عددا كبيرا من الإنذارات الكاذبة التي تعرقل عمل الرادار أو نظم
المعالجة.
وهناك نوع آخر من المشوشات يسمى بالنوع (B) وتشع هذه المشوشات مستوى عالياً
من الاستطاعة باستمرار، والقصد دخول الفصوص الجانبية إضافة إلى الحزمة
الأساسية لهوائي الرادار لإشباع نظام الرادار بإنذارات كاذبة أو لإخماد
أصداء الهدف. وتوجد أشكال مختلفة وعديدة من هذا النوع من المشوشات الفعالة،
إلا أنها جميعا تتطلب استطاعة أعلى بكثير من المشوشات (A)،.
ومن أمثلة المشوشات من النوع (B):
1- موجات مستمرة (C.W) وغير معدلة، ويمكن أن تكون تردداتها محكمة على
ترددات الرادار أو غير محكمة عليها.
2- موجات مستمرة معدلة سَعَوِيّاً (مطالياً) (التعديل المطاليّ: Amplitude
Modulation).
3- موجات مستمرة معدلة تردديا.
4- موجات مستمرة معدلة مطاليا بالضجيج، وتؤثر هذه المشوشات تأثيرا فعالا
إذا كان التعديل متوافقاً مع عرض مجال مستقبل الرادار.
5- مشوشات عريضة المجال معدلة تردديا بأشكال موجات دورية أو معدلة تردديا
بضجيج، أو كليهما، مع مجال كنس قد يكون بضعة ميجاهرتزات إلى بضع مئات من
الميجاهرتز، وعرض مجال التعديل من عدة ميجاهرتزات إلى العديد من
الميجاهرتز.
6- مشوشات ضجيج أبيض ثابت ذات مجال عريض.
من السهولة عمليا إنتاج مشوشات من النوع (B) بواسطة صمامات ميكروية
كالماجنترون الذي له مردود عال ونسبة عالية للوزن- الحجم بالنسبة للاستطاعة
المشعة، ويصبح تصميم الأجهزة معقدا إذا كانت أشكال الموجات المشوشة معقدة،
وكلما زادت نسبة الاستطاعة- عرض المجال (شدة التشويش) تطلب ذلك استطاعة
أعلى وبالتالي أجهزة أثقل وأغلى. وأنواع المشوشات المذكورة أعلاه تصبح
الإجراءات المضادة لها بالتالي صعبة في الرادار.
الإجراءات المضادة
إن الدور الرئيسي للإجراءات المضادة للتشويش هو إجبار العدو على اقتناء
أجهزة تشويش معقدة وغالية ليضمن نجاح عملية التشويش، وهذا يعني أنه من
الممكن الحصول على مناعة ضد التشويش (M.E.C) المستخدم من قبل عدو غير مجهز
تجهيزا جيدا وحديثا، وقبل البدء بالنظر فيما يمكن للرادارات المضادة
للتشويش إنجازه وكيفية عملها، يجب ملاحظة أن تكون هذه الرادارات ذات مدى
ديناميكي أعظميّ قدر الإمكان، إذ إن أي خواص غير خطية غير مرغوب فيها في أي
نظام مضاد للتشويش ستعطي تأثيرا عكسيا يصل إلى إنتاج إشارة جديدة غير
مرغوبة، إضافة إلى أنه يجب تصميم النظام بحيث يكون له خواص استعادة بسرعة
بعد الإشباع، إذ عندما يكون هناك تشويش فعال وشديد فقد يتجاوز المدى الحركي
لحظات، ويجب بهذه الحالة ألا نسمح للنظام المضاد للتشويش أن يبقى معطلا
مدة طويلة بعد خفوت أثر التشويش.

الإجراءات المضادة للنوع (A):


تسبب الحالة البسيطة من هذا النوع تشويشا على حزمة الإشعاع الرئيسية
للهوائي، ويكون تردد التكرار النبضي لجهاز التشويش محكما على تردد التكرار،
ولكن يؤخر النبضة المعاد إرسالها بمقدار ثابت بحيث تظهر الأهداف الكاذبة
في الدور التالي للرادار، وعادة يوضب ذلك بحيث. تظهر الأهداف على مدى أقصر
بالنسبة للرادار المعادي ومن المدى الفعلي لطائرة التشويش، بحيث يجبر العدو
على التقصي أولاً، كما يمكن لطائرة التشويش إنتاج أهداف كاذبة على مسافات
أخرى بحيث أيضا تشغل النظام الاعتراضي المعادي.

ومن الإجراءات المضادة المؤثرة:


استخدام تردد التكرار المرتب خلافا (P R F) Staggered، بالإضافة إلى
استخدام مميز تردد التكرار (P R F D)، وإذا تردد التكرار المرتب خلافا
ترتيبا بسيطا، فلا توجد حماية من مشوشات مزودة بأجهزة تحليل تردد التكرار،
التي بهذه الحالة توجب التأخير بحيث يعوض عن التغيرات في الدور الداخلي
لنبضة الرادار، ولذا فمن المرغوب فيه أن يزود جهاز الرادار بمولد تردد
تكراري اعتباطي لإعطاء الترتيب خلافا ومزود بمميز تردد تكرار مناسب. وفي
السابق كان من الصعب، حتى بكلفة عالية إنتاج مضاعفات دور التردد التكراري،
ولكن مع التجهيزات الحديثة الرقمية لمعالجة الإشارة يمكن بسهولة إنتاج
مضاعفات أدوار النبضات، ويمكن أن تعطي انتقاء اعتباطيا على مجال عريض.
ويمكن الحصول على نتيجة مشابهة إذا كان جهاز الرادار مزودا بانتقاء تردد
اعتباطي نبضة فنبضة، وقد تكون هذه الطريقة مكلفة ضد المشوشات من نوع (A)،
ولكن يمكن استخدامها أيضا ضد المشوشات من النوع (B)؛ فعندما يصدر المشوش
تأخيرا قصيرا فقط فإنه بالتالي يصدر هدفا كاذبا في داخل دور النبضة، ولكن
على مدى أكبر لا يستطيع نظام مميز تردد التكرار إعطاء الحماية اللازمة، حيث
أن الهدف الكاذب يظهر على مدى أبعد من الهدف الحقيقي فلا يمثل سوى تهديد
ضئيل، ولكن عند وجود الهدف الحقيقي معه فإن عامل الرادار المدرب تدريبا
جيدا يستطيع اكتشاف العلاقة الثابتة بين مواقع النقط (polt)، ويمكن استخدام
التباين الترددي في تحديد الأهداف الكاذبة ما لم يكن جهاز التشويش مرسلا
على كل الترددات بآن واحد.
وبالنظر إلى الاستجابة على أقنية الترددين المستخدمين للتباين بخاصية
الاستقبال يمكن للمشغل تبيان الهدف الحقيقي من الهدف الكاذب، ويمكن أيضا
التحقق من الأهداف بجهاز رادار منفصل لتحديد الارتفاع يعمل على تردد آخر
غير تردد الرادار، الذي يساعد في تحديد الأهداف. ومن المناسب ألا تدخل
مستقبل ال (E.C.C.M) عندما يصل التشويش إلى مستوى معين، ويمكن لمستقبل خطي
الخواص إعطاء المعلومات المطلوبة. وبأخذ عينات لمستوى الضجيج من مثل هذا
المستقبل وباستخدام تكامل ومستويات عتبة مناسبين، فإن مثل هذا النظام لا
يعطي فقط إنذاراً بوجود التشويش، بل يوصل آليا جهاز مستقبل الإجراءات
المضادة للتشويش عند E.C.C.M في حال الضرورة. وعندما يكون الرادار مستخدما
للتباين الترددي فغالبا ما يكون التشويش سيئا على قناة أكثر من الأخرى،
والحساسية الإجمالية يمكن أن تتحسن إذا ما أهملنا القناة التي هي أكثر
ضجيجا، ونظام الكشف المشار إليه أعلاه يمكن أن يغذي مقارناً (جامع) وهو
بدوره يقرر ما إذا كانت إحدى القناتين تعطي رداءة للخواص الإجمالية ويخرجها
من الدارة.

الخلاصة


من المناسب تلخيص الخطوط العريضة، التي يجب أن يراعيها جهاز الرادار
للتخفيف قدر الإمكان من أثر التشويش، فيما يلي:
1- إن أول خطوة هي تقييد القطاع الأفقي (السمت) قدر الإمكان المؤثر من جهاز
التشويش، ويمكن الوصول إلى ذلك باستخدام هوائيات بفصوص جانبية منخفضة
المستوى تصل إلى (30) ديسيبلاً، ومن المهم أيضا أن تكون الفصوص الجانبية
الأخرى ذات مستويات أخفض تصل إلى حوالي (40-50) ديسيبلاً، وبذلك فإن تأثير
المشوش ينحصر في الحزمة الرئيسية لهوائي الرادار، وعندما لا يكون هوائي
الرادار متجها مباشرة إلى المشوش نحصل على الحساسية الكلية للمستقبل.
2- إن الخطوة التالية هي إجبار العدو على أن يوزع استطاعة التشويش المتاحة
له قدر الإمكان على أكبر عرض مجال، ويمكن الوصول إلى ذلك باستخدام تباين
ترددي للرادار مزدوج أو أكثر، والخطوة التالية أن نستخدم أكثر من مجال
ترددي راداري، ويكون ذا فائدة كبيرة استخدام رادار مبين الارتفاع إذا كان
يعمل على تردد آخر غير ترددات الرادار.
3- يجب أن يسبق مستقبل الرادار مرشح مرور حزمة لتضمحل الإشارات التي تقع
خارج عرض مجال العمل، وهذا ضروري حتى حين وجود مكبر كالمكبر البارامتري ذي
عرض الحزمة المحدد، حيث أن دارة المدخل ذات عرض مجال عريض والإشارات خارج
عرض المجال، ومثل هذا المكبر يمكن أن يسبب تغييرا وبالتالي تقل حساسيته.
4- يجب أن يصمم قسم الاستقبال ليكون له مجال ديناميكي عريض وألاّ يكون عرضة
للتوقف بإشارة عالية الاستطاعة مدة طويلة كمكبر لوغاريتمي، ويجب أن يزود
الرادار بمميز طول النبضة (P.L.D) ويجب أن يحتوي نظام الاستقبال على قناة
(E.C.C.M) من النوع (B).
5- إن نظام معالجة الإشارة يمكن أن يساعد في الإجراءات المضادة للتشويش
إضافة إلى عملها الطبيعي في حذف الأصداء الثابتة (M.T.I)، ويجب أن يحتوي
الرادار على إمكانية تأمين تردد تكراري موزعا خلافا وبصور اعتباطية (P.R.F)
Staggered مع مميز تردد تكراري، وذلك لإزالة الخواص من المشوشات.
6- يجب أن يتضمن الرادار وسائط لمراقبة المحيط لاكتشاف الزيادة في ضجيج
المستقبل، وذلك لإعطاء إنذار عن وجود تشويش، وبحالة الضرورة أن يختار ال
(P.R.F.D) المناسب للاستقبال مع المشوشات، ويجب أن تتضمن أجهزة الاستقبال
وسائل لتحديد اتجاه التشويش.
7- إن حجب الفصوص الجانبية ((S.L.B مفيد لحذف التشويش النبضي الداخل من
الفصوص الجانبية للهوائي.
وأخيرا نقول أنه توجد عدة طرق يمكن للعدو أن يلجأ لها للتشويش على أجهزة
الرادار، ولكن تكلف أموالا وتشغل حيزا قيما في الطائرة، ومن الصعب جدا أن
نصنع جهاز رادار منيعاً ضد كافة أنواع التشويش، ولكن من الممكن أن يكون
الرادار منيعا لبعض أنواع التشويش البسيطة، وبالتالي يجبر العدو على
استخدام مشوشات أكثر تعقيدا وأكثر كلفة، والنتيجة الجديرة بالملاحظة أنه
عندما يضع المهاجم أجهزة تشويش بوضعية العمل فهو يعلن عن وجوده، وتوجد عدة
طرق لتحديد موضعه وتدميره.


ذه الطائرات المحشوة بالألكترونيات، يرجع تصميمها إلى
أيام الحرب الباردة، لكنها تُعدَّل باستمرار، حتى أصبحت ضرورية لكل جيش
حديث. وهي تعمل بسرعة لتعمية الدفاع المعادي.

في 17 يناير 1991، عرف مسؤول الدفاع الجوي العراقي أن الحرب واقعة لا
محالة.وكان يمتلك، رغم كل شيء، العديد من الأوراق الرابحة لمواجهة قوات
التحالف المكلفة تحرير الكويت. وكان الجيش العراقي يمتلك مئات الطائرات
المقاتلة ذات الكفاءة، ومنها الطائرة المرهوبة الجانب الميراج F1EQ ،
وطائرات الميغ 23 والميغ 25 القادرة على التصدي بكفاءة لبعض طائرات
الحلفاء. وعلى الأرض، كانت النقاط العصبية الحساسة للبلاد محمية بدفاع أرض
جو متعدد المستويات على النمط السوفييتي، فهو يشمل رادارات بعيدة المدى،
وأنظمة صواريخ أرض جو طراز سام 2، وهي الصواريخ التي أسقطت في العام 1961 طائرة التجسس يو2 الأمريكية التي كان يقودها
الطيار غاري بويرز، وهناك أيضاً الصواريخ سام 6 الشديدة الفعالية في المدى
المتوسط. ويكمل هذه المجموعة كلها مئات المدافع المضادة للطيران السريعة
الرمي طراز زد إس يو 23-4 Z SU - 23/4 ، وصواريخ محمولة على الكتف طراز سام
7.
نظرياً، هذه الشبكة المتكاملة والكافية لا تدع أي فرصة لطائرات الحلفاء
لاختراقها. ومع ذلك، ففي الساعة الثانية صباحاً، سمعت أصوات انفجارات
كثيرة...لقد أصبح نظام الدفاع أعمى تماماً فجأة، وأصبح على وشك الاختفاء
تحت ضربات طيران الحلفاء. مثل هذا الهجوم لم يكن ممكناً لولا عمل طائرات
الحرب الألكترونية، التي تعمل بصمت.
تتوزع مهام تلك الطائرات على ثلاثة أنواع رئيسة: التنصت الإلكتروني،
والتشويش الهجومي، والهجوم على وسائط الدفاع.
ظهر عدد من تلك الطائرات إبان الحرب الباردة، وتمكنت طائرات التنصت
الإلكتروني من تنفيذ مهام الدورية على طول حدود البلدان المستهدفة، بغية
جمع أقصى كمية من المعلومات عن رادارات الدفاع الجوي، وشبكات القيادة،
وحالة استعداد القوات البرية والجوية والبحرية.
داخل تلك الطائرات المحشوة بالألكترونيات، التي تدوم مهامها أحياناً أكثر
من عشر ساعات، يوجد متخصصون في الاستخبارات يكرسون وقتهم كله للعمل على
أجهزة التنصت الأكثر حداثة وأنظمة الأسلحة من جميع الطرز.
الطائرات الأكثر شهرة على هذا الصعيد، هي الطائرات الأمريكية. وهي الطائرات
Rivet Joint RC-135 ، المشتقة من البوينغ 707 والطائرات EP-3Eالمشتقة من
طائرة الدورية P-3 أوريون.
هذه الطائرات التي يرجع تصميمها إلى الستينيات، قادرة على تنفيذ مهام مدتها
10 ساعات وأكثر. وقد استخدمت في الستينيات والسبعينيات للتجسس على الرادارات الروسية في شمال فييتنام ولإيجاد
ثغرات في أنظمة الدفاع الأكثر حداثة.
وبعد إجراء تعديلات كثيرة عليها، تعاد إلى الخدمة مجدداً، ولا سيما أنها
تشاهد فوق مياه البحر قبالة سواحل يوغسلافيا والصين والعراق.
بعد معالجة المعلومات، يغذي قسم منها أنظمة الحماية الذاتية في الطائرات
المقاتلة وقواعد المعطيات التكتيكية. لذا فمن السهل كشف قاعدة جوية، أو
مركز قيادة أو أيضاً كشف طراز طائرة خاصة من خلال الإرسالات الكهرطيسية.
يحوي كل من تلك الطائرات أربعة أجزاء مميزة: الطائرة الحاملة (الطائرة
والطيارين ؛ ونظام إلينت Elint للتنصت على الرادارات، ونظام كومنت
Comintللتنصت على الاتصالات ؛ وأخيراً منظومة قياس الزوايا المخصصة لتحديد
موقع الإشارات الواردة.
أجهزة الاستقبال الفائقة الحساسية في هذه الطائرات مرتبطة إلى هوائيات
مدمجة في الهيكل أو متوضعة داخل قبة (رادم). وإبان كل مهمة، يمكن للطائرات
التجسس على الإشارات اللاسلكية المعادية على بعد مئات الكيلومترات وعلى سلم
ترددات واسع جداً (يقدر أن بعض الطائرات قادر على كشف ترددات تبدأ من 0.5
ميغاهرتز حتى 40 جيغاهرتز). وقد أصبحت منذ عهد قريب قادرة على تحديد هوية
رادارين من طراز واحد من خلال الاختلاف البسيط في التردد المستخدم أو نوع
المعايرة.

نقطة ضعف


على صعيد التنصت على الاتصالات، تعد الطائرة Rivet Joint RC -135 هي
الأفضل، فلدى هذه الطائرات أنظمة تنصت على الهواتف المحمولة وأنظمة الاتصال
الهاتفي عبر الأقمار الصناعية، والعديد من الوسائط التي كانت تستخدمها
شبكة "القاعدة"...
تعمل هذه الطائرات اليوم عادة بالاشتراك مع طائرات المراقبة الجوية "أواكس"
و "جي ستارز " (لمراقبة الأرض)، لذا فهي مجهزة بوسائل نقل رفيعة المستوى
والمنسوب الأمني، فإذا كانت أنظمة المهمة لهذه الطائرات تتيح لها التحليق
على مسافات مأمونة بعيداً عن وسائط الدفاع المعادي، فهي في المقابل هشة
ويسهل النيل منها، لأنها بطيئة وضعيفة القدرة على المناورة في حال تعرضها
للخطر.
في أثناء مهمة نموذجية، تولى الأهمية الأولى لتحقيق أمن أفراد الطاقم...
إنه طاقم قد يطلب أحياناً تجاوز الحدود المعادية ليحصل على معلومات أفضل...
وفي ذلك خطر كبير. ومثل هذه المغامرة قد حصل منذ سنوات قليلة لطائرة EP-3E
تابعة لسلاح البحرية الأمريكية، ضبطت
بالجرم المشهود وهي تتجسس قرب إحدى القواعد الصينية، فأرغمت على الهبوط
على الأراضي الصينية، غير أن أفراد الطاقم، كان لديهم متسع من الوقت لتشغيل
أجهزة التدمير الذاتي للمهمة التي كانوا يؤدونها قبل بضع دقائق من الهبوط،
فأصبح من المتعذر، نظرياً، التوصل إلى مضمون المهمة. ويرى كثير من الخبراء
الأمريكيين، أن الصينيين تمكنوا مع ذلك من الاستيلاء على أجهزة فائقة
الحساسية في نظام المهمة، قبل أن يعيدوا الطائرة إلى مالكها الشرعي.
يقدر من الناحية العملية أن كل طراز من طائرات النقل قد نتج عنه نموذج
تنصت: فالطائرة الفرنسية ترانسال تولد عنها النموذج غابرييل والنموذج د سي 8
ساريغ، والطائرة نمرود في بريطانيا تولدت عن الطائرة كوميت، وفي إسرائيل
هناك الطائرة سي 130، وفي جنوب إفريقية الطائرة بوينغ 707... واللائحة
طويلة لا تنتهي.
في هذا النوع من المهام، يكون الأمر الأساسي أحياناً هو التحليق على أعلى
ارتفاع ممكن لتفادي الدفاعات المعادية وتحسين مدى الاستقبال، وهذا المفهوم
فتح المجال أمام ظهور الطائرة يو 2 القادرة على التحليق على ارتفاع أكثر من
21000م، وظهور الطائرة بلا طيار (هال غلوبال هاوك) التي خلفتها وحلت محلها
لبضع سنوات.
المهمة الثانية تتضمن التحليق المرتفع والسريع، وهذا مجال خصص منذ بضع
سنوات للطائرة السرية جداً (س ر 71 بلاكبيرد)، القادرة كما يقال على تجاوز
سرعة 3500 كم-سا للتحليق فوق روسيا دون أن تنال منها وسائط الدفاع الروسية.
ووجب تزويد هذه الطائرة بمعلومات عن القواعد الروسية الرئيسة وبدراسة عن
إشارات رادارات الدفاع الجوي. وصنعت هذه الطائرة على أساس من معدن التيتان،
وقد يحل محلها لدى القوى الجوية الأمركية طائرة مفرطة السرعة تفوق سرعتها
سرعة الصوت، وتحلق بشكل سري لا تكشفه الرادارات ومتحدرة من مشروع البحث
أورورا.
أما في مجال التشويش الإلكتروني، الأكثر تعقيداً، فالطائرات العاملة في هذا
المجال نادرة، ولا سيما أن هناك طائرتين فقط بوسعهما القيام بذلك وهما:
EA-6B براولر والطائرة إي سي 130كومباس كول؛ فالأولى مستمدة من الطائرة
الهجومية المحمولة انترودر التي دخلت الخدمة في الستينيات. والبراولر مسلحة
بطاقم من أربعة أشخاص، طيار وثلاثة اختصاصيين وفيها نظام تشويش فائق
القدرة. ويتمثل وجود هذا النظام على الطائرة بهوائيات موزعة على الهيكل،
الذيل والأجنحة. وقسم التشويش يشمل ثلاث حجيرات كبيرة مجهزة بمحركات هوائية
صغيرة واقعة في الأمام وبوسع كل منها التشويش على العديد من التهديدات.
ولما كانت البراولر فرناً حقيقياً لتوليد الأمواج الميكروية الطائرة، فقد
أثبتت في أثناء جميع النزاعات الحديثة فاعليتها. أما الوجه الثاني للمسألة،
فهو أن الطائرة نظراً لهرمها تعد بطيئة، نسبة إلى الطائرات التي تواكبها.
وعلاوة على ذلك، فهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها عند حصول هجوم ضدها.

التشويش والطائرة في مأمن


يكمن دفاعها الوحيد في قدرتها على التشويش عملياً على جميع أنواع الرادارات
وأنظمة الاتصالات المعروفة في يومنا. وعند الحاجة، يمكنها أيضاً إطلاق
صواريخ مضادة للرادار أسرع من الصوت طراز AGM-88 هارم. والطائرات من هذا
الطراز البالغ عددها 104 طائرات، سيحل محلها في السنوات القادمة نموذج خاص
من الطائرة ف -أ 18 تسمى غراولر.
في روسيا، ثمة أعمال مماثلة تجري دراستها بهدف تزويد نموذج خاص من المقاتلة
سوخوي 27 المرهوبة الجانب بحجيرات تشويش عالية القدرة.
طائرة التشويش الأخرى الممتازة هي نموذج خاص من طائرة النقل التكتيكي سي
130 المسماة كومباس كول. وهذه الطائرة المزودة بعشرة اختصاصيين تحوي نظاماً
معيارياً قادراً على التشويش على جميع الاتصالات، مع البقاء بعيداً على
مسافات مأمونة. وهذا يستوجب مسارات خاصة تسمى هيبودروم تحت غطاء من مرافقة
بعض الطائرات المقاتلة.
أخيراً، إن هذه اللائحة من طائرات الحرب الإلكترونية لن تكتمل من دون
الإشارة إلى طائرة الحرب النفسية المسماة "كوماندو سولو". وهي أداة حقيقية
للإرسال الإذاعي والتلفزيوني، فهذه الطائرة تمتلك أجهزة بث قوية مصممة لنقل
البرامج الموجهة على قنوات الإذاعات والتلفزيونات في البلد المستهدف. وثمة
برامج، منها: الرسائل، هدفها التأثير في الروح المعنوية في صفوف الجند
المعادين، أو حتى تحريض السكان أو الشعب على انتقاد الزعماء السياسيين
والعسكريين وشجب تصرفاتهم. وهذه الطائرات موضوعة في الخدمة لدى الولايات
المتحدة منذ الستينيات، وتحدث بانتظام لتظل ملائمة للوسائل الحديثة للبث عن
بعد.
ثمة مكمل لهذه الطائرات المخصصة للحرب الإلكترونية التي مهمتها تعمية
الرادارات المعادية، وهو أن لدى القوى الجوية طائرات مزودة بصواريخ مضادة
للرادار. وهذه الصواريخ المضادة للرادار تتميز برأس باحث يقبض على البث
الصادر عن الرادار المستهدف ليدمره جيداً.. أو، في أسوأ الأحوال، يرغم
العاملين على الرادار على إيقاف عمل جهاز الالتقاط...
في هذا النوع من المهام المسماة "وايلد ويزل" الأمر الأكثر صعوبة هو تحديد
موقع الرادار المطلوب تدميره دون الدخول في منطقة رمي الدفاعات المعادية...
وفي هذا المجال، تحتل فرنسا موقعاً جيداً بفضل طائراتها الميراج F-1CR
المجهزة بحجيرة تنصت وبنظام آستاك لتحديد مواقع الرادارات.
يمكن الحصول على المعلومات عن طريق طائرات التنصت الإلكتروني، أو نظام
تحديد المواقع المحمول على الطائرات أو بوساطة الرأس الباحث في الصاروخ
المضاد للرادار.. وتسمى الطائرات من هذا النوع في أوروبا "تورنادو"، وفي
الولايات المتحدة ف 18، EA6B ، ...F-16CJ
هذه الطائرات، التي تحوي فعلاً تقانة مكثفة تظل في متناول أيدي قلة قليلة
جداً من البلدان لأنها باهظة الثمن حتى الآن. ومع ذلك فهي ضرورية لجميع
الجيوش الحديثة لأنها تقوم بدور يضاعف القوة ويحد من الخسائر.
إنها تضاعف القوة، لأن طائرة واحدة تكفي لتعيين مواقع عدة تهديدات
وتدميرها، كما تحد من خسائر الطائرات المشتبكة في إحدى الغارات، جراء
التهديدات المضادة للطيران التي يجري تحسينها دون انقطاع.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التنصت والتشويش والرادارات والحرب الكترونيه عدة مواضيع دسمه مدمجه
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المناظير الليلية عملها والتشويش عليها
» كيف يعمل جهاز التنصت بالليزر ؟
» التنصت بواسطة اهتزازات الأشياء المحيطة
» جهاز لكشف عمليات التنصت المعقدة على هاتفك
» امكانية تدخل مصر عسكريا في اعالي النيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش الوطني الشعبي Forum de l'Armée Nationale Populaire :: قـــــــــســــم الـــــــــــجـــيش الـــجـــــــــــــــــزا ئــــــــــــري :: الهندسة العسكرية والحرب الإلكترونية :: الــحــرب الإلـكـترونية -
انتقل الى: