في
13 من شهر يوليو الماضي ( عام
2007 ) أعلنت روسيا رسميا عن نجاح تجربة أول مجمع صاروخي أرض / جو طراز (
s -400 ) و هو مخصص للدفاع عن العاصمة موسكو و ضواحيها و كانت القوات المسلحة الروسية قد قررت منذ و قت سابق نشر ما يقرب من (
30 ) مجمع مشابه في كافة أنحاء البلاد لتوفير الحماية الجوية المتكاملة ضد أي هجوم جوي معادي و يذكر أن روسيا لديها أكثر من (
30 ) مجمع من الطراز السابق (
s - 300 ) سيجري احلالها جميعا خلال المدة من منتصف العام الحالي و حتى نهاية عام
2015 بالطراز الأحدث (
s - 400 ) و تتميز تلك الأخيرة عن سابقتها بأن مدى صواريخها ابعد كما أن الصواريخ ذات رءوس مدمرة ذاتية التوجيه لأجل هذا تصنف المجمعات (
s - 400) بأنها الجيل الرابع من أنظمة الدفاع الجوي كما أنها الوحيدة في العالم
التي يمكنها اطلاق العديد من الصواريخ أرض / جو الموجودة في الترسانة
العالمية و رغم انها غير قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية العابرة
للقارات فانه يمكنها اعتراض و تدمير أهداف او مركبة جوية اخرى بدءا من
كافة أنواع الطائرات الحديثة بما فيها من تلك التي تتمتع بقدرات خفية و
مرورا بالصواريخ الطوافة و الصواريخ الباليستسة التي تطير بسرعة حتى (
3) أميال في الثانية و انتهاء بالدانات الذكية ذاتية التوجيه كما يمكن لهذه
الصواريخ تدمير محطات الرادار و مراكز القيادة و السيطرة اضافة لاى
الأهداف الاستراتيجية الهامة
هذا و يطلق حلف شمال الأطلنطي على النظام الصاروخي (
s - 400 ) اسم (
SA - 21 Growler) و يشهد خبراؤهم بأن هذا النظام الصاروخي لا يمكن كسره أو حتى الشوشرة
عليه رغم ارتباط الصاروخ بقاذفه - على طول خط المرور - بوصلة بيانات
لاسلكية و قد صمم النظام (
S - 400 ) لاعتراض و تدمير أهداف على مسافة (
400 ) كيلو متر من موقع القاذف و هو ما يماثل ضعف مدى النظام الصاروخي الامريكي الحديث باتريوت (
MIM -104) و نحو (
2.5 ) مثل مدى النظام الصاروخي السابق (
S -300 PMU-2 ) و يؤكد الروس أن التظام (
S-400) يعمل بشكل ألي تماما بدءا من البحث عن الأهداف الجوية المعادية و حتى
تمييزها و تتبعها و الاشتباك معها الى أن يتم تدميرها و تتألف بطارية
النظام الصاروخي (
S -400 ) من عدد (
3 ) قواذف محملة على شاسية المركبت الثقيلة من احدى الطرازات (
KAMAZ / KRAZ / MAZ )و يسلح القاذف الواحد بعدد (
4 ) صواريخ من عائلة الطراز (
M96 )
التي يتم اطلاقها رأسيا اضافة الى مركبة لأنظمة التوجيه و قياسات السرعة و
أخرى للرادار الرئيس متعدد الأهداف و الذي يتم طي الهوائي الخاص به- أفقيا
- عند التحرك و فرده رأسيا عند العمل فضلا عن مركبة اخرى للمراقبة الذاتية
و تتبع الأهداف الجوية و يعتمد النظام في تمميز أهدافه على رادارين أحدهما
مداه (
700 ) كيلو متر و الأخر من الطراز
96 (
L6 ) يعمل في مجال التردد (
L ) و مداه حتى (
300 ) كيلو متر اضافة الى رادار تتبع يعمل في مجالي التتردد (
J & L ) و مداه حتى (
300 ) كيلو متر تزن الرأس المدمر للصاروخ (
24 ) كيلو جرام و يتراوح مداه بين (
40 ) كيلو متر و يمكنها التحليق على ارتفاع (
82) ألف قدم بعد انفصالها عن الصاروخ فوق منطقة الهدف و تقوم بتوجيه نفسها
ذاتيا حتى تبلغ هدفها و تدميره علما بأن الصاروخ يتم توجيهه لاسلكيا على
طول خط مروره الى أن يدخل في مساره النهائي نحو الهدف و حينئذ يوجه
براداره الخاص من خلال تعامله مع الهدف عبر موجات الرادار الايجابية.
يعتبر هذا النظام امتداد لنظام S-300PMU
للدفاع الجوي و عائلة صواريخ SA-10 للدفاع الجوي إلا أن هذا النظام الجوي
قادر على اعتراض أهداف على بعد 400 كيلومتر ! و يستطيع الرادار الخاص بهذا
النظام الجديد اكتشاف الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة جدا سواء كانت
طائرات أو صواريخو يستطيع هذا النظام اعتراض أهداف جوية تسير
بسرعة 4.8 كيلومتر/الثانية ! و يوجد نسختين من هذا الصاروخ الأولى يطلق
عليها 9M96 و يصل مداه إلى 120 كيلومتر و النسخة الأخرى هي الصاروخ الكبير
و يصل مداه إلى 400 كيلومترالمدى : 120كم أو 400 كمأقصى ارتفاع : 35 كممدى الرادار : 500 - 600 كيلومتر