انت الان وبتجولك على الشبكة فانك تحت المجهر وتحت المراقبة من جهة واحدة على الاقل وبطرق لاتثير الريبة او الشك بفضل التطور التكنلوجي الذي يعرفه العالم , اقرا التالي واستفد وتعلم حتى لاتعتقد ابدا انك شبحي.
تحت عنوان «انهم سيراقبون كل ضغطة زر تقوم بها» تنشر «الصنداي تايمز» تحقيقا عن المخاوف المتنامية بشأن برمجيات التلصص وتتبع المعلومات الشخصية على الكمبيوتر والتجسس وسرقة المعلومات الشخصية على الانترنت.
وفي معرض تقديمه أمثلة تمهد لموضوعه يشير كاتب التحقيق وليم كي، الذي اكتشف أنه اصبح متابعا على الرغم من انه لا يغادر منزله نهائيا ويقضي معظم وقته امام حاسوبه الشخصي المحمول، والبالغ من العمر 36 عاما، الى الاتصالات من مدينة ريدنج : كنت ابحث على الانترنت عن كاميرا جديدة من نوع «كانون»، ولكني وجدتها غالية نسبيا، فانتقلت إلى موقع آخر، ولكن فجأة وجدت أن كل الاعلانات التي كانت في هذا الموقع عن هذه الكاميرا التي كنت انظر اليها وانتقلت الى موقع آخر لأفاجأ بالاعلان نفسه.
ويقدم التحقيق أمثلة أخرى لاشخاص تعرضوا لمواقف مشابهة، ليخلص إلى أن هذه المواقع تزرع في الحاسوب ملفات صغيرة تقوم سرا برصد معلومات عن المستخدم، كالعمر وموقعة والاشياء التي يحبها والمشتريات والكتب التي يفضلها واحيانا حتى الكلمات التي يكتبها في المواقع، وتباع حزم هذه المعلومات الى الشركات الباحثة عن زبائن.
ويتحدث الكاتب عما يسميه «الاعلان السلوكي» حيث ترصد الشركات رغبات المرء واحلامه وما يتذوقه ويحبه وحجم عائلته وغيرها من المعلومات التي تعرض للبيع للمعلنين وحتى الحكومات.
ويوضح كاتب التحقيق آلية عمل ذلك من خلال برمجيات «سوفتويرز» تبدو غير ضارة تدعى «cockies and beacons» لكنها قد تخزن في جهاز حاسوبك أو تقوم بالتعرف إليه عندما تدخل إلى الموقع، الامر الذي يسمح بتتبع كل خطواتك عندما تكون على النت.
وينقل التحقيق عن جون أدوين مدير التسويق في وكالة إعلان كبيرة قوله «في حاسوبك أو في المواقع التي تزورها ثمة من 15 الى 250 من سلاسل البرمجيات التي تسجل كل معالم ما تقوم به على الاونلاين من المواقع التي تقوم بزيارتها وماذا تفعل فيها وما الذي تقوم بشرائه وحتى ما تطبعه من كلمات في مواقع البحث؟ وهذه المعلومات تجمع وتباع في الغالب إلى شركات الاعلان».
ويتحدث أدوين عن انه التقى مؤخرا بواحدة من هذه الشركات المتخصصة بمتابعة الناس بعد خروجهم من أحد المواقع وملاحقتهم باعلانات عن المواد التي كانوا يرغبون في شرائها، ثم توقفوا عن ذلك ويشبهها بالبائع الصلف الذي يظل يلاحقك ببضاعته في السوق .
وقد اجرت صحيفة وول ستريت جورنال الاسبوع الماضي اختبارا لاشهر خمسين موقعا في العالم لاكتشاف عدد (cockies,beackons) وغيرهما من برامج التتبع التي تدخل إلى حاسوبك الشخصي عند تصفح هذه المواقع، وكشفت التجربة عن ان هذه المواقع زرعت 3180 من ملفات التتبع في الحاسوب الذي استخدم في التجربة. وكان موقع موسوعة ويكبيديا هو الموقع الوحيد الذي لم يستخدم أي ملف من هذا النوع.
ويرى كاتب التحقيق أن صناعة جمع المعلومات في نمو مطرد وتحقق أرباحا من بيع نتائج عمليات مراقبتهم المكثفة.
ويضرب مثلا آخر عندما تزور موقع إيباي الشهير أو موقع سفر الرحلات (ايكسبيديا)، فان المعلومات التي بحثت عنها فضلا عن معلومات أساسية عنك، ستلتقط من قبل شركة تدعى «BlueKai» ومقرها في سياتل في اميركا.
وتقوم هذه الشركة يوميا ببيع 50 مليون قطعة من المعلومات عن الاشخاص وعاداتهم وما يفضلونه، الامر الذي يجعل المعلنين يستجيبون بسرعة لتوجهاتهم.
وفي الاخير هل لزلت تعتقد انك شبحي او ماشابه......لاقصد بوضعي هذا الموضوع التخويف من الانترنات ولكن الهدف هو القاء نظرة على جوانبه المظلمة والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته