هكذا تساهلات لا تعني بالضرورة أن الجزائر و روسيا في تحالف وطيد..
فلنرجع بالزمن و نأخذ العبرة
عندما كانت الدولة العثمانية في كامن قواها و كانت من أعظم قوى العالم
و كانت فرنسا و انجلترا و اسبانيا اقوى الدول الأوربية آنذاك
..كانت مصدر تسليح الدولة العثمانية الوحيد هو الدول الأوربية و على رأسها فرنسا و إنجلترا
و كانت بينها و بين هذه الدول علاقات وطيدة جدا و كانت الدولة العثمانية تضع بهما ثقة كبيرة
لدرجة أنها منحت لكل منهما صلاحيات خاصة و امتيازات
حيث منحت لإنجلترا امتياز للتدخل في الشؤون الإقتصادية للدولة و خيراتها
و منحت لفرنسا امتياز صيد المرجان في الجزائر (فالجزائر كانت تابعة للدولة العثمانية)
بعد مرور سنين امتدت الرقعة الجغرافية للدولة العثمانية و بدأت تضعف
فقررت كل من فرنسا و إنجلترا إنتهاز الفرصة
فبدأت تتدخل في شؤون الدولة و تتحكم بها و تضعفها شيئا فشيئا
فعندما حان الوقت قامت إنجلترا بشن حملة بحرية على الأسطول الجزائري بقيادة اللورد إكسماوث
دمرت فيها معظم سفن الأسطول الجزائري...مما فتح المجال لفرنسا لبداية التخطيط لإحتلال الجزائر
كما ساعدت كل منهما إسبانيا على شن حملات ضد كل الدول التابعة للدولة العثمانية
فلعلكم تلاحظون أن معظم الدول العثمانية التي تم إحتلالها كانت إما من طرف فرنسا أو إنجلترا
اللذان إعتبرتهما الدولة العثمانية دولتان حليفتان لها
............
أنا كل ما أقوله هو أنه لا يمكننا أن نثق بروسيا أو بغيرها
فلا أحد يعلم ما قد تكنه لنا باقي الدول من نوايا خفية