جريدة "الإيكونومست" قدرتها بـ 52 طنا.. جهات سيادية تبحث في إغراق الأراضي المصرية بنفايات نووية إسرائيلية
كتب عمر القليوبي ومحمد رشيد (المصريون): : بتاريخ 8 - 4 - 2007
تبحث جهات سيادية حاليًا تقريرًا نشرته جريدة "الإيكونومست" البريطانية، أفادت فيه أن إسرائيل دفنت عشرات الأطنان من النفايات النووية بمناطق في قطاع غزة والعديد من المناطق الجبلية المصرية على الحدود.
وتسعى تلك الجهات إلى التحقق من تأكيدات التقرير أن إسرائيل قد نجحت في اختراق العديد من الموانئ المصرية في مقدمتها العين السخنة وفشل الأجهزة الرقابية في اكتشاف دخول النفايات النووية إلى الأراضي المصري، على ما أفادت مصادر مطلعة لـ "المصريون".
وعزز التقرير من الشكوك حول مصير 52 طنا من النفايات أنتجتها إسرائيل في الأعوام الخمسة الأخيرة، وفي ضوء ما كشفه عدد من الوزراء الفلسطينيين حول وجود وثائق تثبت أن إسرائيل نجحت في التخلص من كميات كبيرة من النفايات بدفنها في قطاع غزة وفي مناطق حدودية مصرية في سيناء والبحر الأحمر.
وتقدمت تلك الجهات بطلب إلى القيادة السياسية لتحديث أجهزة الرقابة والفحص وتشديد الرقابة على الموانئ المصرية وذلك للحيلولة دون تسرب المزيد من النفايات إلى داخل الأراضي المصرية، بعد أن أظهرت عمليات تفتيش مفاجئة أن أجهزة رصد المواد الإشعاعية والنفايات بالعديد من الموانئ المصرية لا تعمل، وأنه يتم تكهينها في المخازن بالمخالفة لقرارات جمهورية تلزم بفحص أي رسالة قادمة إلى مصر فحصا دقيقا لمنع تسرب أي نفايات.
ووفق المصادر ذاتها، وافقت الجهات السيادية على طلب الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بتخصيص ميزانية تقدر بملايين الدولارات لتحديث عشرات من أجهزة الرصد الإشعاعي والاستعانة بأجهزة أكثر دقة وحساسية تكشف النفايات حتى لا تستغل إسرائيل ودول أخرى تخلف بعض الموانئ لدفن نفايات في أراض مصرية.
كما تعكف تلك الجهات في الفترة الأخيرة على دراسة تقرير دولي أشار إلى أن مصر تحولت إلى دولة مستقبلة للنفايات في الفترة الأخيرة بصورة غير مسبوقة،
وأن الدول الأوربية تستغل ملائمة المناطق الجبلية المصرية ذات التركيبة الجيولوجية الثابتة لدفن هذه النفايات.
في سياق متصل، علمت المصريون أن تعليمات سيادية صدرت إلى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب برفض استلام أي استجوابات وطلبات إحاطة وبيانات عاجلة من النواب تتعلق بتحول مصر إلى بلد مستقبل للنفايات النووية، حتى لا يستغل هذا الأمر في إطار الحرب المتصاعدة بين القوى السياسية المعارضة من جهة والنظام من جهة أخرى.
يذكر أن هناك ثلاث استجوابات قدمت من أعضاء معارضين ومستقلين و"إخوان مسلمين" حول هذه القضية غير أن مجلس الشعب أبقاها قيد الأدراج.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=32749&Page=1