أكد مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية الـ "بنتاغون" في 7 ديسمبر/كانون الأول ان حزب الله يمتلك ما بين 40,000 و 50,000 صاروخ وقذيفة معظمها إيرانية الصنع، تدخل مدينة تل أبيب في دائرة استهداف بعض منها، علاوة على جزء كبير من الأراضي الإسرائيلية، وذلك نقلا عن صحيفة "نيورك تايمز".
وجاء تأكيد المصدر لهذه المعلومات استنادا لبرقيات رسمية أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس"، تناولت ملف الأسلحة في الشرق الأوسط ابتداء من سورية، التي أفادت الصحيفة انها نفت تزويد حزب الله بالسلاح.
وأضافت الصحيفة انه من بين هذه الصواريخ توجد 10 من طراز "سكود دي" يصل مداها 700 كم وأكدت ان سورية تمكنت من نقل 2 منها الى الأراضي اللبنانية، في حين بقيت الصواريخ الـ 8 الباقية في مخازن سلاح تابعة لحزب الله على الأراضي السورية، معربة عن مخاوف وقوع اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، "من شأنها ان تتحول الى حرب تشمل المنطقة بأسرها".
وذكرت الصحيفة ان البرقيات المسربة تشير الى ان الرئيس السوري بشار الأسد تعهد بأنه لن يقدم أسلحة "متطورة وذكية" لحزب الله، وان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أرسلت برقية للأسد تشير فيها الى معلومات تؤكد سعي دمشق تزويد الحزب بصواريخ بالستية، محذرة من مغبة القيام بهذا "الأمر الخطير"، وذلك عقب أسبوع واحد من تعهد الرئيس السوري.
وجاء في برقية أرسلها القائم بالأعمال تشارلز هنتر بالسفارة الأمريكية في دمشق الى واشنطن، كشف عنها موقع "ويكيليكس" ان إسرائيل "قد تستهدف منشآت عسكرية تابعة لحزب الله في الأراضي السورية في حال اندلعت حرب بينهما".
كما أشارت البرقية المرسلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 الى ان "دعم سورية المتنامي لحزب الله وتزويده بصواريخ طويلة المدى"، من المكن ان يؤدي الى تغيير ميزان القوى في المنطقة، يسفر عن حرب تكون عواقبها وخيمة أكثر من حرب تموز 2006.
ويضيف هنتر في برقيته "يبدو ان هناك ثمة قناعة لدى السوريين بأن تزويد حزب الله بالسلاح سيعزز من فرصهم لبدء المفاوضات مع إسرائيل".
http://arabic.rt.com/news_all_news/59348