يدلين: بإمكان إيران البدء بصنع قنبلة نووية وحزب الله وحماس يستعدان لحرب مع إسرائيل

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين إن إيران تملك القدرة على البدء الآن بصنع قنبلة نووية، وأن حزب الله وحماس يستعدان لحرب محتملة مع إسرائيل، ورأى أنه في حال تولي إسلاميين الحكم في مصر في أعقاب الاحتجاجات الحالية، فإن هذا سيؤدي إلى تغيّر وجه الجيش الإسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يدلين قوله، في 10 شباط/ فبراير، خلال "مؤتمر هرتسيليا السنوي الـ11 لتوازن المناعة والأمن القومي": إن "بإمكان الزعيم الإيراني (علي خامنئي) منذ اليوم أن يصدر أمرا للعلماء، والقنبلة ستكون جاهزة قبل وقت طويل من العام 2015".

ويناقض تصريح يدلين أقوال رئيس الموساد السابق مائير داغان الذي قال الشهر الماضي (كانون الثاني/ يناير)، إن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا قبل العام 2015، وذلك بسبب صعوبات يواجهها البرنامج النووي جراء هجمات بينها الفيروس الإلكتروني الذي أصاب أجهزة البرنامج واغتيال علماء ومسؤولين في البرنامج.

ورأى يدلين أن إيران "تعتزم صنع قنبلة نووية في التوقيت الذي تراه مناسبا، وعندما تكون لديها القدرة على ذلك"، وأن "لدى إيران مصلحة بالتقدم ببطء نحو صنع قنبلة نووية".

وأضاف أن "الإيرانيين ينظرون إلى الغرب ويعتقدون أن ثقافة الدلال آخذة بالتلاشي، والقيمة الأهم لديهم هي مستوى حياتهم، وهم مؤمنون أن يدهم ستكون العليا، وسيجدون نقطة الضعف في الغرب وإسرائيل ويستعدون لمهاجمتها".

وتطرق يدلين إلى حزب الله وحركة حماس، وقال محذرا إن "حماس في غزة وحزب الله في لبنان يستعدان للحرب المقبلة وإسرائيل قد تصل إلى صدام كبير معهما".

وفي ما يتعلق بالاحتجاجات الواسعة التي تجتاح مصر مطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك وفشل الاستخبارات الإسرائيلية في توقعها، قال يدلين "تحققت التوقعات السوداء". وقال في إشارة إلى صعود حكم إسلامي في مصر "إن الحديث سيكون عن ميزانية أمن (إسرائيلية) وبناء قوى أخرى تماما".

وأوضح أن "الردع أمام مصر هو استراتيجي، وإذا عادت مصر لتكون عدوا، فإن حجم الكتائب والألوية الإسرائيلية يجب أن يكون مختلفا".

إلا أن يدلين رأى أن "لدينا مهلة من الوقت وهذا لن يحدث بين ليلة وضحاها، فقد تعلمنا مؤخرا التمييز بين النظام وبين مبارك وهذا أمر جيد، وتغيير النظام يستغرق وقتا وأي نظام جديد سيحتاج لوقت إضافي من أجل أن يرسخ حكمه".

وأضاف أنه "حتى نظام مصري معاد لإسرائيل سيدرك أن لديه حالات كثيرة بين الحرب والسلام، فهناك عدد كبير جدا من الحالات المتوسطة، ولذلك فإنه يوجد وقت" لتتمكن إسرائيل من الاستعداد لمواجهة تطورات.

وعن "الردع في الجبهة السورية"، إعتبر أـن هذا "الردع يجب أن يكون أطول من المدة التي يتم خلالها تركيز القوات وتقريبها من الحدود، أي أن الحديث يدور عما بين ساعات وأيام، والردع بمفهوم الحدود المصرية يتحدث عن شيء آخر تماما وعن بناء القوة، أي أن هذا سيستغرق سنوات".

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت مؤخرا عن أنه في أعقاب إبرام اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، خفّض الجيش الإسرائيلي عديد قواته، وألغى عددا من الألوية والكتائب بعد أن أمِن جانب الجبهة مع مصر.

أظن رئيس شعب الاستخبارات اراد أن أن يعيد لفت الإنتباه ألى ايران خاصة بعد ان اتجهت انظار العالم الى ما يحدث في تونس ثم من بعدها الى مصر
كما أراد أن يلفت الإنتباه من الأن بأن مصر الجديدة ستكون خطر على الكيان وهو يقصد بأن تقوم كل من دول اوربا وامريكا بالظغط على مصر للحفاظ على مصالح الكيان

تقرير معهد بريطاني: إيران تحتاج إلى سنتين لإنتاج سلاح نووي

قال تقرير أصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن إن إيران تحتاج إلى سنتين على الأقل لإنتاج سلاح نووي واحد.

وذكر التقرير، الصادر في 3 شباط/ فبراير، أنه وعلى الرغم من المخاوف التي أُثيرت منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، وسعي القوى الكبرى للحد من هذه القدرات من خلال المحادثات والعقوبات والتخريب، فإن المسؤولين والمحللين اختلفوا في تقديراتهم حول الجدول الزمني لسلاح إيران النووي.

وقال إن إيران تسعى لامتلاك قدرة إنتاج أسلحة نووية ولكن هذا الجهد لم يكن شاملاً، لذلك تأمل في الحفاظ على الغموض بشأن نواياها، لكنها في حال قررت صنع أسلحة نووية فمن المحتمل أن يتم الكشف عن ذلك قبل أن تصبح قادرة على تجميع سلاح واحد، بغض النظر عن ترسانة صغيرة سيكون خطرها جديراً بالاهتمام، ومع ذلك فان حصول إيران على سلاح نووي لا مفر منه.

وأضاف تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن بناء إيران سلاح نووي واحد سيستغرق سنتين على الأقل من الآن، بافتراض أنها ستعتمد على المعدات في مجمع نتانز لتخصيب اليورانيوم، وتستخدم الأساليب المستعملة لدى ناشري السلاح النووي.

وقال: "في حال قررت إيران بناء أسلحة نووية، فإن إنتاج أول قنبلة سيستغرق وقتاً أطول، وستحتاج إلى أكثر من سبعة أشهر لإنتاج كل مكون من مكونات القنبلة من اليورانيوم عالي التخصيب، إلا إذا كانت قادرة على إنتاج عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً والمكونات الرئيسية لعملية تخصيب اليورانيوم".

وأشار التقرير إلى أنه في حال سعت إيران إلى إنتاج أسلحة نووية، فسيكون طريقها إلى ذلك على الأرجح من خلال الإنتاج السري من اليورانيوم العالي التخصيب، ومع ذلك فإن نجاح هذه العملية يتطلب من إيران الحفاظ على سرية منشآت تخصيب اليورانيوم وما يرتبط بها من خطوط الإنتاج.

واعتبر أن ايران غير قادرة على أن تنتج بأمان وقود اليورانيوم المخصّب من تلقاء نفسها، رغم مزاعهما أنها تمكنت من تخصيبه بنسبة 20% من أجل إنتاج وقود لمفاعل أبحاثها طهران القديم، وبحلول الوقت الذي تنتج فيه أي وقود من هذا القبيل، فإنها قد لا تملك المكان لاختباره بشكل صحيح لضمان إمكانية استخدامه بأمان.

وقال التقرير إن بناء مفاعل للأبحاث في أراك يمنح إيران وسيلة أخرى محتملة لإنتاج أسلحة نووية من خلال استخدام البلوتونيوم، لكن عدم قدرتها على إنتاج أو شراء مكونات معدنية كبيرة للمفاعل أرجأ هذا المشروع، وستخاطر في التسبب بمشاكل بيئية إذا ما لجأت لاستخدام مكونات محلية.

واعتبر التقرير المزاعم السابقة بأن إيران نفذت أنشطة في انتهاك لالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأسلحة الكيميائية والجرثومية، لا يمكن إثباتها وقد تكون مبالغاً فيها.

http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=21422&cat=1

» ألمانيا تدعم إسرائيل بغواصة نووية سادسة
» إسرائيل تخوف العالم من تطوير الجزائر لبرامج نووية
» خطة إسرائيل لضرب إيران
» إسرائيل تستعد لضربات جوية ضد إيران
» استعدادا لحرب محتملة ضد حزب الله