fadoua.f عريـــف
عدد المساهمات : 47 نقاط : 76 سمعة العضو : 5 تاريخ الميلاد : 04/07/1996 التسجيل : 03/03/2011 العمر : 28
| موضوع: تحليل لمواجهات إسرائيل و حزب الله عام 2006 الأحد مارس 06, 2011 3:10 pm | |
| تحليل المواجهة بين إسرائيل و حزب الله 2006 حرب تموز (حسب التسمية الشائعة في لبنان) أو حرب لبنان الثانية (حسب التسمية الإسرائيلية) والذي يسمى في بعض وسائل الإعلام العربية "الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006" أو "العدوان الإسرائيلي على لبنان" وفي وسائل الإعلام الأجنبية "مواجهة إسرائيل-حزب الله 2006" هي العمليات القتالية التي بدأت في 12 تموز (يوليو) 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي والتي استمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضاشكل العدوان الإسرائيلي على لبنان واحدة من أعنف جولات الصراع العربي الإسرائيلي حيث اتسمت بعدد من الخصائص المتميزة التي تختلف كثيرا عن الجولات السابقةيتم التركيز في هذا الموضوع على تحليل مختلف جوانب هذا العدوان بدءا بتحليل الاستراتيجيات العسكرية التي تبناها طرفا الصراع: حزب الله و إسرائيل ثم تحليل تطورات المعركة البرية و الجوية و كذا الوقوف على تطورات القصف الصاروخي لحزب الله داخل العمق الإسرائيلي و ينتهي في الأخير بتحليل انعكاسات هذه الحرب على إسرائيل1- الإستراتيجيات العسكرية في حرب لبنان :-الإستراتيجية الإسرائيلية ارتكزت على مرحلتين رئيسيتين : الأولى اقتصرت على القصف الجوي و المدفعي بصورة مكثفة و في المرحلة الثانية استعملت القصف الجوي المكثف إضافة إلى اجتياح جنوب لبنان كما افترضت الخطة الإسرائيلية أن بإمكانها تحقيق هدفين كبيرين هما: *إلحاق الهزيمة العسكرية بحزب الله مما يقلل من مكانته الداخلية في لبنان *ظهور انعكاسات سلبية على الأطراف الداعمة لحزب الله خاصة إيران و سوريا - إستراتيجية حزب الله تركزت على مفهوم حرب الاستنزاف مع تطبيق تكتيكات حرب العصابات الضد القوات الإسرائيلية و تقوم هذه الإستراتيجية على محاولة الحزب على تحييد عناصر التفوق العسكري الساحق الذي يتمتع به الجانب الإسرائيلي، و قد تم التعبير عنها من خلال معادلة ثلاثية الأبعاد التزم بها حزب الله منذ بداية الحرب و هي:* امتصاص الضربات العسكرية الإسرائيلية الموجهة ضد قادة و عناصر و منشات الحزب * التصدي للهجمات البرية الإسرائيلية في حدود قدرات الحزب.* مواصلة عمليات القصف الصاروخي ضد العمق الإسرائيلي 2- تطورات المعركة البرية و الجوية: اتسمت العمليات البرية و الجوية على لبنان بمجموعة من الخصائص و السمات المميزة التى اتسم بها أداء كل طرف وفقا لقدراته العسكرية و الأهداف التي يسعى الى تحقيقها و ذلك على النحو التالي: · الجانب الإسرائيلي ركز بدرجة كبيرة على التفوق الجوي للقضاء على قدرات حزب الله· التصدي لمحاولات الاجتياح البري الإسرائيلي حيث ركز الحزب أثناء المعركة على خاصيتين أساسيتين تتمثلان في التطبيق المرن لتكتيكات حرب العصابات و التوسع في استخدام الصواريخ المضادة للدبابات.3-القصف الصاروخي من جانب حزب الله: كانت عمليات القصف المنفذة ضد إسرائيل بمثابة المبادرة الهجومية الوحيدة التي كان الحزب يمتلكها في مواجهة إسرائيل فصواريخ حزب الله التكتيكية لعبت دورا استراتيجيا في مواجهة العدوان على الرغم من انه لم يقدم معلومات واضحة عن قدراته الحقيقة و مصادرها أما أقوى ما في ترسانته الصاروخية فيتمثل في الصاروخ متوسط المدى زلزال و الذي يتراوح مداه مابين 150كلم الى 200كلم مما يجعله قادرا على الوصول الى تل أبيب و مواقع حيوية أخرى في إسرائيل و قد بدأت عملية القصف يوم 12 يوليو و اتسمت هذه العمليات التي قام بها الحزب بخاصيتين رئيسيتين هما : * ربط عمليات القصف الصاروخي بتطورات الموقف السياسي و العسكري * تنفيذ إستراتيجية الإغراق الصاروخيو لكن الأكثر أهمية مما سبق أن عمليات القصف الصاروخي التي قام بها الحزب ضد إسرائيل باتت تنطوي على دلالات إستراتيجية بالغة الأهمية تتمثل في كونها المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي التي يتعرض فيها العمق الإسرائيلي للقصف الصاروخي بهذه الحدة و الكثافة و من ناحية أخرى نجح الحزب في الحفاظ على قدراته العسكرية من الضربات الجوية المعادية4- تعقيدات مسالة انتشار القوات الدولية :اكتسبت هذه المسالة في لبنان أهميتها من كونها المخرج الرئيسي لإنهاء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان و لتفادي نشوء تصعيد جديد بين الجانبين في المستقبل عبر اضطلاع تلك القوات بمنع الهجمات على الجانبين إلا أن هناك العديد من الإشكاليات التي أحاطت بهذه المسالة كان أبرزها يتعلق بالمفاضلة مابين توسيع حجم و صلاحية قوات الطوارئ التابع للأمم المتحدة المعروفة ((باليونيفال)) و لكن الإشكالية التي واجهتها في لبنان تمثلت في بطء عملية تشكيل هذه القوات لسبب تعدد الجوانب الفنية و الإجراءاتية التي يتعين التباحث بشأنها بين الأمم المتحدة و الدول المشاركة في تلك القوات بالإضافة الى بطء عملية نقلها و وصولها الى مواقعها في جنوب لبنان 5- حرب لبنان و تآكل قدرة الردع الإسرائيلي:تركت حرب الثلاثة و ثلاثون يوما مابين إسرائيل و حزب الله أثار بالغة الأهمية ليس فقط على مستوى الصراع بين الطرفين و لكن أيضا على مستوى الصراع العربي الإسرائيلي ككل فبالرغم من الدمار الهائل الذي ألحقته إسرائيل بلبنان أثناء عملياتها العدوانية فمن المؤكد أن حكومة إسرائيل فشلت في تحقيق معظم أهدافها الرئيسية في الحرب ضد حزب الله سواء المتعلقة بالقضاء على قوة الحزب العسكرية و نزع سلاحه أو إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حزب الله أو المتعلقة بتغيير قواعد المعادلة السياسية في لبنان و تعد نتائج العدوان على لبنان ضربة عنيفة لصورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر و لقدراته الردعية و يرتبط ذلك بصورة محددة بعاملين رئيسيين هما: · عجز الجيش الإسرائيلي عن القضاء على تنظيم صغير نسبيا مثل حزب الله· العجز عن إيقاف الهجمات الصاروخية لحزب الله |
|