حافلة لنقل المسافرين تهاوت من فوق الجسر المؤدي إلى المستشفى العسكري لعين النعجةنجاة 100 راكب في سقوط "حافلة الموت" بالعاصمةمثل هذه المركبات يجب أن تحال على "التقاعد" إجباريا من طرف المصالح التقنيةنجا أكثر من 100 راكب، صبيحة أمس، في حادث مرور مروع شهده الجسر المؤدي إلى المستشفى العسكري لعين النعجة بالعاصمة، حيث كانت مصالح الحماية المدنية والشرطة العلمية بعين المكان مباشرة بعد الحادث.
وقد نجا المسافرون الذين كانوا يستقلون حافلة نقل المسافرين من محطة الحافلات بعين النعجة إلى محطة أول ماي بالعاصمة، كما سلمت جميع السيارات السائرة في الطريق الوطني تحت الجسر المذكور.
وتعود تفاصيل الحادث، إلى الساعة السابعة صباحا حين حدث عطب في محرك حافلة لنقل المسافرين تابعة للخواص كانت متوجهة إلى ساحة أول ماي ، وكانت تقل أكثر من 100 راكب -حسب شهادات الشرطة ورجال الحماية المدنية الذين كانوا متواجدين بالمكان-، (عدد غير مرخص به لحافلات جديدة فما بلك بمثل هذه المركبة)، وبعد حصول العطب، أنزل سائق الحافلة ومساعده المسافرين من الحافلة.
وحسب شهادة السائق للشروق، فإنه حاول تشغيل المحرك أثناء سير الحافلة إلى الخلف، لكنه فقد السيطرة عليها وتعطلت الفرامل كذلك، وقبل أن تسقط الحافلة من فوق الجسر قفز السائق، حيث بقيت معلقة من الجزء الأمامي فيما تدلى الجزء الخلفي، ولو كان فيها ركاب حسب رجال الشرطة لحدثت مأساة لا قدّر الله. والسؤال الذي طرحه المسافرون هو كيف رخصت المصالح التقنية المكلفة بمراقبة هذه المركبات لسير هذه الحافلة التي وصفها شهود عيان بأنها نموذج لـ"حافلات الموت"؟
وحسب شهادات بعض الركاب فإن هذه المركبات من عادتها أن تتعطل، وفي مرات كثيرة يتم إنزال الركاب لإصلاح العطب، نفس سيناريو هذا الحادث الذي كاد أن يودي بحياة عشرات الأبرياء نتيجة تسيب العديد من ملاك حافلات نقل المسافرين الخواص وأحيانا (بتواطؤ بعض مستخدمي مديريات النقل وغياب المراقبة وعدم احترام دفتر شروط نقل المسافرين) . فإلى متى يتغاضى المسؤولون عن لامبالاة وتهاون أصحاب هذه المركبات وتلاعبهم بحياة وسلامة المسافرين من أجل الربح السريع حتى لو كان ذلك على حساب جثث الأبرياء؟
الشروق