وقعت صحيفة أميركية ارتفاع سعر صرف اليورو مع توجه المضاربين لمراكز خطرة بعد الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأوروبية لمساعدة اليونان. وقالت وول ستريت جورنال إنه طالما أن الزعماء الأوروبيين سيسعونلمنع إفلاس اليونان وهو ما يتوقعه معظم المحللين على المدى القصير، فإن أنظار المستثمرين ستتجه نحو الاقتصاد العالمي. وقال محلل شؤون النقد في دويتشه بنك، ألان روسكن إن أي أرقام مشجعة للاقتصاد العالمي في الأيام القادمة ستشجع المستثمرين على شراء اليورو والعملات المرتبطة بنمو اقتصادي. وتوقع أن يصل سعر صرف اليورو إلى 1.47 دولار وهو مستوى مقاومة للعملة الأوروبية أي أدنى من أعلى مستوى وصلته هذا العام وهو نحو 1.50 دولار. ووصل سعر صرف اليورو نهاية التعاملات يوم الجمعة الماضي إلى 1.4526 دولار. ولا يزال هناك اعتقاد لدى المستثمرين بأن اليونان ستفلس في نهاية الأمر لكن الشعور بالهلع الذي ساد الأسواق في الأسابيع الأخيرة سيتلاشى بعد موافقة البرلمان اليوناني على شروط المساعدات الأوروبية في وقت يعد فيه وزراء المالية الأوروبيون خطة إنقاذ ثانية تستمر حتى عام 2014. ويتوقع المستثمرون أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على اليورو في آخر الأسبوع الجاري وهو ما سيزيد من جاذبية العملة الأوروبية الموحدة. ومما سيدفع بسعر صرف اليورو إلى أعلى أيضا الجدل القائم بين الديمقراطيين والجمهوريين بالكونغرس الأميركي بشأن مسألة سقف الدين المسموح به للحكومة الأميركية رغم التوقعات بالتوصل إلى حل في نهاية الأمر