للامانة الموضوع منقول عن اسد جرجرة واتمنى من اعضاء منتدانا الكرام المساهمة في مناقشته مع العلم ان هذا الفصل خاص بالقوات البرية فقط وهناك فصول لكل من سلاح الجوية والبحرية والدفاع الجوي والدرك الوطني ومصالح الصحة العسكرية والاشارة والعتاد ساقوم بوضعها لاحقا ان شاء الله...........................................
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اولا اتقدم بالشكر الجزيل للاخ ولاس واحييكم جميعا اما بعد
فموضوعنا هذا انما جاء في وقت كثرت فيه الاسئلة والاستفسارات عن قدرات الجيش الجزائري, الانفاق العسكري الجزائري ,التسلح والقدرات الصناعية الوطنية العسكرية الجزائرية,في ظل متغيرات متسارعة تحكم وتسير الاحداث الدولية وتتحكم في عالمنا الذي لايؤمن الا بالقوة, القوة الاقتصادية والمالية والعسكرية لتحقيق مفهوم السيطرة والتفوق.
وسعيا مني الى وضع النقاط على الحروف والمساهمة قدر المستطاع في ايضاح الصورة وترجمة بعض الحقائق كعضو في المنتديات وليس كخبير, فاني عملت وبتوفيق من الله عزوجل على البدء في هذا الموضوع الذي فضلت وضعه في اربعة اجزاء منفصلة حتى نصل الى الهدف المنشود بحول الله وستاتي الاجزاء الاربعة كما يلي:
الجزاء الاول :تطور قدرات الجيش الجزائري
الجزء الثاني :المؤسسات الاستراتيجية للجيش الجزائري
الجزء الثالث:التسلح و جديد الصناعة العسكرية الجزائرية
الجزء الرابع :الجيش الجزائري والتحدياتالجـــــــــــــــــــــزء الاول :تطور قدرات الجيش الجزائريتنويه:ان التطرق الى تطور الجيش الوطني الشعبي بشكل دقيق وعميق يتطلب الغوص في اعماق التاريخ ودراسة هذا التطور عن قرب وبادق التفاصيل لكن هذا الجزء من الموضوع يركز بشكل اساسي على الجيش الوطني الشعبي بداية من الالفية الجديدة مع الاستعانة بالماضي عند الضرورة وفي مراحل الربط الحساسة.
تماشيا مع التغيرات العميقة والكبيرة التي تعرفها الجيوش العالمية ومواكبة لجديد التكنولوجيا العسكرية التي لم تعد ترحم من تاخر عن اللحاق بها عملت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على توفير الشروط الضرورية لبناء جيش قادر على اداء مهامه الدفاعية المنوطة به وفي احسن الظروف.
ولان تكوين الفرد تكوينا عسكريا تقنيا مواكبا للتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم امر حتمي اولته الجزائر كل الرعاية والاهتمام وفي هذا الاطار تتوفر الجزائر على عديد المنشئات التكوينية العسكرية على مستوى مختلف القوات نذكر منها:
اكاديمية شرشال العسكرية: القلب النابض لسلاح القوات البريةادراك منها للدور الحاسم والحساس الذي تلعبه هذه المدرسة العسكرية العتيدة في تكوين الاطارات القيادية العسكرية في مختلف التخصصات فقد جهزت القيادة العليا للجيش الجزائري هذه الاكاديمية بكل الوسائل الضرورية البشرية منها والمادية لاداء مهامها على اكمل وجه وفي كل الظروف
نبذة تاريخيةجوان
1963 ظهرت للوجود في مدينة شرشال الساحلية مدرسة عسكرية اطلق عليها "
الكلية العسكرية لمختلف الاسلحة" واوكلت لها مهمة تكوين وتحويل افراد جيش التحرير الوطني لغاية سنة
1969 حيث فتحت الكلية العسكرية ابوابها للطلبة الضباط الاحتياطين لغاية
1973 أين بدات في تكوين الطلبة الضباط العاملين وكذلك العسكريين من دول شقيقة وصديقة وبعض الثوار التابعيين للحركات الثحررية عبر العالم.
في السنوات اللاحقة الحقت بالكلية فروع جديدة للتكوين مثل فرع القيادة والاركان وكذا دورة الاتقان هذا التطور الذي عرفته الاكاديمية من حيث التكوين وحتى المنشاءات والمرافق والبرامج جعل الكلية العسكرية تحمل اسم "
الاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال "
بداية من الخميس 27 ديسمبر 1979 م.
بداية الثمانينيات افتتحت بالاكاديمية العسكرية دورة عليا للسلاح ودورة اتقان للمحافظين السياسيين او مايعرف حاليا بضباط الايصال والاعلام والتوجيه .
بداية من السنة الدراسية
1994_1995 اصبح التكوين الاساسي بالاكاديمية مقتصرا على الجذع المشترك لمدة
3سنوات بعدما كان التكوين تخصصيا .تهتم الاكاديمية اساسا بتكوين الطلبة الضباط العاملين لمختلف اسلحة القوات البرية للجيش الوطني الشعبي وكذا بعض القوات الاخرى وذلك بتاهيلهم علميا وعسكريا وبدنيا ونفسيا ,كما تشرف الاكاديمية على تاهيل الضباط المتربصين في دورة القيادة والاركان للعمل ضمن اركان الوحدات الكبرى( مثل
الفرقة 12 مشاة ميكانيكة ,الفرقة8 مدرعة,اللواء 48 مشاة ميكانيكية....).
وحاليا تعمل الاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال وبفضل توفرها على الوسائل والكفاءات على التكوين العسكري القاعدي المشترك ولمدة
سنة واحدة ولمختلف اسلحة الجيش الوطني الشعبي وقد عرفت هذه السنة تخرج
الدفعة الرابعة للتكوين القاعدي العسكري المشترك .
بعدها يلتحق افراد سلاح القوات البرية بالاكاديمية للدراسة لمدة 3 سنوات كاملة بمرافق الاكاديمية العسكرية .
ملاحظة:اشرفت الاكاديمية العسكرية في السنوات السابقة على التكوين الخاص للطلبة الضباط الحاصلين على شهادات جامعية لمدة سنة واحدة فقط. يتحصل بعدها المتخرج على
رتبة ملازم اول وشهادة قائد فصيلة وهو اختصاص يفتح وفق الحاجة والمتطلبات.
من خلال ماسبق ذكره يتضح ان الاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة تشمل اساسا مستويين للتكوين :
اولا
التكوين العالي ويتمثل في دورة القيادة والاركان وقد انشات هذه الدورة سنة
1974 وتهدف اساسا لتاهيل ضباط مختلف الاسلحة للعمل في مناصب قيادية في اركانات الوحدات والتشكيلات اساسا.
ثانيا
التكوين الاساسي وهو التكوين المشترك ولمدة
3سنوات لصالح تخصصات القوات البرية من مدرعات ومشاة وقوات خاصة ونقل ومدفعية مضادة للطيران وغيرها كما يتم تكوين افراد تابعين لاسلحة اخرى من اسلحة الجيش الوطني الشعبي وبعد مدة التكوين يلتحق المتخرجون باحدى المدارس التطبيقية لسلاح القوات البرية للجيش الوطني الشعبي .
يرتكز التكوين في هذا الاختصاص حول ثلاثة محاور كبرى رئيسية وهي
التكوين
العسكري والتكوين العلمي والتكوين البدني الرياضي .
ا)التكوين العسكرييعتبر هذا التكوين المحور الرئيسي للتعليم على مستوى الاكاديمية العسكرية حيث يلقى الطلاب مختلف العلوم العسكرية على شكل دروس نظرية وتطبيقية ويشمل هذا التكوين مثلا: القتال ,الاشارة ,الهندسة,الطوبوغرافيا,التدريب المظلي وغيرها من العلوم العسكرية الظرورية لاعداد ضابط قادر على اداء المهام المنوطة به. وتتوفر الاكاديمية العسكرية على كل المرافق الظرورية للقيام بهذا الدور على اكمل وجه وفي احسن الظروف كما تسعى الاكاديمية الى مواكبة التطورات العالمية في ميدان التدريب مثل استعمال المحاكيات التدريبية والقتالية من اجل افضل النتائج ومن دون ادخار أي جهد في هذا الجانب.
ب)التعليم العلمي:يهدف هذا التوين في الاساس الى رفع القدرات العلمية و المعرفية للطلبة الضباط وهذا من خلال مرافق ومنشاءات جد عصرية من قاعات ومخابر مجهزة بافضل الوسائل التكنولوجية لتلقية الطلبة الضباط اسس العلوم الفيزيائية والكيمياء والميكانيك وغيرها من العلوم كما ان الاكاديمية تولي اهمية كبرى للتعليم الالي واللغات باعتبراهما مفتاحين من مفاتيح فهم العالم واكتشاف اسراره.
ج)التكوين البدني والرياضي:
يهدف التكوين البدني والرياضي العسكري الى اعداد الطلبة الضباط على تحمل مختلف الصعوبات والمشاق وتاهيلهم جسديا وذهنيا للقيادة ,ويرتكز هذا التكوين اساسا على القتال المتلاحم ,التدرب على اجتياز الموانع و غيرهما .
تظم الاكاديمية العديد من المديريات والمصالح التي تسهر على السير الحسن لمختلف الامور داخل هذا الصرح العسكري العتيد والذي عملت على تقديمه في شكل مختصر ومفيد بحول الله لكل من يسعى للتعرف على هذه المؤسسة الرائدة في مجال التكوين العسكري التي تمثل القلب النابض لتكوين الضباط على مستوى القوات البرية الجزائرية وتحوم حولها 7
مدارس تطبيقية في مسيرة مدروسة لتكوين الضابط القادر باذن الله عى اداء دوره ومهامه وتجدر الاشارة هنا ان دورة الاتقان لمختلف اسلحة القوات البرية والتي افتتحت سنة
1977 على مستوى اكاديمية شرشال العسكرية والتي كانت تنتمي لاحدى فروع التكوين العالي قد تم تحويلها_دورة الاتقان_بداية من السنة الدراسية
1991-1992 الى المدارس التطبيقية لسلاح القوات البرية.
عرفت هذه السنة تخرج
الدفعة الاولى من النظام الجديد ليسانس ماستر دوكتوره والتي تتكون من
235 متخرج وقد عرفت مذكرات التخرج مواضيع متعددة منها ماهو متعلق
بالطاقات المتجددة ومنها ماهو متعلق بدراسة الظواهر الفيزيائية والتحكم فيها بواسطة البرامج وكذلك قام بعض المتخرجون بوضع تصاميم لطائرات خفيفة. وغيرها من المواضيع التي تثبت بحق ان اكاديمية شرشال العسكرية تعتبر حجر الاساس في التكوين العسكري للجيش الوطني الشعبي .
القوات البرية الجزائرية......قبل الالفية الجديدةاريد من خلال هذا الفصل الحديث عن تطور القوات البرية الجزائرية في فترة مختصرة جزء منها كان خلال اصعب المراحل التي مرت بها الجزائر بعد استقلالها .
عند اندلاع الازمة الجزائرية وانفجار الوضع في الجزائر لم يكن الجيش الوطني الشعبي ولااي جهاز امني جزائري قادرا على الوقوف امام المتغيرات الجديدة,فقد كانت القوات البرية الجزائرية ذات التكوين والمفاهيم القتالية السوفياتية عاجزة على مواجهة التطورات المتسارعة التي عرفتها الجزائر وامام العمليات النوعية التي استهدفت وحدات الجيش ومنشاءاته كان لزاما على الجيش الجزائري وضع استراتيجية جديدة لمواجهة هذا التطور الذي لم يكن متوقعا بكل صراحة .
قد يعتقد الكثير من الاخوة ان الجماعات الارهابية والعمليات التخريبية لم تستهدف المنشاءات الحساسة للجيش وهذا غير صحيح تماما فقد استهدفت العمليات الارهابية قواعد وثكنات الجيش ونذكر على سبيل المثال الاميرالية بالعاصمة فاظافة لاستهدافها فقد تم استهداف
الوحدة البحرية 337 التابعة للقوات البحرية الجزائرية .....كما استهدفت العمليات الارهابية احدى البطاريات التابعة
للمجموعة 14 للوسائل المضادة للطائرات لقيادة الدفاع الجوي عن الاقليم ان هذه العمليات النوعية ومانتج عنها اجبر قيادة الجيش الوطني الشعبي على تغيير مخططتها وطرقها في العمل في ظل وضع لايمكن وصفه الا بالصعب والكارثي .
العماري ..........والتغييرات الجوهريةمحمد العماري او مايعرف في قاموس المتتبعين والدارسيين للشان الجزائري باحد اركان التيار الاستئصالي او هكذا تطلق بعض الجهات على احد التيارات في الجزائر يعتبر هذا العسكري الذي رقي الى رتبة فريق من طرف الرئيس السابق اليمين زروال
يوم الاحد 30 اكتوبر 1994 بمناسبة الاحتفال بالذكرى الاربعين لاندلاع ثورة نوفمبر احد واضعي السياسة العسكرية الجزائرية لمكافحة عمليات التخريب والارهاب .
يرى بعض المتتبعون ان الفريق محمد العماري اتبع الطرق الفرنسية التي اسعتملت بالجزائر والفيتنام لمواجهة العمليات خلال الثورتين الجزائرية والفيتنامية وقد طبق المفهوم الفرنسي بشكل يسمح بمكافحة الارهاب والتخريب بشكل جديد وبعيدا عن الطرق الكلاسيكية.
فقدتم انشا العديد من الوحدات الخفيفة على مستوى الجيش الجزائري التي كان الهدف منها حماية الافراد والمنشاءات نذكر منها على سبيل المثال :
كتائب رماة البحرية (
مثل الكتيبة الخامسة لرماة البحرية) ,كتائب المشاة مثل
86eme BIA ,كتائب الشرطة العسكرية مثل
الكتيبة 94 للشرطة العسكرية ,افواج المغاوير مثل
الفوج 12 للمظليين المغاوير........
وتجدر الاشارة هنا ان العديد من الوحدات التي تم انشاها نتجت عن اعادة تكييف سرايا المشاة للتعبئة,هذا على مستوى الجيش كما تم تنظيم الجهاز الاستخباراتي العسكري مثل انشاء مراكز البحث والتحري التي يرى فيها البعض انها كانت احدى العقد الرئيسية في ادارة الصراع خلال الازمة الجزائرية كما تم اعادة توجيه نشاطات
ORNB التابع للمديرية العامة للامن الوطني وانشاء وحدات اخرى في الجيش مثل
مركز قيادة وتنسيق عمليات مكافحة التخريب هذا التنظيم ينظر اليه بعين الريبة من طرف بعض المتتبعين للشان الجزائري باعتبارهم انه قام بعميات غير انسانية في الجزائر.
كما تم العمل على انشاء وحدات للامن الداخلي للمنشاءات مثل المستشفيات والمراكز الجماعية ودار الشباب وهو ماعرف
بمصلحة الامن الداخلي SSI وقد ادخل الفريق محمد العماري تغيرات ومفاهيم جديدة لمكافحة العمليات الارهابية واعتمد على الوحدات المحمولة والخفيفة وتكتيكات جديدة من اجل محاربة الجماعات الارهابية .
سنوات الحرب والمكافحة كان لها نتائجها حيث عرفت الجزائر الخناق والحصار المعلن بخصوص السلاح واصبحت معظم اسلحة القوات البرية للجيش من مدرعات ومصفحات ودبابات متقادمة وغير صالحة للعمل وتاديت مهامها القتالية ولكن ولان الجيش الجزائري الذي كان قد اعاد تشكيل وتنظيم وحداته الكبرى مثل
الفرقتين 1 و8 المدرعتين والفرقتين 12 و40 مشاة ميكانيكية كاكبر التشكيلات القتالية من حيث المعدات والافراد على مستوى القوات البرية فان الجاهزية القتالية لهذه الوحدات تتطلب جاهزية كاملة للعتاد فقد كان لزاما على الجيش الجزائري صيانة وتحديث وحدات قوام المعركة البرية لديه وقد لعبت القاعدة المركزية للامداد التي سنتطرق لها في الجزء الثاني دورا هاما جدا في رفع الجاهزية القتالية لسلاح القوات البرية للجيش الوطني الشعبي في فترة اتسمت بالغموض والضبابية .
وفي كل هذا استمرت الوحدات القتالية الكبرى للجيش على غرار مختلف تشكيلات الجيش الوطني الشعبي عموما والقوات البرية خصوصا في العمل على جبهتين: مكافحة الارهاب والحفاض على الاستعداد العملياتي والقدرات القتالية.
القوات البرية والالفية الجديدة........رعد وبركانمنذ انشائها منذ حوالي
21 سنة لعبت الفرقة الثامنة مدرعة دورا كبيرا في تدريب وتحضير افراد الجيش الوطني الشعبي واعدادهم لتادية مهامهم الدفاعية على اكمل وجه وفي مختلف الظروف ولان انشاء هذه الوحدة القتالية جاء في بداية توجه الجزائر المتسارع للازمة الحتمية خلال العشرية السوداء فقد لعبت هذه الاخيرة دورا كبير وحساسا في محاربة ومحاصرة وتدمير وعزل الجماعات الارهابية و تلعب لحد الان دورا محوريا في نزع وتدمير الالغام في تراب الناحية العسكرية الثانية بفضل وحداتها المختصة في سلاح الهندسة العسكرية.
الفرقة الثامنة مدرعة وجها لوجه مع مخلفات الاستدمار
بعد 10 سنوات كاملة من العمل في مكافحة الارهاب والتخريب وبعد ان شاركت العديد من وحدات الفرقة كما سبق وذكرت في مخطط مكافحة الارهاب ومع دخول الالفية الجديدة وبداية استتباب الامن في الجزائر وخاصة مع
استقدام الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة من طرف المؤسسة العسكرية فقد رات الفرقة وقيادتها ان وقت العمل الميداني والمناورات الكبرى قد بدء فعليا........
رعد 2001 صرامة في التنفيد ودقة في الاداءلقد اثبت الفرقة الثامنة مدرعة من خلال المناورة رعد 2001 التي نفذتها
سنة 2001 وبمشاركة مختلف التشكيلات القتالية من مدرعات ومشاة ميكانيكة ودفاع مضاد للطيران ومدفعية اظافة للتشكيلات الجوية اثبت الفرقة ان سنوات الارهاب في الجزائر لم تكن لتفقد هذه الفرقة العتيدة قدراتها القتالية والعملياتية وقد اظهرت الفرقة من خلال جميع وحداتها وفي مختلف اطوار تنفيد المناورة قدرات قتالية عالية وامكانيات كبيرة في انجاح وتنفيد المهام الموكلة اليها بفضل الله اولا وبفضل التدريب والاخلاص ثانيا.
بركان 2002 جاهزية واستعداد قتالي
اختبار لقدرات القيادة والوحدات القتالية للفرقة 12 مشاة ميكانيكية نفذت هذه الاخيرة وتحت اشراف قيادة القوات البرية تمرينا تقيميا
سنة 2002 حمل اسم بركان 2002 تمثل اساسا في اقحام الفرقة كنسق ثاني في مجموع القوات وقائع التمرين وتنفيد المناروة بدات فعليا يوم الثلاثاء
11جوان 2011 اظهرت من خلالها الوحدات المشاركة في التمرين امكانيات و جاهزية قتالية عالية في تنفيد المهام الموكلة كما اظهرت القوات المشاركة في التمرين قدرات كبير في التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف اصناف الاسلحة والذي يعتبر عاملا اساسيا في حروب اليوم.
قد يسال سائل وماالهدف من تمرينين مر عليهما حوالي عشر سنوات والاجابة بكل بساطة انني ارت ا ن ابين انه ورغم اقحام العديد من وحدات وافراد التشكيلات العسكرية ومنها تلك الخاصة بالوحدات الكبرى في مهام مكافحة الارهاب فان هذا لم ينقص من القدرات العملياتية والجاهزية القتالية لتلك الوحدات ولم تكن تلك التمارين لا البداية ولا النهاية فقد نفذت كلتى الفرقتين مناورتها للسنة التحضيرية
2010~2011 وفق المخطط الموضوع من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي
وتجدر الاشارة هنا ان الفرقة الثامنة مدرعة تنفذ مامعدله 15 مناورة حربية سنويا.
دروس وعبر بعد سنوات من التدريب والخبرة القتالية ومواكبة لمستجدات الحروب الحديثة عملت قيادة القوات البرية على الرفع من مستوى الافراد والمعدات ,فبخصوص النقطة الاولى والتي تعتبر حجر الاساس فان القوات البرية نجحت لحد كبير في الرفع من المستوى الخاص بضباط الجيش وعملت على تدريبهم افضل التدريب وكذلك الامر ولو بشكل اقل بالنسبة لضباط الصف ولكن التحدي الحقيقي يكمن الان في فئة الجنود والرتباء حيث ان طريق الاحترافية الذي سلكته الجزائر يفرض عليها اعادة النظر في مسار التكوين بهذه الفئات ولوكان هذا هو الواقع فان السبب يعود الى ان الجزائر عملت وفق اولويات بعد العشرية السوداء ركزت فيها على بناء القائد القادر على تادية مهامه وبنجاح وبفضل توفيق من الله طبعا.
ان حديثنا هذا لايعني ان التدريب على مستوى المراكز العسكرية الجزائرية لايرقى للمستوى المطلوب ابدا وانما وهو ماتعمل القيادة العليا عليه اليوم هو
النظر خاصة في الخدمة الوطنية وتوجيهها في مسار جيش حديث لدولة تقع في موقع جيواستراتيجي هام يتطلب وجود عوامل للصمود والاستقرار.
بخصوص الجانب التسليحي فقد ادخلت القوات البرية العديد من النظم التسلحية والالكترونية الحديثة على مستوى مختلف تشكيلات القوات البرية نذكر على سبيل المثال وحدات مدفعية ومضادة للدبابات روسية وصينية , مع العمل على الرفع من امكانيات
الوحدات القتالية المضادة للدبابات ,وحدات مضادة للمدفيعة, تطوير ورفع القدرات القتالية للعربات وادخال تشكيلات جديدة, ادخال انظمة ووسائل حديثة لادارة الرمي والتصوير الحراري والرؤية الليلية, كما لم تهمل قيادة القوات البرية وسائل السيطرة والتحكم في القوات ورفع قدرات المدفيعة المضادة للطائرات وكذلك العمل على ادخال
مفهوم الرقمنة لميدان المعركة وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي رفعت من امكانيات الوحدات القتالية لقوام المعركة البرية للجيش الجزائر ي.