منقول عن اسد جرجرة بتصرف.
مع الاشارة انني قمت ببعض التصحيحات الكتابية في الاساس دون تغير المحتوى الاصلي ........................
سلاح الاشارة تاريخ ثري:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عرفت الثورة الجزائرية في بدايتها مشاكل كبيرة في الاتصال والتنسيق بين وحداتها المختلفة المنتشرة على مساحات شاسعة من التراب الوطني, فقد كانت عمليات الاتصال والربط بين القيادات العسكرية والسياسية صعبة جدا وضلت تعتمد على الاتصال الشخصي.
ولان غياب التنسيق والربط بين الوحدات كان يعتبرا تهديدا فعليا للثورة فقد تم انشاء "
مصلحة الاتصالات والاشارة" التي كلفت بمهمة تامين كافة الاتصالات وتوفير السرعة في نقلها,ولتوفير المعدات والاجهزة الضرورية فقد اصدرت قيادة جيش التحرير الوطني تعليمات باستهداف وحدات الاحتلال كما ان تنفيد هذا النوع من العمليات ساهم في التشويش على على تنفيد العمليات من طرف جيش الاحتلال.
ومن حيث التزود بالاجهزة والمعدات الضرورية لاداء مهامها كانت وحدات الولاية الخامسة اول وحدات جيش التحرير الوطني التي حصلت على أجهزة للراديو اللاسلكي بعدد 10 اجهزة من نوع
MARINES(R.S.A) فكانت بمثابة النواة الاولى لمصالح الاتصالات والاشارة قبل ان تعمم على بقية التراب الوطني مما اعطى لعمليات جيش التحرير بعدا اخر وجعلها تتسم بالتنسيق الكبير.واقتنت قيادة الثورة اجهزة حديثة من القاعدة الامريكية للطيران بالمغرب الاقصى واصبحت الاجهزة السابقة من نصيب الوحدات القتالية لجيش التحرير الوطني.
كما تدعم سلاح الاشارة باجهزة ومعدات جديدة على غرار جهاز نمط
HAMDRLOUN CB AU PGOO)) .وفي
سنة 1958 تمت تغطيت كامل التراب الوطني وقد تزامن ذلك مع انشاء محطات الاتصال والاشارة بالحدود الجزائرية التونسية.
كما عرفت مكاتب جبهة التحرير على المستوى الخارجي بعد انشاء الحكومة الجزائرية المؤقتة توسعا في شبكات الاتصال والاشارة مثل مكاتب:بنغازي,طرابلس,القاهرة ,دمشق,بغداد,الراباط,بكين,بماكو,وشنطن...
اما من حيث التكوين فقد تم انشاء اول مدرسة للاشارة والاتصالات
يوم الاربعاء 8 اوت 1956 على الحدود الجزائرية المغربية وكانت تضم في البداية اربع اختصاصات
التصنت,الاشارة,الاستقبال,المورس وقد حملت الدفعة الاول اسم الشهيد"احمد زبانة" بعد تكوين
لمدة 45 يوما.
التجسس والتلاعب بوحدات جيش الاحتلالفي احدى معارك جيش التحرير ضد جيش الاحتلال تمكنت فرقة تابعة للولاية الخامسة لمنطقة تلمسان من الاستحواذ على
جهاز راديو متطور ANGRC9 هذا الجهاز سمح لقيادة جيش التحرير التعرف على اجهزة سلطة الاحتلال والاستعلام عن وحداته المنتشرة في ربوع التراب الوطني
بل وصل الامر الى حد تغليط وحدات طيران جيش الاستدمار التي قامت احيانا يقنبلة وحداتها على الارض .لقد تمكن جيش التحرير الوطني من خلال وحدات الاشارة من استحداث نظام تشفير لحماية المعلومات المتناقلة اثناء العمليات التي كانت تنفذها وحدات جيش التحرير الوطني .
في اطار التطور الذي عرفه سلاح الاشارة لجيش التحرير الوطني
بداية من سنة 1959 فقد تم توسيع العمل وانشاء مراكز خارج التراب الوطني مثل "
قاعدة بن مهيدي"في جنوب طرابلس والتي كانت تغطي الولايات ال6,تطور وحدات جيش الاشارة لجيش التحرير جعل قيادة الجيش الفرنسي تامر وحداتها بتدمير وحدات الاشارة الخاصة به وهكذا فقد قدم هذا السلاح
86 من رجاله عربونا من اجل تحرير الجزائر شهداء باذن الله ,وهذا من مجموع 13 دفعة متخرجة بين
1956 و1962.
الإشارة عشية الاستقلالادراكا منها لاهمية هذا السلاح ودوره الحيوي في كل الاوقات فقد أنشئت قيادة الجيش الجزائري يوم
السبت 15 سبتمبر 1962 مصلحة للاشارة في ظل حملة كبيرة من المتغيرات التنظيمية والهيكلية التي عرفها الجيش الوطني الشعبي من انشاء للمصالح والمؤسسات وتعيينات و تنظيم للوحدات والافراد وغيرها من التطورات التي ميزة الانتقال من جيش التحرير الوطني الى الجيش الوطني الشعبي .
المدرسة العليا للاشارة بالقليعة...........العصب الحساس.في
سنة 1963 تم انشاء المدرسة العسكرية للاشارة على مستوى بني مسوس وقد كلفت بمهمة تكوين العاملين والتقنيين لسلاح الاشارة قبل ان تحول سنة 1964 الى بوزريعة .
ويداية من
يوم الاثنين الفاتح اكتوبر 1973 اصبحت المدرسة تحمل اسم "
المدرسة التطبيقية للاشارة" لتضطلع في
سنة 1975 بمهمة تكوين الضباط العاملين بمستوى تقنيين ساميين,وفي السنة الدراسية
1975-1976 كونت المدرسة الدفعة الاولى من ضباط الاحتياط,وفي
نوفمبر 1977 حملت المدرسة اسم "
المدرسة العليا للاشارة" لتشرع في تكوين الدفعة الاولى لدورة الاتقان.
في
سنة 1986 تم تحويل المدرسة العليا للاشارة الى القليعة وبالضبط الى مدرسة اشبال الامة سابقا ,لتشرع بعد ثلاثة سنوات من ذلك في تكوين الدفعة الاولى لدورة القيادة والاركان "
للاتصالات العسكرية " وفي
سنة 1991 وفي اطار اعادة الهيكلة التي عرفها الجيش الوطني الشعبي حملت المدرسة اسم "
المدرسة التطبيقية للاشارة" مع ادراج اختصاصات جديدة,وقد عرفت
سنة 1995 انطلاق المدرسة في التكوين الخاص بدورة التطبيق للاتصالات العسكرية بعد ان تم اعادة هيكلة التكوين القاعدي العسكري.
ومواكبة للتغيرات التي يعرفها عالم الاشارة فقد شرعت المدرسة بداية من
سنة 2004في
التكوين في مجال الحرب الالكترونية في كل من دورات التطبيق,الاتقان,ودورة القيادة والاركان,
وفي يوم الاربعاء 29 اكتوبر 2008 اعيد تسميت المدرسة لتحمل من جديد "
اسم المدرسة العليا للاشارة".و لان التخصصات التي توفرها المدرسة لطلابها مرتبطة ارتباط وثيقا بميدان تكنولوجيا الاعلام والاتصال فقد سعت المدرسة الى الرقي بمناهجها من اجل جعلها في مصاف المؤسسات التكوينية الحديثة من جهة وتوفير المرافق والامكانيات البيداغوجية الضرورية لذلك.
سلاح الاشارة في عصر الرقمنة والتكنولوجيا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]باعتباره العصب الرئيسي للجيوش وامام المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في ضمان الاتصالات والمراسلات وتامينها بين الوحدات العسكرية من جهة وبين الوحدات والقيادة من جهة اخرى فان مواكبة سلاح الاشارة لجديد التكنولوجيا امر حتمي وضروري .
وسلاح الاشارة الجزائري مزود بوسائل رقمية وتكنولوجية حديثة مثل:
-الانظمة الرقمية لنقل واستقبال المعطيات في وقت قياسي .
-الشبكة الرقمية لدمج الخدمات RNIS .
-نظامC4ISR (منظومة القيادة,المراقبة,الاتصالات,الاعلام الالي ,الاستعلام,البحث والاستطلاع) هذه المنظومة تمكن القيادة من تتبع عمل القوات المسلحة بفضل النقل السريع للمعلومة بصورة دقيقة وسريعة.
وغيرها من الوسائل الحديثة للاتصال والاشارة ,فاليوم وبفضل تطور وسائل الاتصالات والاعلام الالي يمكن
لقيادات النواحي اجراء مقابلات عن بعد بالصوت والصورة وعلى بعد الاف الكيلومترات.