نعم كلامك صحص جدا لكن يحصل اليوم أن الجزاري بفضل التحسن النوعي في المستوى المعيشي أصبحت هناك مظاهر وأقصد بهذا:
مراكز خاصة نفسية لتهدئة المتربصين والمقبلين على الشهادة المعنية
النصائح المبالغ فيها : يجب أن تأكل كذا وتلبس كذا وتنام هكذا واذهب إلى المركز لإعادة التأهيل ووو كثير من الواوات حتى إنها أمور لا تجري في تدريبات رائد الفضاء!! كنا في جيلنا لا نقوم بكل هذا مع أنه كان زمن '' الهم'' والحمد لله فهناك الأساتذة والطياراين والضباط المحنكين...إلخ
لا أرى خيرا كبيرا في جيل اليوم بسبب النعومة الكبيرة في التربية : يجب أن يكل ولدي في الصباح البسكويت والمربى ويتغجى على اليايورت ويلبس هذا القماش الناعم والحذاء الرياضي الخفيف الغالي الثمن فيما كنا نحن في وقت الهم ربما كثير منا يفطر على الخبز اليابس ولا أحيانا لايفطر ويلبس الألبسة الخشنة المرقعة التي تعود لجده الأول عندما كان صغيرا وأحدية بلاستيكية عند لبسها ساعة واحدة تفوح منها راحة عطرة وزكية تنافس الروائح الفرنسية
عيشة قطن ورفاهية ...ماذا ستتوقع من فرد تربى هكذا؟ هل سحتمل مصاعب الحياة ؟ هل سيكون على قدر المسئولية ؟ هل سيقاتل العدو ببسالة أم إذا لقيه يرمي السلاح في وجهه ويقول له : أكرهك أكرهك !!
تجهده يمرض مرضا خفيفا فيهرع بيه والداه للطبيب ويكثرون من الأدوية حتى يضعف جهازه المناعي ويصبح عبدا لتلك الأدوية لا يعيش إلا بها ؟!! طري كالجبن لزج كالمربى لا يمكنه حتىأن يقف وقفة رجل؟ إسمحوا لي إن كنتم تظنون إني خرجت عن الموضوع لكن إنه شيء سيء جدا مايحدث أنا لست أدعوا إلى التخلف والرجوع إلى زمن الهم لكن لا بأس أن تكون قاعدة في التربية كالتدريب العسكري القاسي حتى يكون لدينا في المجتمع رجال ونساء وليس نساء ونساء!!
قال محمد صلى الله عليه وسلم :
'' إخشوشنوا فإن النعم لا تدوم''
(إخشوشنوا فإن النعم لاتدوم)
أخبرنا محمدُ بنِ إسحاق بنِ سعيدٍ السَّعديُّ ، قال: حَدَّثنا عليُّ بن خَشْرَم ، قال: أخبرنا عيسى بنُ يونس ، عن شُعبة ، عن قتادةَ ، قال: سَمِعْتُ أبا عثمان يقولُ : أتانا كتابُ عُمَرَ ونحنُ بأذْرَبِيجَانَ مَعَ عُتْبَةَ بنِ فرقد: أما بَعْدُ فاتَّزِرُوا وارتَدُّوا، وانْتَعِلُوا وارْمُوا بالخِفاف، واقْطَعُوا السَّرَاويلاتِ، وَعَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ أَبِيكُمْ إسْمَاعِيلَ، وإيَّاكُمْ والتَّنَعُّمِ وَزِيِّ العَجَمِ، وعليكُمْ بالشَّمسِ، فإنها حَمَّامُ العَرَبِ، واخْشَوْشِنُوا واخْلَوْلِقُوا وارْمُوا الأَغْرَاضَ، وانْزُوا نَزْواً، والنَّبيُّ نَهانا عَنِ الحَرِيرِ إلا هٰكذا: أصْبُعيهِ والوُسْطَى والسَّبابة ، قالَ: فما عَلِمْنَا أنهُ يَعني إلا الأعلام.
ولالا؟