.هدا قانون الحرب في الاسلام...................... الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ عكس المسيحية...................
لم تكن الحرب في الإسلام ضد الأطفال ولا ضد النساء ولا الشيوخ وإنما كانت لوقف الإعتداءات ولذلك فلن تجد أمراً من الإسلام بقتل جميع الأطفال ولكن على العكس تجد ما يحرم علينا قتل الأطفال وقتل النساء والشيوخ المسالمين , المدنيين فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حرم علينا قتل الأطفال والنساء وحرم علينا الغدر والتمثيل بالميت ولا قتل الرهبان في كنائسهم , فعن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الوليد ولا أصحاب الصوامع
ولا ننسي أيضاً قول سيدنا أبي بكر خليفة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال لأسامة بن زيد و جنده: ( لا تخونوا و لا تغدروا و لا تغلوا و لا تمثلوا ، و لا تقتلوا طفلاً و لا شيخاً كبيراً و لا امرأة ، و لا تعزقوا نخلاً و لا تحرقوه ، و لا تقطعوا شجرة مثمرة ، و لا تذبحوا شاة و لا بقرة و لا بعيراً إلا للأكل.و إذا مررتم بقوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم و ما فرغوا أنفسهم له .. )
فهكذا كان الإسلام الذي حرم علينا قتل هذا الوليد أو الشيخ الكبير أو المرأة ولا تقطيع الأشجار ولا الغدر ولا التمثيل وغيرها من مكارم الأخلاق التي تدل على عظمة هذا الدين والتي توضح أن الحرب في الإسلام هي للدفاع عن النفس ولم تكن أبداً للدمار والتخريب , ولكن الأمر عكس ذلك تماماً فقد أمر إله المسيحية بإبادة الوثنيين وأولاد الوثنيين ونساءهم وشيوخهم ورجالهم وبيوتهم وبيوت عبادتهم وتنجيس مدينتهم وملأها بالدماء والإرهاب , قتل وحرق ودمار التي لا تُبقي حي يتنفس على وجه الأرض حتى الأشجار والحيوانات فننظر الآن نظرة بسيطة حول نصوص التي تأمر بقتل الأطفال والنساء وغيرهم فهاهو يشوع عبد الرب وبأمر الرب فيدخل مدينة ليحرقها بأكملها ما عدا راحاب الزانية :
(وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة, من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف , وقال يشوع للرجلين اللذين تجسسا الأرض: ادخلا بيت المرأة الزانية وأخرجا من هناك المرأة وكل ما لها كما حلفتما لها , فدخل الجاسوسان وأخرجا راحاب وأباها وأمها وإخوتها وكل ما لها, وكل عشائرها وتركاهم خارج محلة إسرائيل , وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها. إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها في خزانة بيت الرب .. )
سفر يشوع 6 / 21 – 24 .
هكذا أمر إله المسيحية والأمر لا يقتصر فقط على يشوع بل إن رب الجنود قد أمر كل أنبيائه وأتباعه بهذا الدمار والقتل :
(فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة, طفلا ورضيعا, بقرا وغنما, جملا وحمارا.) سفر صموئيل الأول 15/3.
وحتى عندما جاء القمص تادرس يعقوب ملطي ليفسر هذا النص فقال :
(رمز عماليق لعدو الخير الذي يقف في طريق صعودنا من هذا العالم إلى كنعان السماوية ليعوقنا عن التمتع بالحياة الأبدية، وكان تحريمه رمزًا لنزع كل أثر للخطية فينا، خطايا النفس (كل رجل) والجسد (كل امرأة)، كل فكر مهما كان مبتدئًا (كل طفل ورضيع) الخ... )
إنها المسيحية التي أمرت بقتل كل ما هو مخالف للعقيدة ,والتي أمرت بقتل النساء وحتى الأطفال الذين لا يعرفون الحق من الباطل , هكذا كانوا يقُتلون ويذبحون وهم مسالمين مدنيين لم يفعلوا أي ذنب ولا معصية في حياتهم .
وأيضاً عندما وجه إله الحرب ( إله المسيحية ) كلاماً لشعبه فأمرهم بقتل النساء والأطفال والرجال والشيوخ والتدمير لنقرأ على صفحات الكتاب المقدس هذا الأمر فيقول إله المسيحية :
(وقال له: اعبر في وسط المدينة أورشليم, وسم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها , وقال لأولئك في سمعي: اعبروا في المدينة وراءه واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا. الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء. اقتلوا للهلاك. ولا تقربوا من إنسان عليه السمة, وابتدئوا من مقدسي. فـابتدأوا بـالرجال الشيوخ الذين أمام البيت , وقال لهم: نجسوا البيت, واملأوا الدور قتلى. اخرجوا. فخرجوا وقتلوا في المدينة .. )
سفر حزقيال 9 / 4 – 7
هذا الأمر بالإبادة لأنهم عبدوا غير الله لم يكن موجوداً في الإسلام فقد أمر الإسلام بالقتال لحرب المعتدي فقط وصده ولم يُشرع لإكراه البشر على دين الله ويعلق التفسير التطبيقي للكتاب المقدس على هذا الأمر فيقول[2] :
( بكل وقاحة شجع القادة الروحيون ( الشيوخ ) المعتقدات الوثنية وتبعهم الشعب وتركوا الله فالقادة الروحيون على الأخص سيعطون حساباً أمام الله لأنه تم الوثوق بهم لمهمة تعليم الحق أنظر يع 3/1 فعندما يحرفون الحق فبمقدورهم تضليل أناس كثيرين بعيداً عن الله بل يتسببون في سقوط أمة بأكلمها . فليس من المستغرب إذاً عندما شرع الله بمحاكمة الأمة أن بدأ بالهيكل ثم إتجه خارجاً أنظر 1 بط 4/17. كم هو محزن أنهم علموا الأكاذيب في داخل هيكل الله حيث كان من المفترض أن يعلموا حق الله ..)
هكذا كانت معاملة المخالف والذي يعمل عكس ما أمر الرب أن يتم قتله وقتل أولاده ونساءه وأهله , والمحزن ان يسوع حسب الكتاب المقدس استخدم نفس الأسلوب فقد دخل الهيكل ووجد أناس يبيعون ويشترون فقام عليهم بالسوط ( الكرباج ) وطردهم خارج الهيكل جميعاً ففي إنجيل يوحنا 2 / 14 – 16 :
(ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما، والصيارف جلوسا , فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم , وقال لباعة الحمام: ارفعوا هذه من ههنا! لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة !. )
الحقيقة أن النصوص التي تدعوا لقتل الأطفال والنساء والشيوخ والتدمير والتنجيس كثيرة فلا يسعنا المجال لسردها كلها ولكن فقط أخذنا بعض الأمثلة للتوضيح .
هكذا رأي إله المسيحية وهكذا إتبعه المسيحيين على مر التاريخ فعندما نعرف أن المصلح إلريك زوينجلي البروتستانتي قام بتحويل أديرة الراهبات إلى مستشفيات بعد طردهم لأنه قد وجدها مخالفة للتعاليم المسيحية فيقول جون لوريمر[3] :
( أرُغم الأسقف الكاثوليكي على المغادرة . الراهبات والرهبان بدأوا الإرتحال وصودرت الأديرة , وتحول دير للراهبات إلى مستشفي .. )
هكذا أمر المسيحية كل شيء بالسيف لا توجد نصيحة ولا يوجد أمر إلا بالسيف حتى الأطفال لم يرحمهم إله المسيحية من هذا التعدي عليهم وقتلهم وحرقهم وأمهاتهم وكل هذا دون سبب , الأمر الذي يرفضه الإسلام فقد حرم الإسلام قتل الأطفال والنساء والشيوخ وهذا التدمير الذي لا يفيد وأحب أن أختم هنا بكلمة من القرآن الكريم فيقول الحق سبحانه وتعالى :
(وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً ) سورة الإسراء 33 .