أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، أن التقلبات الجوية المتواصلة منذ يوم الخميس الماضي قد تسببت في وفاة 9 أشخاص في حوادث المرور و إختناق بالغاز و انهيار بعض المنازل خلال اليومين الأخيرين بالإضافة الى هلاك شخص جرفته مياه واد الصفصاف بسكيكدة .
كشف المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم نسيم برناوي، عن آخر حصيلة للحماية المدنية، إلى غاية يوم أمس، مشيرا بأن حوادث الاختناق بالغاز تسبب في وفاة خمسة أشخاص خلال 24 ساعة الأخيرة إذ تم تسجيل حالتين بولاية الجلفة و حالتين بولاية سطيف و حالة واحدة بولاية غليزان و فيما تم إسعاف تسعة أشخاص. و تسببت الاضطرابات الجوية التي تمس عدة ولايات من الوطن منذ يوم الخميس الماضي في وفاة أربعة أشخاص و إصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في 4 حوادث مرور.
وقد أصيب شخصان ، وهما طفل يبلغ من العمر عامين ووالدته، بعد ظهر يوم السبت بجروح إثر انهيار منزلهما بسيدي عبد العزيز شرق جيجل. وأصيب الضحيتان بجروح «خفيفة» بعد إنهيار المنزل العائلي الهش وذلك بفعل انزلاق أرضي حسبما أفاد به والي الولاية علي بدريسي الذي تنقل فور إبلاغه بهذا الحادث إلى مستشفى الطاهير حيث اطلع عن كثب على الحالة الصحية للضحيتين وذلك بعد نقلهما إلى هذه المؤسسة الصحية. وتم التكفل بالرضيع من طرف جدته فيما تم الإبقاء على والدته تحت الرعاية الطبية بمستشفى المدينة.
وتطرق مسؤول الحماية المدنية إلى الحوادث الناتجة عن المفرقعات و الشموع التي اعتادت مصالح الحماية المدنية تسجيلها خلال احتفال الجزائريين بذكرى المولد النبوي الشريف فقد أكد الملازم برناوي أن حصيلة هذه السنة جد منخفضة مقارنة بالسنة المنصرمة بسبب تزامن هذه المناسبة مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة مما تعذر على الأطفال الخروج إلى الشارع لتعاطي هذه الهواية المفضلة لديهم.
و تحسبا لأي طارئ نتيجة سوء الأحوال الجوية أقدمت المديرية العامة للحماية المدنية الى مضاعفة أعداد أعوانها على مستوى وحداتها خاصة بالولايات التي تجتاحها موجة البرد إلى جانب تسخير الإمكانيات المادية و البشرية. كما تكفلت مصالح الحماية المدنية حسب ذات المتحدث بحوالي 69 شخصا بدون مأوى على المستوى الوطني كان 11 منهم بالعاصمة من خلال تحويلهم الى مراكز الإيواء و البعض الآخر إلى المستشفيات لتلقي العلاج إلى جانب منحهم الأغطية و الأفرشة و الطعام.